kayhan.ir

رمز الخبر: 196305
تأريخ النشر : 2024October25 - 22:44

ما يحصل اليوم سيرسم تاريخ المنطقة

غزة وما ادراك ما غزة. انها اصحبت عنوانا عريضا ليس في تاريخ فحسب بل في تاريخ العالم لما جرى فيها من تدمير ممنهج وسفك للدماء تجاوزت الركبة. فما قام به قادة الكيان الصهيوني المجرمين من قتل متعمد للمدنيين الابرياء بينهم اكثر من عشرة الاف طفل انتقاما لهزائمه في ساحات الوغى هو بامتياز "جريمة حرب ـ يفرض على ان يهرع العالم ومنظماته الدولية لمحاسبة قادة هذا الكيان وحماته الغربيين الذين كشفوا عن وجههم الحقيقي والاجرامي الخبيث وحضارتهم وثقافتهم المنحطة التي تخفوا لقرون عديدة وراء شعاراتهم البراقة والمزيفة.

لقد وضع قائد الثورة الاسلامية الامام يوم الاربعاء الماضي اصبعه على الجرح حين اكد ان "الهزيمة الكبرى امام المجازر المتلاحقة في غزة ولبنان هو من نصيب الثقافة والحضارة الغربية". "اسرائيل قتلت عشرة آلاف طفل في غزة ولم يهتز ريش الغربيين انهم يجمعون الاموال من شعوبهم ويرسلونها الى اسرائيل لقتل الاطفال والنساء." هذه هي الثقافة والحضارة الغربية المجبولة على الهيمنة والاحتلال والقتل وترويج الارهاب في دعمها المطلق للكيان الصهيوني تحت يافطة "حق الدفاع عن النفس".

لقد كشف ساسة الغرب بمواقفهم المعادية للانسانية انفسهم بشكل مفضوح وشطبوا للانسانية على حضارتهم المزيفة التي تخفوا وراءها لقرون وهم يطبلون لحقوق الانسان والحرية والديمقراطية وهذا ما ادركته شعوبهم اليوم التي تعيش الصحوة من خلال دعمها للحق الفلسطيني الذي يتعرض لحرب الابادة الجماعية وكذلك معارضته لساستهم الذين يدعمون الكيان الصهيوني بشكل اعمى.

فتاريخ الغرب الدموي والاجرامي ليس امرا خافيا على احد. ومن يتصفح التاريخ الاجرامي للغرب وقيادته للحربين العالميتين الاولى والثانية التي خلفت ملايين الضحايا، لم يستغرب اليوم من المواقف الغربية ودعمها المفرط لحرب الابادة الجماعية الاسرائيلية في غزة ولبنان.

لقد اثبت الغرب ومن خلال سلوكه الداعم لسياسة الغدر والاحتلال وحرب الابادة الجماعية التي تنتهجها "اسرائيل" انه عديم الاخلاق وفاقد للمشاعر الانسانية وان مصالحه هي فوق كل اعتبار اخلاقي وانساني وهو اليوم يدرك تماما ان هزيمة "اسرائيل" هي هزيمة للمشروع الغربي، لذلك نرى الغرب يسعى وبكل ما اوتي من قوة ان يدفع بالامور لضمان الهمينة الاسرائيلية على المنطقة عبر تزويده باحدث التكنولوجيا والاسلحة المتطورة لكن كل ذلك لن يغير من مصير الكيان الصهيوني الذي ذاهب نحو الزوال الحتمي وان النصر سيكون حليفا جبهة المقاومة باذن الله وهذا ما اكده قائد الثورة الاسلامية مؤخرا وقد استشرف سماحته المستقبل بوضوح تام حين اكد ان "جهاد المقاومة وقادتها غيرا مصير المنطقة" وهذا ما سيتحقق قريبا وباذن الله.