kayhan.ir

رمز الخبر: 195892
تأريخ النشر : 2024October18 - 21:19

الشعب الفلسطيني كله سنوار

 

لم يمت يحيى السنوار في فراشه وامنية الشهادة بل سقط شهيدا على ايدي اقذر خلق  الله وهم الصهاينة الارهابيين الذين لاحقوه على مدار اكثر من عام وهو ينقل على الارض لقيادة معركة غزة المحاصرة وليس كما روج له قادة العدو بانه يختبئ في الانفاق.. انه الرجل الذي سيخلد في التاريخ اسوة بكبار رجال القوم في كل امة.. انه الاسطورة الذي سجل ملحمة "طوفان الاقصى".. وانه مهندس هذه العملية التي طرحت الكيان الصهيوني ارضا  وهذا ما اعترف به الرئيس بايدن عندما سأله احمد الصحفيين الاميركيين لماذا كل هذا التحشيد من الاساطيل والقطع البحرية في المنطقة، فاجابه "ان اسرائيل سقطت في السابع من اكتوبر ارضا ولا نسمح لاعدائها بان يركلوها." هذا التصريح يؤكد بان الولايات المتحدة الاميركية هي التي تقود الحرب بعد الثامن اكتوبر الى يومنا هذا.

فالسنوار هو الرجل الذي غيّر موازين القوى مع هذا العدو الغاشم يوم نقل المعركة الى الارض التي يحتلها واثبت للعالم بانه تغلب على استخبارات العدو وقوته العسكرية المدججة باحدث الاسلحة الغربية.

غباء اميركا وقادتها الذين يعترفون جهارا نهارا بان السي اي ايه تشارك الكيان الاسرائيلي في مثل هذه العمليات، سارعت بارسال برقيات التهنئة  لنتنياهو على أمل ان تغيب السنوار سيفكك حماس وينهي دورها وانها ستوفد بلينكن للمنطقة لترتيب اليوم التالي لغزة.

حقا ان المسؤولين الاميركيين حمقى ومتخلفين عن الركب ولم يدركوا حقائق التاريخ او انهم هكذا يريدون الايحاء لحلفائهم في المنطقة بان الامور اصبحت جاهزة لانهاء حماس ودورها في غزة.

ان ساسة الغرب وخاصة الاميركان طغاة ومستبدين من الدرجة الاولى ينتهجون الاسلوب الصهيوني نفس في تصوير مقاومة الشعوب وتحررها ارهابا ويتصورون وهما بانهم عبر اسلوب اغتيال قادة المقاومة يركعون الشعوب في حين ان المقاومة تيار شعبي جارف لا تهتز بفقدان قائدها رغم دوره الكبير والخسارة الفادحة  التي تتحملها لكن سرعان ما تتلافى الامر عبر قائد آخر يحمل الراية ويواصل  المسيرة باقتدار اكبر وهذا ما تأكد في مسيرة حزب الله الذي فقد اثنان من امنائه العامين العامين وهو اليوم يمطر العدو الصهيوني بصواريخ ومسيرات اكثر تطورا ويفتك بالعدو الصهيوني بشدة ولو لا المحاذير الامنية لنشر حزب الله ما يدور في الجبهة الشمالية من عمليات بطولية تستنزف العدو بشكل مروع.

ان روح السنوار ستلاحق الصهاينة  حتى زوال دولتهم المصطنعة والمؤقتة لانه سيبقى حيا ومصدر الهام لرجال المقاومة وعموم الشباب الفلسطيني الذي يتطلع لتحرير ارضه ودياره وان الشعب الفسطيني سيكون كله يحيى السنوار لان المقاومة عادة ما تكون ولادة ولا تتوقف مسيرتها باستشهاد هذا القائد او ذاك.

وكما يحصل اليوم في جبهات الشمالية من تصعيد تدريجي يقض مضاجع العدو فعلى الصهاينة ان يستعدوا لتلقى ضربات اقوى من حماس وبقية الفصائل الفلسطينية في غزة.

فالرجل بما كان يتمتع به من صفات قيادية في الميدان والسياسية اصبح رمزا للشعب  الفلسطيني الذي سيقتفي اثره وان المقاومة الفلسطينية ستتعزز وتزداد ايمانا ورسوخا بمنهجه حتى تحقيق النصر الذي هو قدرها فالامة التي يستشهد قادتها لا يمكن ان تهزم..

والله غالب على امره ولو كره الكافرون.