متحدث الخارجية: دعم أميركا السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الصهاينة
طهران-مهر:-شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية، اسماعيل بقائي ان السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان هو دعم الولايات المتحدة الشامل له، مبينا ان ايران تراقب بعناية كافة التطورات في المنطقة.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية في بداية مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان، وأحيا ذكرى شهداء هذا الحادث الإرهابي، في هذا الصدد: "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن ثني ارادة الشعب الايراني الذين يقطنون على الحدود للدفاع عن البلاد".
كما أدان العدوان المستمر للكيان الصهيوني في لبنان وغزة وقال: "في العدوان الأخير للكيان الصهيوني على غزة استشهد أو أصيب عدد من الأطفال"، مبينا: "بحسب الإحصائيات المعلنة فإن أكثر من 70% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال".
وقدم تقريراً عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية لتسهيل تقديم الخدمات القنصلية للإيرانيين المقيمين في ألمانيا، وقال: "تم تكليف عدد من السفارات الإيرانية في الخارج بالقرب من ألمانيا بتقديم الخدمات القنصلية للإيرانيين المقيمين في ألمانيا ليتم رفع بعض المشاكل الهؤلاء المواطنين".
وبخصوص بعض التحليلات المتعلقة بإمكانية استخدام إيران للأجواء العراقية للرد على عدوان الكيان الصهيوني، صرح بقائي: "لقد أكدنا دائما وبكل حزم أننا نتمسك بوحدة أراضي الدول وأن تنفيذ سياسة الجوار وحسن الجوار يهمنا وبالتأكيد نتابعها".
وفيما يتعلق بقرار أوكرانيا إلغاء اتفاق الطيران بين إيران وأوكرانيا واعتراف زيلينسكي بأن إيران لم ترسل الى روسيا صاروخا لمهاجمة أوكرانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "كلمات زيلينسكي كانت واضحة تماما وذكر بوضوح أن إيران ولم ترسل صاروخا إلى روسيا، وكانت هذه التصريحات مثالاً يوضح مدى ضعف أساس التصرفات الضارة التي تقوم بها الدول الأوروبية ضد إيران. كما أطلق الأمريكيون هذه الادعاءات ثم فرضوا عقوبات على الأمة الإيرانية.
وعن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى إيران وبعض الانتقادات التي أثيرت داخل البلاد، قال بقائي: "ينبغي اعتبار هذه الرحلة استمرارا للتفاعلات بين إيران والوكالة الدولية، وهي ليس شيئا جديدا"، مضيفا: "أعتقد أن هذه اللقاءات ستزيد من التفاهم بين الطرفين وستساعد على تحسين التعاون بين الجانبين".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد أكدنا دائمًا أنه ينبغي أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها بشكل مستقل ومهني، بعيدًا عن الضغوط السياسية والجهود المغرضة للآخرين".
وبخصوص مزاعم حول امتلاك إيران للأسلحة النووية قال بقائي: "نشر السيد عراقجي تغريدة بهذا الخصوص وقال إن رفض أسلحة الدمار الشامل النووية هو فتوى دينية وجزء من سياستنا المحسوبة في مجال الدفاع".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران تبحث عن اتفاق آخر غير الاتفاق النووي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "موقفنا واضح. وفيما يتعلق بالمسألة النووية، فقد أعلنا دائما أن برنامج إيران سلمي بطبيعته، ولدينا أيضا وثيقة محددة تسمى خطة العمل الشاملة المشتركة. قد نقوم بإجراء تحديثات فيما يتعلق بانتهاء بعض التواريخ في هذه الوثيقة، والتي كانت موضوع مناقشاتنا مع الأطراف الاخرى، لكنها للأسف لم تستمر".
وحول ادعاء الأميركيين باحترام إيران وأيضا ادعاء حول اعتقال مواطن ايراني حاول اغتيال مسؤولين أميركيين، أوضح بقائي:" للاحترام معنى خاص في العلاقات الدولية. إن مبدأ عدم اللجوء إلى التهديد، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، والامتناع عن التهديد والعقوبات، هي الأمور التي تظهر نفسها في أداء الدول. ومعنى الاحترام هو احترام القوانين، وهو أمر ضروري للعيش بسلام بين البلدان".
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: "شهدت المنطقة خلال الأسبوع الماضي استمرار العدوان والإبادة الجماعية في غزة ولبنان. وفي إحدى الهجمات، قصف جيش الاحتلال منزلاً في جباليا. وقد أعلنت الأمم المتحدة أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال. واستمرت الاعتداءات في لبنان واستشهد وجرح عدد من الأبرياء...نؤكد على تضامننا مع شعب وحكومة لبنان في الحرب ضد الكيان الصهيوني.\
وقال بقائي عن قرار وقف إطلاق النار في غزة: "ممثلية إيران في الأمم المتحدة هو من واجباتها متابعة ورصد التطورات على مستوى مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى. ونحن بصدد عرض المشروع والمفاوضات بشأنه، ونعرب عن آرائنا حيثما كان ذلك ضروريا. دعونا لا نتكهن".
وأضاف: شهد العالم في العام الماضي أن مجلس الأمن لم ينجح في اتخاذ إجراءات جادة لوقف جرائم الكيان الصهيوني بسبب عرقلة الولايات المتحدة....نأمل أن يحترموا حق الشعب الفلسطيني في الحياة والقوانين والأنظمة الدولية المتعلقة بالتزام الدول بمكافحة الإبادة الجماعية".
وفيما يتعلق بصياغة مشروع طرد الكيان الصهيوني من قبل ماليزيا، قال: "هذا مطلب طبيعي للمجتمع الدولي. وهذا الكيان يهدد علناً الأمين العام للأمم المتحدة ويعلنه عنصراً غير مرغوب فيه. الصهاينة بشكل عام لا يؤمنون بالمبادئ والقوانين. وهذه الخطة مقترحة أيضًا في دول منظمة التعاون الإسلامي. ونحن ندعم أي دولة تؤمن جديا بهذا الأمر".