جنتي: السعودية طاغوت زمانها وهي الاكثر انفاقا على قمع الاحرار والحريات
طهران- فارس-: وصف خطيب جمعة طهران آية الله احمد جنتي السعودية بفرعون وطاغوت العصر لاستمرارها في العدوان على الشعب اليمني، قائلا ان الرياض أكثر من غيرها تنفق الاموال الطائلة لخنق اصوات الاحرار وقمع الحريات.
وأضاف جنتي أن ما فعلته السعودية في اليمن لا يتطابق مع أي معيار قانوني أو شرعي أو عرف دولي، مستغربا من موقف الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي الذي قال عنه انه من دعا الاميركان وحلفاءهم للهجوم على اليمن بحجة قمع حركة انصار الله.
وأشار جنتي الى أن هؤلاء لا يتجرأون على شن عدوان بري في اليمن لانهم يعلمون جيدا بان غالبية الشعب اليمني ستقاتلهم وان من وقف معهم في عدوانهم لا يمتلكون قاعدة شعبية في ذلك البلد.
وتساءل جنتي كيف شرعتم قتل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ في اليمن وكيف شرعتم تدمير بناه التحتىة، داعيا الله عزوجل أن يذل من فعل ذلك بالشعب اليمني ويبعد هذا الشعب عن شرور السعودية، واصفا السعودية بفرعون وطاغوت العصر الذي ينفق الاموال الطائلة لخنق اصوات الاحرار وقمع الحريات.
وشدد جنتي على ان ايران تدعم كافة المظلومين في العالم بوقوفهم ضد الظلم والظالم، وانها ستبذل ما يمكنها من الجهد لحماية الشعب اليمني المظلوم.
وحول البرنامج النووي والمفاوضات الجارية بين ايران ومجموعة 5+1، قال خطيب جمعة طهران ان الولايات المتحدة تريد الانتقام من شعبنا الذي صفعها عبر ثورته الاسلامية وذلك من خلال طرح مطاليب غير قانونية عبر المفاوضات النووية.
وأستطرد قائلا ان الولايات المتحدة تريد ان تعيد بلادنا كما كانت في عهد الشاه المقبور، حيث تفعل ما تشاء وتمسك بنبض السياسة والاقتصاد والمجتمع الايراني لكنها ستفشل بفضل ارشادات قائد الثورة الاسلامية ووعي السلطات التنفيذية والتشريعية وشعبنا في مسعاها هذا.
وأكد جنتي ان الحظر وفرض المزيد من القيود والتلويح بتجويع الشعب وتهديده عسكريا لن يثني بلادنا من مواصلة طريقها والتنازل عن حقوقها، لان قدوتنا هو الامام الحسين عليه السلام (حيث تزامنت ذكرى مولده اليوم الجمعة).
وضمن تأكيده على اهمية القضية النووية وضرورة المقاومة مهما كلف الثمن قال خطيب جمعة طهران”لمن السذاجة ان نتصور ان المشاكل الناجمة عن العقوبات ومشاكل الشعب ستحل كلها بقبول الموضوع النووي”.
واضاف اية الله احمد جنتي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم "لنفترض اننا وافقنا على الموضوع النووي وسلمنا كل مالدينا كما فعلت ليبيا وتراجعنا عن مواقفنا، فهل يعني ذلك رفع العقوبات وازدهار الاقتصاد وتحقيق جميع مطالب الشعب، ان التفكير بهذه الصورة ما هو الا ضرب من السذاجة”.
واوضح "ان الموضوع ليس نووي بحت بل ان امريكا وعلي مر العقود الثلاثة الماضية تلقت صفعات عديدة من الاسلام والمسلمين وباتت تفكر اليوم بالانتقام”.
ووصف خطيب جمعة طهران القضية النووية بالمصيرية وقال ان شعبنا لايخشي العقوبات الاقتصادية والمهم هو الايمان بالله وان الشعب مستعد للتضحية كما ضحي من ذي قبل دفاعا عن العقيدة والمبدأ والوطن.