روسيا والصين: مواقف ايران بناءة في الاتفاق النووي وتفعيل آلية الزناد فاشلة
طهران-كيهان العربي-دافع مندوب الصين لدى الامم المتحدة عن اجراءات إيران في اطار الخطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرصة واستئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن.
وعقدت الليلة قبل الماضية الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية. كما تم التطرق إلى المسألة النووية الإيرانية في هذا الاجتماع، ودافع مندوب الصين عن أداء إيران.
وأعلن فو تسونغ، مندوب الصين الدائم في اجتماع الأمم المتحدة: "في الفترة الأخيرة، اتخذت إيران مواقف بناءة في المجال النووي وأرسلت إشارات إيجابية. وقد أعلنت إيران مراراً وتكراراً استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية".
وأضاف: كما أبدى الاتحاد الأوروبي ودول بريطانيا وفرنسا وألمانيا ردود فعل إيجابية وعقدوا مؤخرا جولة جديدة من المحادثات مع إيران. كما قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إيران بنجاح الشهر الماضي، وواصل الطرفان التعاون في مراقبة وحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وهذه الاتجاهات الإيجابية ذات قيمة كبيرة".
وفي النهاية، أكد أن الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن ومشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة، تتمسك بموقف محايد وعادل وستواصل اتصالاتها الوثيقة مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حل سياسي للقضية النووية الايرانية".
من جهته قال سفير روسيا ومندوبها الدائم في مجلس الأمن الدولي، منتقدا نهج الولايات المتحدة وأوروبا تجاه خطة العمل الشاملة المشتركة ( الاتفاق النووي) إن التهديد بتفعيل آلية الزناد محكوم عليه بالفشل.
وقال سفير روسيا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في الاجتماع بشأن القرار 2231 وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة: "إن تصريحات ممثل الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي الايراني لا يمكن اعتباره منطقيا وواقعيا. ومن خلال إلقاء اللوم على إيران والإدلاء بتصريحات معادية لها، فإنهم يريدون تجاهل انتهاك التزاماتهم فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وأوضح: إن الإجراءات الماضية ضد إيران جاءت بنتيجة عكسية ومحاولة تطبيق آلية الزناد ستبقى أيضا غير مثمرة ومآلها الفشل.
وتابع السفير الروسي: قبل 9 سنوات، أظهر أطراف الاتفاق النووي أنه يمكن حل الخلافات إذا وضعوا وجهات النظر السياسية جانبا واعتمدوا نهجا واقعيا.
وشدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة على أن قرار إيران كان رد فعل على التصرف غير البناء للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وأن هذه الدول انتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة، لكنها في نهج منافق تسعى إلى إلقاء اللوم على إيران.
كما صرّح نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن لمناقشة البرنامج النووي الإيراني وقرار مجلس الأمن رقم 2231، قائلاً: "تؤمن الولايات المتحدة بأن الدبلوماسية هي أفضل طريق للتوصل إلى حل طويل الأمد لمخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وعن "روبرت وود"، نائب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، خلال الاجتماع الدوري لمجلس الأمن، أنه بدأ كلمته بانتقادات ضد إيران قائلاً: "تلعب إيران دورًا مستمرًا في زعزعة استقرار العالم".
وادعى وود: "تواصل إيران زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، ونشاطاتها النووية مثيرة للقلق".
ومع ذلك، زعم وود قائلاً: "إجراءات إيران في تطوير قدرتها على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وتصريحات مسؤوليها حول إمكانية تغيير عقيدتها النووية، تثير القلق. يجب أن نتحد في إدانة هذه الأفعال. إيران لديها خيار أن تلجأ إلى تصرفات بناءة ودبلوماسية بدلاً من تصعيد برنامجها النووي".
وأكد: "تعتقد الولايات المتحدة أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة للتوصل إلى حل طويل الأمد لمخاوف المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني".
من جهته أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة خلال اجتماع دوري لمجلس الأمن بشأن الاتفاق النووي وإيران، أن الأشهر المقبلة حاسمة، محذرًا من أن تصاعد التوتر قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الأوضاع.
ونقلا عن "ستافروس لامبرينيديس"، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، قوله في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني (برجام): "ضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني ومنع تحول إيران إلى دولة نووية يمثل أولوية للاتحاد الأوروبي".!
وأضاف: "نعتقد أن الدبلوماسية لا تزال السبيل الأفضل لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وتنفيذ الاتفاق النووي سيسهم في استقرار المنطقة ونطالب اميركا المشاركة في المفاوضات النووية مع ايران.
ورغم ذلك، زعم ممثل الاتحاد الأوروبي أن "إيران زادت من برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يثير مخاوف بشأن طبيعة برنامجها النووي".