كتب المحرر السياسي

كلما ضاقت السبل بالكيان الصهيوني وواجه طريقا مسدودا هرعت اميركا الى المنطقة سواء عبر ايفاد مسؤوليها وهنا ما شاهدناه هذا الاسبوع حيث جال بلينكن وزير الخارجية في بعض دول المنطقة والتي ابتدأها بالكيان الصهيوني ليرتب وقفا لاطلاق النار حسب الرؤية الاميركية ـ الاسرائيلية وهكذا حط "عاموس هو كشتاين" المبعوث الاميركي في بيروت لنفس الموضوع ويعلن بصلافة تامة ان وقف النار يتم بشرطين الاول السماح للطيران الاسرائيلي التحليق فوق الحدود اللبنانية والثاني تطبيق القرار 1701. وكذلك ارسال المزيد من السلاح والعتاد وهذا ما تجلى بارسالها لصواريخ "ثاد" التي طبلت لها كثيرا في وقت كان الكيان الصهيوني يمتلك العديد منها واستخدمها في التصدي  لعملية "الوعد الصادق2" لكن هذه المرة ارسل المزيد منها مع المستشارين اميركيين لاستخدامها وكأنه لا يثق بالاسرائيليين.

وبعد 21 يوما من الحرب البرية التي شنها العدو الصهيوني ومن مختلف المناطق الحدودية لجنوب لبنان كلها باءت بالفشل والهزيمة بسبب التصدي  البطولي لرجال الله وهكذا فشله في التصدي للمسيرات والصواريخ خاصة النوعية منها والتي استهدفت العمق الاسرائيلي وسددت له ضربات ماحقه خاصة ضربه غرفة نوم المجرم الجزار نتنياهو الذي فلت منها هذه المرة، لكن المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف قالها وبصراحة من وسط ركام الضاحية التي اصبحت اليوم رمزا للمقاومة والمجاهدين ولبيروت وكل لبنان قالها بملئ الفم "ما لم يتم في هذه العملية يتم في  غيرها" وهذا تحد صارخ وكبير يتوعد به نتنياهو المجرم الارهابي قاتل الاطفال والنساء اذا فررت هذه المرة فلن تستطيع  الفرار  في المرة القادمة باذن الله . وانت  اليوم مختبئ كالجرذان حالك حال المستوطنين الفارين بين ملازمة الملاجئ  والاماكن المحصنة !!