طهران-مهر:-قال عضو المجموعة البرلمانية الإيرانية في اجتماع اللجنة الدائمة للميزانية والتخطيط للجمعية الآسيوية: يجب على كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية التحرك لكبح جماح الكيان الصهيوني المتعطش للدماء.

وألقى حجة الإسلام علي رضا سليمي، عضو المجموعة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجمعية الآسيوية (APA)، كلمة في اجتماع اللجنة الدائمة لشؤون الميزانية والتخطيط لهذا العام. والذي يعقد في الدوحة باستضافة الجمعية القطرية.

وقال عضو المجموعة البرلمانية لبلادنا في هذا المنتدى، مشيراً إلى أهمية قارة آسيا القديمة ودورها في التطورات الجيوسياسية في العالم: إن القدرة العالية لهذه المنطقة تفوق دول العالم الأخرى. لقد ربطوا تطورهم بالتمتع بالموارد الهائلة لهذه القارة ودائما ما يحاولون التقليل من أهمية ومكانة هذه المنطقة في التطورات الدولية من خلال خلق الأزمات في هذه المنطقة أو تأجيجها. ان هذه القارة، بالنسبة لرجال الدولة الأمريكيين وحلفائهم، إحدى استراتيجياتهم المهمة دائمًا. وفي هذا الصدد، من الضروري أن تقف الدول الآسيوية بحزم في مواجهة الأزمات والتحديات التي نشأت في هذه القارة بدعم من الولايات المتحدة.

واعتبر عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي الوضع الحالي في غزة ولبنان أحد الأمثلة الواضحة على مثل هذه الأزمات، وأشار إلى أن العالم يشهد أن الكيان الصهيوني المجرم وبدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية القيام بأعمال غير قانونية وانتهاكات صارخة للقوانين الدولية، وقد واجهت العديد من المخاطر على السلام والأمن في المنطقة وحتى العالم. إن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والالتزامات الدولية تتطلب من كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية التحرك من خلال التأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لكبح جماح هذا الكيان المتعطش للدماء.

واشار عضو المجموعة البرلمانية للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أهمية دور ومكانة الجمعية الآسيوية، وقال: إن هذه المنظمة الدولية تهدف إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية ومن أجل المساعدة على التقارب والاستفادة القصوى من قدرة الدول الآسيوية على الوصول إلى السلام والأمن والتنمية المستدامة لجميع الدول الآسيوية. مع الأمل بمستقبل هذه الجمعية البرلمانية ومن أجل الاهتمام بالدور الرئيسي للدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعاون بين الدول الآسيوية، يدعم مجلس الشورى الإسلامي الإيراني دائمًا الأمانة العامة وهذه الجمعية الآسيوية.

واعتبر سليمي التعاون بين أعضاء هذا المنتدى في ظل الاحترام المتبادل واتخاذ القرار الجماعي وتجنب تطبيق رأي الأغلبية على الدول الأخرى عنصرا هاما في هذه المنظمة الدولية .

وفي النهاية أشار الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت الدعم المالي واللوجستي اللازم من الأمانة العامة وستقدم الدعم اللازم من الجمعية الآسيوية في المستقبل، وهي على ثقة من أن المقترحات واقعية وبناءة وفعالة. إن أنشطة جميع الأعضاء المشاركين في هذا المنتدى يمكن أن تسهل حركتنا نحو تحقيق أهداف هذا التجمع.