"الوعد الصادق 3" الكابوس المزلزل
كتب المحرر السياسي
كما وعد الشيخ نعيم قاسم الامين العام الجديد لحزب الله: باننا دخلنا مرحلة الحرب الاكثر ايلاما للعدو وفعلا بدأ ذلك يترجم على الارض من خلال الـ 72 ساعة الاخيرة حث شهدت الجبهة الشمالية والعمق الاسرائيلي تصعيدا مميزا بالمسيرات وصليات الصواريخ التي طالت مستعمرات جديدة لم تصلها من قبل. وكانت الضربة المميزة الاولى للمقاومة الاسلامية هو استهداف مدينة حيفا من جوانبها الجغرافية الاربع وتحويلها الى كتلة نار ارعبت المستوطنين وادخلتهم الى الملاجئ.
اما الضربة المميزة الثانية كان وصول صاروخ فاتح 110 الى قلب "تل ابيبت" "رمات غان" الذي ادى الى وقوع خسائر كبيرة حسب اعتراف الاعلام الاسرائيلي. اما الضربة الثالثة كان استهداف قاعدة "تل حاميم" في مدينة "تل ابيب" بصلية من الصواريخ والمسيرات الانقضاضية. يذكر ان هذه القاعدة التي تتبع شعبه الاستخبارات العسكرية تبعد 120 كيلومترا عن الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية. المقاومة الاسلامية لم تكتف بذلك بل سلطت نيران صواريخها ومسيراتها على هدفين جويين هما قاعدتا "رايات ديفيد" و"بيت ليلد" الاولى تضم اسرابا من الطائرات القتالية والاخرى "قوات مضلية".
هذه هي البداية لتدشين المرحلة الاكثر ايلاما وفتكا بالعدو وجيشه المهزوز. اما القادم سيكون اعظم واكثر مفاجأة قد لاتخطر على باله. والمفاجآت الكبرى والقادمة ستبقى سيدة الموقف وستحدد مصير المنطقة ولابد من ان نذكرهم بان "قوات الرضوان" لم تدخل بعد المعركة ولم تطأ رجالها ارضها وقد فشلت لحد الان عمليات التغلغل البرية الاسرائيلية وردت على اعقابها فماذا تنتظر "اسرائيل" من نتائج مواجهتها في الجبهة الشمالية.
فالحديث على المفاوضات التي تقودها اميركا وترسل مبعوثها الى بيروت هو لشراء الوقت للكيان ليس الا واذا ما حدث شيء في الماضي فكان من نتائج الميدان لان "اسرائيل" ومن يدعمها لا يفهمون الا لغة الميدان. فالمفاوضات التي تريدها "اسرائيل" يجب ان تصب في مصالحها مع تزامن وصول هوكستين اما هذه المرة لم ولن ينفعها لان الميدان هو لصالح محور المقاومة وليس لصالح الكيان الارهابي القاتل لاطفال فلسطين ولبنان.
طبعا هذه المعادلة قائمة ولم تنفذ بعد ايران عمليات "الوعد الصادق 3" المرتقبة والتي ستكون اقوى واوسع واشمل بشكل يتردع العدو ولا يتجرأ الرد عليها.