عراقجي: تجاهل دور الكيان الصهيوني في حروب المنطقة أمر خاطئ
طهران-العالم:-أكد وزير الخارجية عباس عراقجي،امس الإثنين، أن تجاهل دور الكيان الصهيوني في الاضطرابات والحرب بالمنطقة أمر خاطئ.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة ان المنظمات التكفيرية نشطت مرة أخرى في شمال سوريا وهي تهدد أمن سوريا واستقرارها.
وأكد عراقجي ان المنظمات الإرهابية تحدث حالة من عدم الأمن والاستقرار وتؤدي لمقتل المدنيين السوريين.
واضاف: اليوم في أنقرة، التقيت بأخي العزيز هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، وأشكره على حسن استضافته.
وتابععراقجي: زيارتي كانت بهدف التشاور حول القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا، قال وزير الخارجية الإيراني: البلدان يتفقان في العديد من القضايا الدولية. ناقشنا ضرورة وقف إطلاق النار في غزة. من الضروري إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكنا قد حذرنا من أهداف الكيان الإسرائيلي وتوسيع دائرة الحرب.
وتابع قائلاً: الكثير من المشاكل في المنطقة تنشأ بسبب التدخلات الخارجية. الجماعات التكفيرية في سوريا على صلة وثيقة بأمريكا والكيان الصهيوني. عودة الإرهابيين مجددًا تهدد أمن سوريا. استمرار هذا الوضع سيؤثر على جيران سوريا.
وأردف عراقجي: أجرينا مع زميلي العزيز مناقشات مفصلة حول هذا الموضوع ودرسنا سبل استقرار سوريا. واتفقنا على عقد الجلسة المقبلة لمسار آستانا على مستوى وزراء الخارجية.
وبشأن الوضع الإقليمي، قال عراقجي: نتيجة عدم استقرار سوريا قد تؤدي إلى حرب أهلية، وآثار هذه المشاكل قد تنتقل إلى جيران سوريا. يجب ألا نسمح بأن تصبح سوريا ملاذًا آمنًا للجماعات التكفيرية. مشروع زعزعة استقرار سوريا هو مشروع صهيوني.
وأضاف: يجب أن نتخذ سياسات مختلفة كدول جارة. إيران تؤكد دعمها الكامل للحكومة والشعب والجيش السوري، وكنا إلى جانبهم في الماضي وسنبقى إلى جانبهم.
وأكد أن الاستقرار والهدوء في سوريا لهما أهمية كبيرة. ستواصل إيران مشاوراتها في المنطقة. نعتقد أن الحوار الإقليمي له دور كبير في الحفاظ على استقرار سوريا.
وختم قائلاً: نأمل أن نتمكن من عقد اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجي بين إيران وتركيا العام المقبل. كانت مشاوراتنا صريحة ومباشرة وودية وبناءة، ونحن متفقون على ضرورة أن تمضي سوريا نحو السلام مع الحفاظ على سيادتها واتخاذ التدابير اللازمة لحكومة رشيدة. كانت محادثاتنا جيدة، لدينا بعض الاختلافات ولكن لدينا أيضًا نقاط اتفاق.