المرجعية العليا تدعو لوضع خطة عسكرية حكيمة ودقيقة لتطهير العراق من " داعش"
بغداد (رويترز) - دعا آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى في العراق امس الجمعة إلى وضع خطة حكيمة ودقيقة لتطهير البلاد من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية بعدما بسطوا سيطرتهم على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار قبل أيام.
كما دعت المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني،القوات الامنية الى استبدال خطط ادارة المعركة التي تعتمد على الدفاع فقط من دون المبادرة الى الهجوم، فيما حذّر من قادة امنيين يساعدون على "انكسار" من تحت امرتهم وانسحابهم من المناطق والمدن التي تشهد قتالا مع تنظيم داعش الارهابي، ودعا الجهات المعنية الى ضرورة تغيير هؤلاء القادة بآخرين كفوئين ومهنيين
وقال ممثل المرجعية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها بصحن الامام الحسين في كربلاء وتابعتها شفق نيوز، ان زمام المبادرة لا بد ان تبقى بيد القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الغيورة فإن الايام الماضية وما قبلها كان واضحا في بعض المناطق ان البناء كان على الدفاع اكثر من الهجوم وهذا يمكّن العدو من ان تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة ادراة المعركة".
واضاف انه "لا بد من وجود خطة حكيمة ودقيقة تضع ستراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة ورسم خارطة لحل المشاكل الامنية والعسكرية وتطهير جميع الاراضي من دنس الارهاب".
وفي اشارة الى سقوط مدينة الرمادي بيد تنظيم داعش الارهابي، قال الصافي ان "ما حدث هو التأثر بالاشاعة اكثر من الحجم الطبيعي وان الحرب النفسية سلاح من اسلحة المعركة لابد من التعامل معها بمهنية".
من جانبه أعرب رئيس الوزراء حيدر العبادي، ، خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو عن امله في أن تساهم محادثاته مع موسكو في تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ليس في العراق فحسب، بل وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأقر العبادي خلال اللقاء "بأن تنظيم داعش الإرهابي الذي يهاجم العراق، حقق خلال الفترة الماضية نجاحات عسكرية معينة، لكنه أكد على تكاتف كافة القوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي في مواجهة التنظيم".
وقال ان "دخول داعش الى مدينة الرمادي أمر مؤقت وسينتهي قريباً"، مبيناً ان العراق يعول على التعاون مع روسيا في الحرب على الارهاب".
وتابع العبادي أن "الحكومة العراقية تعمل على جر العراقيين جميعهم في هذا النضال من أجل تحرير كامل أراضي البلاد بفضل الجهود المشتركة".
بدوره قال قيادي في قوات الحشد الشعبي، امس الجمعة، إن طبيعة المنطقة الجغرافية في محافظة الانبار ستكون عاملاً مساعداً للقوات الامنية والحشد الشعبي لسرعة حسم المعركة على خلاف المناطق في ديالى وصلاح الدين.
وقال معين الكاظمي لشفق نيوز، إن "المناطق الصحراوية المفتوحة ستكون عاملا مساعدا لقوات الحشد الشعبي والقوات الامنية لتدمير مسلحي تنظيم داعش من خلال الكمائن واستهداف الطيران الجوي العراقي للارتال المتحركة".
واضاف الكاظمي "ستكون هناك عدة جبهات قتال في الانبار لتشتيت جهد تنظيم داعش في المدن"، مبينا ان "جميع مقاتلي الحشد الشعبي التحقوا بمقارهم وهم في حالة انذار من نوع ج والمرحلة الحالية تتضمن تهيئة الاسلحة".
وتوقع الكاظمي ان "تنطلق العمليات العسكرية خلال الايام القليلة المقبلة".
من جهة اخرى اتهم النائب عن التحالف الوطني علي البديري سياسي الفنادق بالتآمر مع دول اقليمية على تقسيم العراق .
واضاف البديري لوكالة {الفرات نيوز} امس ، ان " السياسيين الذين يسكنون الفنادق في عمان واربيل هم من اججوا موضوع الطائفية وساهموا بدخول داعش ، وهم متآمرون على الشعب ومرتبطون بأجندات خارجية لديها مشروع لتقسيم العراق واضعافه " .
واشار الى ان " بعض الدول الاقليمية والدولية متخوفة من قوة العراق ، لذلك عملوا على احداث فتنة بين مكونات الشعب العراقي وتهيئة ارضية مناسبة لتنفيذ مشروع تقسيم العراق " .
ولفت الى ان " سياسيي الفنادق هم من باعوا مناطقهم من اجل مصالح شخصية ، وبدأوا بإطلاق تصريحات ومؤتمرات تأجيجية من اجل تمرير مشاريعهم المشبوه " .
وكان النائب عن ائتلاف المواطن حسن خلاطي حمل ما اسماهم بسياسيي الفنادق مسؤولية سقوط الرمادي بيد عصابات داعش الارهابية " ، وذكر خلاطي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم ، ان " الاصوات النشاز التي تطلق من سياسيي الفنادق والمحرضى على الطائفية هم يتحملون مسؤولية سقوط الرمادي بيد داعش الارهابية ، وذلك لتحريضهم المستمر على عدم التعاون مع الاجهزة الامنية وتقديم الدعم للعصابات الارهابية .