طهران/ارنا- صرح سفير إيران السابق لدى جمهورية أذربيجان "محسن باك آيين" بأن عقد اللجان الاقتصادية المشتركة وزيادة الصادرات غير النفطية الى دول الجوار يظهر بوضوح نجاح الدبلوماسية الاقتصادية الإيرانية، لكن لا ينبغي ان نتوقف عند هذا الحد ويجب أن يستمر هذا المسار.

وفيما يتعلق بالسلك الدبلوماسي للحكومة الرابعة عشرة (حكومة بزشكيان)، اوضح سفير إيران السابق لدى جمهورية أذربيجان والخبير بالشؤون الدولية بأنه خلال المائة يوم الماضية، اتخذت الحكومة الرابعة عشرة إجراءات مهمة في مجال السياسة الخارجية بتوجيه من الرئيس ووزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين المعنيين، كما انها بذلت جهودا لتعزيز العلاقات مع الجيران ودعم محور المقاومة والاعتماد على السياسات الاقتصادية في السياسة الخارجية، مما أدى الى نتائج مهمة.

وفي سياق تعزيز نهج دعم محور المقاومة،اشار الخبير بالشؤون الدولية الى ان الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني على القائد اسماعيل هنية في طهران، والذي أدى إلى استشهاده،قد تسبب في مواجهة جدية مع مؤامرات الكيان الصهيوني ودعم محور المقاومة وهذا ماكان بارزا في خطاب الرئيس الايراني في الامم المتحدة خلال زيارته نيويورك، بحيث تمت ايضا مناقشة القضايا المتعلقة بدعم محور المقاومة والشعب المظلوم في فلسطين وغزة بشكل مفصل.

واضاف باك آيين ،انه وفي محاولة من وزير الخارجية  الايراني لتعزيز محور المقاومة واصل مشاوراته من خلال لقاءاته وجولاته في مختلف الدول الإسلامية وحضور اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي.كما ان زيارة عراقجي وقاليباف الى لبنان ،التي جاءت ردا على عدوان الكيان الصهيوني على لبنان وتهديداته بمهاجمة الطيران المدني الايراني في مطار بيروت، أظهرت جدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم محور المقاومة.

وتابع مبيّنا ان زيارات الرئيس بزشكيان الى العراق وتركمانستان ولقاءاته العديدة مع رؤساء أوزبكستان وطاجيكستان ودول مجاورة أخرى، وكذلك زيارات عراقجي الى دول الجوار واجتماعاته مع وزراء خارجية ورؤساء هذه الدول،تظهر ارادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الجيران ، وايضا في تعزيز العلاقات مع الدول البعيدة تحت سياسة "التطلع شرقا".

واما على صعيد العالم الاسلامي،فقد اوضح الخبير في الشؤون الدولية بأنه قد تم اتخاذ مبادرات هامة أيضا، بما في ذلك لقاءات بزشكيان وعراقجي مع الرئيس ووزير الخارجية المصري، مضيفا انه من شأن زيارة وزير الخارجية الايراني لمصر ولقائه الرئيس المصري على هامش قمة البريكس، أن تضع الأساس لمستقبل العلاقات الرسمية بين البلدين.

وافاد انه قد أقيمت علاقات وثيقة مع دول الجوار وخارجها في مختلف المجالات مثل التجارة والطاقة والنقل والسياحة .كما تم عقد لجان مشتركة فعالة،موضحا بأن زيادة الصادرات غير النفطية الى البلدان المجاورة وغيرها من البلدان يظهر بوضوح نجاح الدبلوماسية الاقتصادية للجمهورية الإسلامية الايرانية.

واضاف انه تجدر الإشارة الى أنه بالإضافة لتعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية وسياسة "التطلع شرقا"، تمت أيضا متابعة التفاعلات مع الدول الأوروبية.