kayhan.ir

رمز الخبر: 199779
تأريخ النشر : 2024December27 - 20:28
إندلاع اشتباكات عنيفة في ريف حمص الغربي مع مجموعات مسلحة تخلّف قتلى ..

القيادة الجديدة في سوريا تعلن عن تعيين رئيس جهاز الاستخبارات العامة

كشفت مصادر سورية يوم الخميس عن إندلاع اشتباكات عنيفة في ريف حمص الغربي بين ادارة العمليات العسكرية ومجموعات مسلحة.

وأوضحت ذات المصادر الى أن الاشتباكات تدور حاليا في قرى "بلقسة" و"خربة الحمام" و"القبو" في ريف حمص، التي يقطنها سكان من الطائفة العلوية، مشيرة الى أن هذه الأشتباكات تتم بالأسلحة المتوسطة والثقيلة من دبابات وراجمات.

كما تحدثت مصادر في ادارة العمليات العسكرية عن مقتل عدد من عناصرها في الاشتباكات الدائرة غرب حمص، مشيرة الى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة. وفي سياق منفصل قتل 17 شخصاً في اشتباكات في ريف طرطوس غرب سوريا، بعد أن حاولت قوات أمنية اعتقال ضابط تولّى مناصب بارزة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد، في بيان، أنّ 14 من عناصر قوى الأمن العام في الإدارة السورية الجديدة و3 مسلحين قتلوا في قرية خربة المعزة في ريف طرطوس الجنوبي، في ارتفاع عن حصيلة سابقة أحصت 9 قتلى.

وفي سياقٍ متصل، شهدت مدينة مصياف في ريف حماة الشمالي الغربي، أمس، تظاهرة تنديداً باغتيال 3 قضاة، ورفع المشاركون شعارات تؤكّد وحدة السوريين وضرورة محاسبة الضالعين في عملية الاغتيال. كما أفادت مصادر اخبارية بقصف قرية خربة حمام العلوية بريف حمص، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 3 أطفال.

يُذكر أنّ القضاة الـ 3 وهم من الطائفة العلوية قُتلوا على مفرق ربيعة- مصياف، في ريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع استمرار عمليات انتقام في عدد من المحافظات السورية.

هذا وأعلنت القيادة الجديدة في سوريا، يوم الخميس، تعيين "أنس خطاب" رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة السوري، بحسب وكالة "سانا".وخطاب كان معروفا في السابق باسم "أبي أحمد حدود"، وهو أمني بارز في "هيئة تحرير الشام"، ويعتبر من الدائرة الضيقة المقربة من "أبو محمد الجولاني".

وولد خطاب عام 1987 في مدينة جيرود بمحافظة ريف دمشق. بعد إكمال دراسته الثانوية، التحق بجامعة دمشق لدراسة الهندسة، لكنه لم يكمل تعليمه وغادر إلى العراق إبان الغزو الأمريكي. وأُدرج اسم أنس خطَاب في "قائمة الإرهاب" في سبتمبر 2014، لارتباطه بتنظيم "القاعدة"، ومن ثم أصبح الأمير الإداري لـ "جبهة النصرة" لأهل الشام في مطلع عام 2014. وفق تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.

وكان في أواخر عام 2013 أحد قادة "جبهة النصرة" والأمير الإداري العام لهذه الجماعة، كما أصبح خطاب أيضا عضوا في مجلس الشورى التابع للجبهة. كان خطاب يجري اتصالات بشكل دوري مع قيادة تنظيم "القاعدة" في العراق، لتلقي المساعدات المالية والمادية، وقد ساعد على تيسير التمويل والأسلحة لـ "جبهة النصرة"، بحسب تقرير مجلس الأمن.

في سياق آخر، أطلقت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، بالتعاون مع وزارة الداخلية، عمليةً تهدف إلى ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وملاحقة "مجموعات تابعة للنظام السابق"، في الأحراج والتلال في ريف محافظة طرطوس، وفقاً لما أفادت به وكالة "سانا".

وأضافت "سانا" أنّ إدارة العمليات العسكرية تمكّنت، ضمن العملية، من تحييد عدد من المجموعات والأشخاص التابعين للنظام السابق، بينما تستمرّ في مطاردة آخرين. بدوره، أكد مصدر أمني في حكومة تصريف الأعمال السورية فرض طوق أمني حول الأحياء التي شهدت اضطرابات أمس، معلناً تحديد قائمة تضمّ المطلوبين من "النظام السابق"، ممن أطلقوا النار على الشرطة.

وأوضح المصدر أنّ القائمة تشمل ضباطاً في أجهزة "النظام السابق"، "لم يتقدّموا لتسوية وضعهم"، مضيفاً أنّه تمّ تحديد مهلة 4 أيام ليسلّم هؤلاء المطلوبون أنفسهم مع أسلحتهم. إضافةً إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في وزارة الدفاع السورية لوسائل إعلام سورية ببدء حملة في مناطق في ريف دمشق، من أجل "سحب السلاح غير الشرعي، وضبط مثيري الفتنة"، كما قال.

يأتي ذلك بعدما قُتل 17 شخصاً في اشتباكات في ريف طرطوس، غرب سوريا، بعد أن حاولت قوات أمنية اعتقال ضابط تولّى مناصب بارزة مرتبطة بسجن صيدنايا، في عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وقُتل 14 عنصراً من وزارة الداخلية، بينما أُصيب 10 آخرون، خلال الاشتباكات في قرية خربة المعزة في ريف طرطوس الجنوبي، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية، محمد عبد الرحمن.