الجيش يتقدم في القلمون ويسيطر على جرود عرسال وفليطة بالكامل
دمشق- وكالات-: واصل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية التقدم في جرود القلمون، وتمكنا من السيطرة على تلة صدر البستان الجنوبية بعد مقتل عشرات المسلحين، فيما لاذ الباقون منهم بالفرار.
وقال مصدر عسكري: إن تحرير هذه التلة الاستراتيجية التي تتميز بعلو شاهق في جبال القلمون تتيح للجيش السوري والمقاومة السيطرة النارية على ما تبقى من جرود فليطة والجراجير وجزء كبير من جرود عرسال.
هذا التقدم في جرود القلمون تزامن مع تنفيذ الطيران الحربي السوري لسلسلة ضربات جوية على تجمعات إرهابيي جماعة "داعش" وجبهة النصرة بريفي حمص وادلب قضى من خلالها على عشرات المسلحين ودمر اسلحة وعتاد لهم.
وفي السياق، نظم مئات السوريين وقفة تضامنية أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق مع أهالي بلدتي الفوعه وكفريا بريف ادلب.
وتخضع البلدتان لحصار من مسلحي جبهة النصرة منذ أكثر من شهرين. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالضغط على المسلحين لفك الحصار عنهما قبل وقوع فاجعة إنسانية.
واشار مصدر عسكري الى ان الجيش والمقاومة بسيطرتهم على هذه التلة يكونان قد وضعا ما تبقى من جرود فليطة والجراجير وجزء كبير من جرود عرسال تحت سيطرتهم النارية. وبالتزامن مع التقدم في القلمون قضت المقاتلات السورية على عشرات الارهابيين ودمرت اسلحة وعتاد لهم في استهداف مركز لتجمعاتهم في ريفي ادلب وحمص.
في سياق متصل، أفادت مصادر معارضة أن نجاح عناصر الجيش السوري الذين كانوا محاصرين في المشفى الوطني في جسر الشغور منذ أسابيع بكسر الحصار والتوجه لمناطق آمنة قد أدى إلى وقوع خلافات جدية بين التنظيمات المسلحة التي كانت تحاصر المشفى، وعلى رأسها "النصرة"، التي وردت أنباء أنها تحمّل المدعو أحمد عيسى الشيخ "أبو عيسى" قائد تنظيم "صقور الشام"، المنضوي بدوره تحت مظلة "أحرار الشام" المسؤولية عن فشلها في اقتحام المشفى قبل إخلائه من الجنود الذين كانوا فيه.
وأفاد مصدر عسكري أن أكثر من 300 قتيل ومئات المصابين من إرهابيي "جبهة النصرة” حصيلة الضربات التي نفذها سلاح الجو في معركة فك الطوق عن مشفى جسر الشغور.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي كبدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة التنظيمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بالعدو الإسرائيلي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وذلك خلال عملية نوعية نفذتها في محيط بلدة سعسع.
وأكد مصدر عسكري في تصريح أن العملية أسفرت عن "مقتل عدد من الإرهابيين غالبيتهم من "جبهة النصرة” المرتبط بالعدو الإسرائيلي والمدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخائر”.
وكانت وحدات من الجيش أحبطت محاولة لإرهابيي تنظيم "جبهة النصرة” الاعتداء على نقاط عسكرية قرب مزارع خان الشيح ومزارع قرية الحسينية وقضت على العديد منهم ودمرت آلياتهم.
في غضون ذلك دمرت وحدات أخرى من الجيش أوكارا وآليات للتنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة "جبهة النصرة” المرتبط بكيان الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا.