دمشق- وكالات-: نفذ سلاح الجو السوري نحو 15 غارة في مدينة تدمر الواقعة وسط البلاد وحولها الاثنين مستهدفا مباني استولى عليها تنظيم "داعش”.

من جهة أخرى ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في سوريا انه ما لا يقل عن 217 عدد الإعدامات التي نفذها تنظيم "داعش” منذ 16 من شهر أيار/ مايو الجاري في تدمر بينهم أطفال.

وكان التنظيم سيطر الأسبوع الماضي على مدينة تدمر الأثرية، وقام بمهاجمة متحف المدينة والشروع في حملة لتهريب سكانها بعد أن قاوم أهالها دخول التنظيم اليها لعدة أسابيع.

وذكر المرصد أن ذلك "بالإضافة لوجود أكثر من 600 أسير من قوات الجيش” داخل وحول المدينة التي يعد سقوطها مكسبا عسكريا كبيرا إذ تقع على مفترق طرق يؤدي إلى دمشق وحمص.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن سلاح الجو نفذ غارات على أهداف من بينها مقر المخابرات العسكرية ومستشفى المدينة.

وبث أنصار تنظيم الدولة الاسلامية تسجيلات فيديو على الانترنت يقولون إنها تظهر مقاتلين يتنقلون من غرفة إلى أخرى في المنشآت الحكومية في تدمر بحثا عن جنود سوريين وينزلون صور الرئيس السوري بشار الأسد ووالده من على الجدران.

كما نشروا صورا يزعمون أنها تظهر راية التنظيم ترفرف فوق القلعة القديمة في تدمر التي تصفها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بانها ملتقى طرق تاريخي بين الامبراطورية الرومانية والهند والصين وبلاد فارس القديمة.

وسيطر التنظيم على المدينة التي يسكنها 50 ألف شخص يوم الأربعاء بعد أيام من سيطرته على مدينة الرمادي العراقية.

ويمثل سقوط المدينتين أكبر نجاح للتنظيم منذ الصيف الماضي حينما بدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة تنفيذ غارات جوية على مقاتلي التنظيم في البلدين. وأجبر هذا التقدم التحالف على امعان النظر في نجاح هذه الاستراتيجية.

ووصف البيت الأبيض الاستيلاء على تدمر بانه انتكاسة في المعركة ضد الدولة الاسلامية لكن المتحدث جوش إيرنست قال إن الرئيس باراك أوباما لا يتفق مع مطالب الجمهوريين بارسال قوات برية لقتال التنظيم.

وأحكم الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرته على عدد من النقاط في محيط مطار "دير الزور العسكري” شمال شرق البلاد، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم "داعش” الإرهابي، وتكبيده عشرات القتلى والجرحى خلال المعارك المندلعة.

وأكد مصدر عسكري أن الوحدات المرابطة في المطار العسكري، تمكنت من توسيع النطاق الآمن حول المطار عبر السيطرة على نقاط جديدة، كان يستخدمها التنظيم الإرهابي لشن عملياته العسكرية ضد الجيش السوري والوحدات المتواجدة داخل المطار، واستطاع إيقاع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين، في حين يواصل الجيش استهدافه لمعاقل "داعش” في بلدة "الموحسن” شرق دير الزور.

من جانبه دعا "انطونيو غوتيرس” مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين دول العالم إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، الذين هجرتهم الحرب المندلعة منذ أربع سنوات عن بلدهم، معتبراً أن مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط، وإنما العالم بأسره.

وخلال حديث صحفي أشار "غوتيرس” إلى أن جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط بل مسؤولية العالم اجمع، مضيفاً أنه على جميع الدول فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، سواء في أوروبا أو الخليج (الفارسي) وفي كل مكان، مؤكداً أن اللاجئين ليسوا إرهابيين، وإنما هم الضحية الأولى للإرهاب.