طهران/كيهان العربي: كتبت صحيفة ناشنال اينترست في تقييم، انه خلال السنوات الاربع ارتفعت مداخيل صادرات ايران من النفط  اربع مرات لترتفع من 16 مليار دولار الى 53 مليار دولار، وهذا يعني فشلاً كبيراً لاميركا في فرضها للعقوبات على ايران.

فمنذ عام 2020 ارتفعت مداخيل النفط الايراني لتساهل ادارة بايدن  وارتفاع اسعار النفط عالمياً وحاجة الصين المتزايدة للنفط مما قربها من ايران اكثر. ورغم ان ادارة بايدن لم تلغ اي من العقوبات الا ان ايران لا تعلن عن تصديرها للنفط الى الصين ولكن تستخدم طرق ملتوية، وحتى حصلت على تقنيات جديدة لتطوير برنامجها النووي. ولايمكن ان نربط زيادة دخل ايران من النفط بالسياسة الاميركية. كما ان حرب اوكرانيا تسببت في الاخلال بايصال الطاقة عالميا، واثرت في اهمية النفط الايراني.

على سياق متصل فانه  من الجهة التاريخية عملت ايران على تصدير نفطها الى سوريا وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية. ومع ذلك فان الصين اضحت خلال السنوات الخمس الماضية المستورد  الاكبر للنفط الايراني.

فصادرات النفط الايراني الى الصين زادت منذ عام 2019 لتصل الى اربع مرات بواقع 308 الف برميل في اليوم الى 2/1 مليون برميل عام 2023.

ان هذه الارقام تعكس رغبة الصين في الالتفاف على العقوبات الاميركية والاوروبية على ايران، وزيادة تنسيقها مع ايران، فلايمكن فصل المصالح الجيوسياسية الصينية عنها. وان زيادة مداخيل ايران من النفط تسبب في تعزيز قدراتها لاسناد جبهة المقاومة، المحور الذي وقف بوجه الغرب واسرائيل بشكل مطرد. كما ان تزايد استيراد الصين للنفط من ايران يعكس آفاقاً واسعة من تشديد السجال الايديولوجي والجيوسياسي على مستوى عالمي. ان ايران وروسية والصين قد اوجدوا اتحاداً مؤثراً على اميركا وحلفائها.