لا حل الا بسحق الارهاب!
بعد 24ساعة من استيعاب الجيش السوري للهجمات المباغتة للمجموعات الارهابية التي دربتها القوات الاميركية في قواعدها خلال السنوات الاخيرة على الاراضي السورية بدا الجيش السوري هجومه المعاكس حيث استطاع تحرير البلدات والقرى في ريف حماة الشمالي وهو يواصل اليوم زحفه بسرعة لتطهير المزيد من الاراضي السورية من رجس هؤلاء الارهابيين التي تمولهم وتسلحهم ثلاث جهات بحسب المصادر المستقلة وهي اميركا والكيان الصهيوني وتركيا التي يبدو انها لم تتعظ من عشرية النار التي هزمت فيها شر هزيمة رغم توظيفها لعشرات الميليارات من الدولارات حسب اعتراف حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق .
واستطاعت سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد وجبهات الاسناد في ذلك الوقت ان تسحق الارهابيين في مختلف المناطق السورية باستثناء ادلب المحاذية للحدود التركية وبعض المناطق الاخرى التي تسيطر عليها الفصائل المنضوية تحت الادارة التركية .
لكن هذه المرة تختلف الامور كثيرا فلا وجود لعشرات المليارات من الدولارات العربية وليس هناك حاضنة للارهابيين الذين استغفلوا سابقا بعض شرائح الشعب السوري اضافة الى ان الكثير من الشعب السوري وشعوب المنطقة لم تكن تعرف كثيرا عن حقيقة هذه المجموعات وارتباطاتها باميركا والكيان الصهيوني لكنهم اليوم دخلو على المكشوف واعلنوا بانهم سيرفعون العلم الاسرائيلي في دمشق وبيروت اضافة الى مطالبتهم "اسرائيل" علنا بتزويدهم بالسلاح وقد سحقوا العلم الفلسطيني باقدامهم ليثبتوا ولائهم المطلق للكيان الغاصب قاتل الاطفال في غزة ولبنان.
وما اكد الترابط والتنسيق بين هذه المجموعات التكفيرية وبين الحلف الصهيو اميركي هو ما صرح به نتنياهو عشية استجدائه وقف اطلاق النار في لبنان والذي كلفه كثيرا لانه في الحقيقة اعتراف بالهزيمة لذلك كان لابد من القيام بحركة تعتم على هزيمته وتصرف انظار الداخل والخارج عن قرار المحكمة الدولية ضده وضد غالانت اضافة لتهديده الرئيس الاسد بان لا يلعب بالنار واعلن هناك معلومات ذهبية لما سيحدث في سوريا وكأنما هي كانت كلمة السر بينه وبين المجموعات الارهابية التي بدأت هجومها على حلب.
والاغرب من ذلك ان"جيك سولفان" مستشار الامن القومي الاميركي صرح لقناة" سي بي اس" ان واشنطن على تواصل مع شركائها في المنطقة لما يجري في سوريا والسؤال هنا من هم هؤلاء الشركاء! لكن ما كان لافتا ومحيرا سرعان ما تنصلت اميركا وتركيا عن مسؤوليتهما لما يحدث في سور يا ! والحقيقة ان واشنطن وانقره سرعان ما شعرتا بخيبة امل كبرى من ان هذه المجموعات لا تستطيع هذه المرة ان تقوم بدورها الوظيفي لعوامل كثييرة وقد صدمتا بالهجوم المعاكس للجيش السوري الذي زحف بسرعة لتطهير شمال حماة وهي تستمر اليوم بزحفها خاصة وال الامدادات من جبهات الاسناد بدات تصل الى سوريا للشروع في تطهير حلب وادلب من رجس الارهابيين .
0وما يثير علامة الاستفهام هو انسحاب قوات قسد في هذا الوقت الحساس من بعض المناطق ومنها تل رفعت وتسليمه لهيئة تحرير الشام والعاقل يفهم !
فما تنتظر هذه الجهات المعادية لسوريا وخاصة هي اليوم في موقع اقوى بوجود جبهات الاسناد لذلك عليها ان تتوقف عن دعمها لهولاء التكفيريين لحفظ ماء وجهها ان تبقى شئ منه لان الايام القادمة ستكو ن حبلى بالمفاجات لما يمتلكه الجيش السوري من تجارب سابقة في التصدي للارهابيين اضافة لوصول الحلفاء الذين سيلعبون دورا موثرا في هذه المعركة لذلك لا حل لهذه المعضلة سوى سحق الارهابيين لان منطق المفاوضات لا ينفع مع الداعمين للارهايب