الرئيس بزشكيان: الأطماع الصهيو أميركية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها
*تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا وزعزعة الأمن وانتشارالإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة
* مستعدون لتقديم كل أشكال الدعم لسورية للقضاء على الإرهاب والمساس بوحدة سورية هو ضرب للمنطقة واستقرارها
*الرئيس بوتين يؤكد الدعم غير المشروط لسوريا لاستعادة الامن والاستقرارفي اراضيها والسلامة الاقليمية
*الرئيس السوري: ما يحصل من تصعيد إرهابي محاولة لتقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد
*امير قطر:نتشاطر مع ايران بشأن قضايا المنطقة خاصة حول غزة ولبنان وأهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا
*رئيس الوزراء العراقي: تحركات المجموعات الإرهابية محاولة من جانب الكيان الصهيوني للمساس بامن وسيادة سوريا
طهران-كيهان العربي:- ناقش الرئيس بزشكيان ونظيره الروسي، بوتين امس الاثنين، احدث التطورات في سوريا.
وأعلن الكرملين عن إجراء مشاورات بين رئيسي روسيا وإيران بشأن العلاقات الثنائية واحدث الاوضاع في سوريا.
وقال المكتب الرئاسي الروسي (الكرملين)، الرئيسان الايراني والروسي ناقشا الاثنين من خلال اتصال هاتفي، احدث الاوضاع في سوريا.
وأكدا بوتين وبزشكيان أهمية تنسيق الجهود بمشاركة تركيا ضمن صيغة أستانا لحل الوضع في سوريا، كما ناقشا القضايا الراهنة المتعلقة بتطوير التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالات واتفقا على مواصلة الاتصالات.
وقال بوتين خلال هذا الاتصال: "نؤكد الدعم غير المشروط لإجراءات السلطات الشرعية في سوريا لاستعادة النظام الدستوري والسلامة الاقليمية للبلاد".
كما اجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالا هاتفيا مع نظيره مسعود بزشكيان، حيث بحثا التطورات الأخيرة والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وخلال الاتصال أكد الرئيس الأسد أن ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب.
وشدد على أن هذا التصعيد لن يزيد سورية وجيشها إلا إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية.
من جانبه اكد الرئيس بزشكيان رفض إيران التام لكل محاولات النيل من وحدة واستقرار سورية، معتبراً أن المساس بوحدة سورية هو ضرب للمنطقة واستقرارها ووحدة دولها، .
واشار إلى أن الأطماع الصهيو أمريكية واضحة في استهداف دول المنطقة وشعوبها، وأن ما يحصل في سورية هو وجه لتلك الأطماع، مشدداً على استعداد إيران لتقديم كل أشكال الدعم لسورية للقضاء على الإرهاب وإفشال أهداف مشغليه وداعميه.
هذا وأجرى رئيس الجمهورية محادثة هاتفية مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، حيث بحث معه آخر تطورات الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين إيران وقطر.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا، مؤكدًا أن انتشار عدم الأمن والإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، وأنه لمكافحة هذه الظاهرة الشنيعة يجب على جميع دول المنطقة أن تلعب دورًا فاعلًا وتشارك في هذا الأمر.
وأضاف: نحن نريد منطقة آمنة مع الحفاظ على حدود وسلامة أراضي الدول الإسلامية، وحياة مليئة بالسلام والهدوء لجميع شعوب المنطقة، وفي هذا السياق من الضروري أن يتقدم قادة دول المنطقة لتأمين الأمن الإقليمي قبل أن يسمح الأجانب لأنفسهم بالتدخل.
واعتبر الرئيس بزشكيان أيضا جهود قطر ودورها المحوري كوسيط في الأزمات الإقليمية، خاصة في ما يتعلق بغزة، أمرًا يستحق التقدير، وقال: نأمل أن يستمر عزيمتكم وإرادتكم في إرساء السلام في المنطقة، وأن نتمكن من تحسين الوضع الأمني والسلام الإقليمي من خلال تعزيز الوحدة والتماسك بين الدول الإسلامية.
وأشار بزشكيان إلى دور الكيان الصهيوني في نشر عدم الأمن والإرهاب في العالم الإسلامي وقال: نحن نعتقد أن الكيان الصهيوني لا يريد أن يعيش المسلمون في سلام وهدوء، وهذا يجعل تجنب الخلافات وخلق التفاهم والوحدة بين الأمة الإسلامية أمرًا بالغ الأهمية.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار إلى العلاقات الممتازة بين إيران وقطر والتوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة وقال: نحن مصممون على تنفيذ هذه التوافقات، وفي هذا السياق سيزور وفد اقتصادي رفيع المستوى من إيران قطر للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ودراسة سبل تسريع تنفيذ التوافقات.
من جانبه، أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في الاتصال الهاتفي أن قطر تتفق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المواقف بشأن قضايا المنطقة، خاصة حول غزة ولبنان وأهمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وأكد على استمرار التعاون والمشاورات بين البلدين لحل هذه القضايا.
وأضاف: نحن نعتقد أن ما يحدث في سوريا يظهر أن الاستقرار والأمن في سوريا لا يتحققان إلا من خلال الحوار والحل السياسي، وفي هذا الإطار نحن مستعدون للعب دور في تحقيق الهدوء في سوريا من خلال اتفاق سياسي.
وفي ختام حديثه، أكد أمير قطر على العلاقات الثنائية الممتازة بين إيران وقطر، معبرًا عن سروره بالتوافقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة بزشكيان الأخيرة إلى قطر، وقال: نعتبر هذه التوافقات بمثابة بشارة لمستقبل مشرق لعلاقات البلدين ونحن ملتزمون بتنفيذها بالكامل.
كما اكد رئيس الجمهورية على ضرورة توحيد المواقف بين الدول الاسلامية بهدف منع توسع نطاق العمليات الارهابية في المنطقة.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية جرت مساء الاحد بين الرئيس بزشكيان ورئيس وزراء العراق "محمد شياع السوداني"، حيث استعرض الجانبان اخر التطورات الاقليمية وخاصة التحركات الاخيرة للمجموعات الارهابية في الشمال السوري.
وشدد الرئيسبزشكيان بالقول : ان الحفاظ على سلامة أراضي الدول بما في ذلك سوريا هو إستراتيجية إقليمية للجمهورية الإسلامية؛ مضيفا انه في "وضع كانت فيه المنطقة تتجه نحو الهدوء النسبي وذلك بعد إرساء وقف إطلاق النار بلبنان حيث تركزت الأنظار على غزة، لكن الأحداث الأخيرة في سوريا خلفت مخاوف جدية بشأن الأمن الاقليمي.
واذ اكد على استعداد ايران للتعاون الشامل في سياق مواجهة هذه التحركات الارهابية والدفاع عن امن المنطقة، دعا بزشكيان الدول الاسلامية الى توحيد المواقف والتماسك لدعم سوريا من اجل التغلب على الجماعات الارهابية.
ومضى الى القول : ان هكذا تطورات تأتي ضمن المخططات البغيضة للكيان الصهيوني بهدف نشر الفوضى والوقيعة والصراعات بين الدول الاسلامية، وبما يستدعي من الامة ان توحّد الصفوف وتتظافر الجهود للحد من توسع العمليات الارهابية في المنطقة.
الى ذلك، اعرب رئيس الوزراء العراقي، عن قلقه بشأن الانفلات الأمني في شمال سوريا، ووصف التحركات الأخيرة للمجموعات الإرهابية انها محاولة من جانب الكيان الصهيوني للمساس بامن وسيادة ووحدة أراضي هذا البلد.
واكد السوداني خلال مباحثاته الهاتفية مع بزشكيان ، بان هذه التطورات ضاعفت مسؤولية المجتمع الدولي ودول المنطقة للقيام بدورهما وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انتشار توغل الإرهابيين؛ محذرا من المخاطر الجسيمة التي ستطال الامن والسلام الدوليين في حال عدم حصول ذلك.
واذ اعلن استعداد العراق للعب دور ريادي في مواجهة تحركات الجماعات الإرهابية، اشار السوداني الى اتصالاته المستمرة مع قادة دول المنطقة لايجاد ارضية تعاون مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب؛ داعيا كافة الدول الاقليمية الى بذل الجهود لمنع توسع رقعة الارهاب من خلال اعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا.
وصرح رئيس الوزراء العراقي، في هذا الاتصال، أن بلاده حكومة وشعبا احبطت جميع مخططات الكيان الصهيوني الشريرة والرامية الى تعزيز الخطاب الطائفي داخل العراق؛ مبينا انه في ظل المرحلة الحرجة الراهنة، ستتكرز جهود واجراءات الحكومة والشعب العراقيين في اطار مكافحة الارهاب وليس تأجيج الخلافات الطائفية.