الشيخ قاسم: نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات
*يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج
*حزب الله مر بأزمة حقيقية بعد استشهاد السيد نصر الله لكن استطاع استعادة عافيته
*عندما تكون بيروت تحت ضربات العدو الصهيوني فالرد يجب أن يكون وسط "تل أبيب"
*المقاومة لا تعمل بطريقة الجيوش واجبها أن تقاوم العدو الأرض لنا والشباب شبابنا
طهران- العالم:-أكد الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، أنه لا يمكن أن تترك بيروت تحت ضربات العدو إلا ويجب أن يدفع الثمن في وسط تل أيبب، مشددا يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج.
وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمة له امس الاربعاء، إن الشهيد الحاج محمد عفيف استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي المقاوم وعلى طريق القدس، موضحا العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة بيروت باغتيال الشهيد محمد عفيف وهو في اللباس المدني.
وأضاف عندما تكون العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي فالرد يجب أن يكون وسط "تل أبيب"، وان على العدو أن يفهم أن الأمور ليست متروكة عندما يعتدي على العاصمة بيروت.
وتابع يشرفنا أن نكون من القلة في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران بينما العالم كله يتفرج.
وقال كنا قد وافقنا سابقاً على طرح بايدن - ماكرون على قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب لكنهم اغتالوا الأمين العام، صحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد.
وأضاف كنا نتوقع أن العملية على الحافة الأمامية تستمر لمدة 15 يوماً لكنها طالت أكثر من ذلك بسبب مقاومة أولي البأس، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا وأن يدفع الثمن في وسط "تل أبيب".
وأشار مر الحزب بأزمة حقيقية بعد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله لكن بعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا، ليس مهماً أن يُقال أن العدو دخل إلى هذه القرية أو تلك القرية بل كم قُتل له اليوم وأين تصدى له المجاهدون.
وقال المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش وليس من مهمتها منع تقدم العدو بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم، في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها.
وتابع الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل في الميدان ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة، لا يمكن أن تهزمنا "إسرائيل" وتفرض شروطها علينا.
وأوضح استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها، الاحتلال توقع أنه يمكن أن يأخذ في الاتفاق ما لم يأخذه في الميدان وهذا أمر غير ممكن، ليكن معلوماً بأن تفاوضنا هو تحت سقف العدوان بشكلٍ كامل وسقف حفظ السيادة اللبنانية، تفاوضنا ليس تحت النار لأن "إسرائيل" هي تحت النار أيضاً.
وأشار "نحن نعمل وفق مسارين الميدان والمفاوضات ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات، خيرونا بين السلة والذلة..وهيهات منا الذلة، سنبقى في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة وسنجعل الكلفة عليه مرتفعة ونرد اعتداءه ونحن في موقع الدفاع.
كما اعلن الأمين العام لحزب الله أن حزب الله استلم ورقة المفاوضات وقرأها جيداً، وأبدى ملاحظات عليها، وقال إن لدينا ملاحظات ولدى الرئيس بري ملاحظات، وشدد على أن “ملاحظاتنا كلها بين المقاومة والدولة إن شاء الله متناغمة ومتوافقة”.
وأوضح الشيخ قاسم إن هذه الملاحظات قُدّمت للمبعوث الأمريكي وتمّ النقاش معه فيها بالتفصيل، وأعلن أن الحزب قرر عدم التكلم في الإعلام “لا عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لنا، فلنترك هذا النقاش بشكل هادئ لنرى هل سيصل إلى نتيجة أم لا؟”
وقال الشيخ قاسم إن الطرف الإسرائيلي يتوقّع أن يأخذ بالاتفاق ما لم يأخذه في الميدان، وهذا غير ممكن، موضحاً أن “الملاحظات التي أبديناها تدلّ بأنّنا موافقون على هذا المسار للتفاوض غير المباشر من خلال دولة الرئيس بري إذا كان الطرف الآخر يريد هذا، أعلمونا أنّه يريد هذا، سنرى ما هي النتيجة”.
وأكد الأمين العام لحزب الله أنه “لا أحد يستطيع أن يضمن لأنّ الموضوع مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية التي تكون عند نتنياهو”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن نتنياهو أعلن أهدافه الكبرى فتبيّن أنّه يُريد الشرق الأوسط، ليس فقط لبنان وليس فقط شمال فلسطين وعودة النازحين أو الهاربين من تلك المناطق، على كلّ حال ماذا كانت النتيجة في كل هذه المعركة لمدة شهرين؟ النتيجة صمود أسطوري للمقاومة في لبنان، شهد بهذا الصمود الصديق والعدو.
وأوضح “كُنّا نتوقع أنّ الحافة الأمامية تستمر لـ15 يومًا ثمّ ينتقل الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية بعد الحافة الأمامية، لكن تبيّن أنّها طالت شهر ونصف، وهذا دليل على بأس المجاهدين ودليل على أنّ العدو خائف من التقدّم نظرًا للخسائر التي دفعها في بدايات محاولة التقدّم والخسائر التي يمكن أن يدفعها لو استمر”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك “أكثر من 100 قتيل إسرائيلي وأكثر من ألف جريح إسرائيلي خلال هذه الفترة البسيطة، أطلق المجاهدون خلالها من مناطق الحافة الأمامية بعد أن أعلن الإسرائيلي أنّه دخل إليها، لم يطلقوا صواريخ عادية، يعني عندما يُطلق من مارون الراس وقرب مارون الراس إلى حيفا، أي 40 كيلومتر، هذا يعني أنّ المقاومين ينتشرون وهم لديهم حضور وازن ومُؤثّر بحمد الله تعالى”.
وأكد الشيخ قاسم أن “إطلاق الصواريخ والمسيرات بقيت على وتيرة مُرتفعة. تهجير مئات الآلاف من الإسرائيليين من بيوتهم، هذا من نتائج هذه المعركة وهذه المواجهة، حتى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد “ساعر” غيّر الأهداف، قال: “هدفنا ليس تدمير حزب الله”. انتقلوا إلى المرحلة الثانية لأنّهم يريدون معركة تعطيهم كل المكتسبات وهم غير قادرين على خوضها”.