طهران- مهر:- حذر رئيس السلطة القضائية حجة الإسلام اجئي دول الجوار في الخليج الفارسي من السقوط في فخ الإغراءات الغربية لأنها ستجر عليهم خسائر كبيرة.

حجة الإسلام اجئي قال امس الاثنين : ننصح بعض الجيران في الخليج الفارسي بألا ينخدعوا بإغراءات بعض الدول الغربية بشأن الجزر الثلاث الإيرانية أبو موسى، تنب الكبرى، و تنب الصغرى، لأنهم في هذه الحالة سيتكبدون خسائر كبيرة.

وأضاف الجزر الثلاث كانت وستظل ملكاً لإيران الإسلامية، وإذا استمرت هذه الدول في الانخداع بالإغراءات الشيطانية للغرب واتخذت هذا النهج، فسيكون الضرر الأكبر من نصيبهم."

يأتي هذا في سياق البيان الذي قدمته أوروبا ودول مجلس تعاون الخليج الفارسي الأسبوع الماضي حول سيادة إيران على الجزر الثلاث .

وفي الأيام الأخيرة، خلافاً للوثائق الرسمية الموثوقة طُلب من إيران في البيان المشترك للاجتماع الختامي لدول مجلس تعاون الخليج الفارسي والاتحاد الأوروبي، إنهاء ما يسمونه "احتلال" الجزر الثلاث (تنب الكبرى، تنب الصغرى، وأبو موسى)! في جزء من هذا البيان، وبتبني موقف عدائي ضد طهران، تم تجاهل القوانين الدولية والادعاء بأن سيادة إيران على هذه الجزر تُعد انتهاكًا لسيادة الإمارات ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة!

وتأتي الادعاءات السخيفة من الإمارات حول الجزر الثلاث في وقت توجد فيه مجموعة من الوثائق التي تمتد لعدة قرون والتي جُمعت ونُشرت في مجموعتين فنيتين وتم تسجيلها في الأمم المتحدة كوثائق رسمية، تُثبت أن الخليج الفارسي والجزر المحيطة وحتى جزء من السواحل الجنوبية كانت تحت سيادة إيران. آخر الخرائط المعتمدة في هذا المجال مسجلة رسميًا في الأمم المتحدة ولم يُطلق على المنطقة سوى اسم الخليج الفارسي أو "برشيا" (Persia). حتى في الوثائق الخاصة بدول الخليج الفارسي، لا يظهر اسم سوى "الخليج الفارسي". في شهر سبتمبر من عام 2022، وفي سياق تعزيز ملكية إيران للجزر الثلاث، صدر سند ملكية الجزر باسم حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لذا من الواضح أن سيادة إيران على الجزر الثلاث هي أمر ثابت ومؤكد، والادعاءات الواردة في البيانات السياسية من الإمارات وأطراف أخرى لا تعدو كونها تدخلاً في الشؤون الداخلية ومحاولة عبثية لانتهاك السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية لإيران.