الميادين/ أكّدت حركة الأحرار الفلسطينية أنّ ما يقوم به الاحتلال في شمالي قطاع غزة من إبادة جماعية "يؤكد أننا أمام حقيقة واحدة وهي أن ما يقوم به العدو هو إرادة دولية كاملة تدعو لاجتثاث الشعب الفلسطيني عن الخارطة".

وأوضحت الحركة أنها تعي تماماً "همجية ونازية العدو الإسرائيلي، ومدى ساديّته وأهدافه الخبيثة، التي يطبّقها على أهالي شمالي قطاع غزة، والسعي لتطبيق ما يسمى بـ "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى فصل الشمال عن الجنوب مهما كلّف ذلك من دماء".وأشارت إلى أن "مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في مساندة هذا الاحتلال الفاشي على حرب غير متكافئة أصلاً، ودعمهم له بالسلاح والعتاد يؤكد أننا أمام مؤشر خطير وهو أننا أمام حرب صليبة بامتياز وأنهم يعوون ما يفعلون تماماً".

وشدّدت حركة الأحرار على أن على العالم الإسلامي أن يعي هذا الأمر جيداً وأن يستيقظ من غفلته ولينظر إلى اتحادهم ووحدتهم ومدى خطورة الوضع القائم، كما أن عليه النهضة والانخراط في معركة "طوفان الأقصى" كمن سبقوهم من جبهات الإسناد في لبنان والعراق واليمن وإيران.

هذا ومن جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إصابة 23 من جنوده في قطاع غزة وشمال فلسطين المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان المتحدث باسم جيش الاحتلال، قال في تصريح مقتضب، إن 23 جنديًا إسرائيليًا أصيبوا بجراح متفاوتة، خلال المعارك في قطاع غزة والشمال في الساعات الـ 24 الماضية.

ووفق معطيات وإعلانات رسمية للاحتلال، فقد قتل 39 إسرائيليًا بصفوف الجيش والمستوطنين بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية وحزب الله وجبهات الإسناد وعمليات بالداخل الفلسطيني منذ بداية أكتوبر الجاري. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قتل جندي من شرطة الاحتلال وأصيب 5 إسرائيليين آخرين بعملية إطلاق نار، في مدينة أسدود المحتلة، قبل إطلاق النار على المنفذ واستشهاده.

ووفق معطيات نشرتها قناة “كان” الإسرائيلية، فإن عدد القتلى والجرحى الإسرائيليين منذ بدء حرب الإبادة على غزة، بلغ تجاوز 700 قتيل بين ضابط وجندي. وأوضحت القناة أنه في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب، أي بين 7 و26 أكتوبر، قتل 326 عنصرا من الجيش الإسرائيلي.

ووفقا لمعهد التأمين الوطني في إسرائيل، قُتل 885 إسرائيلياً بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باستثناء العسكريين. ويتعمد جيش الاحتلال إخفاء ما يتعرض له خسائر في عدد القوات والآليات المدمرة، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد وجود فجوة كبيرة في الأرقام بين ما يعلن وما يصل المستشفيات.

بالمقابل، قالت منظمة أوكسفام الخيرية و37 وكالة إغاثة عالمية، في بيان مشترك يوم الأربعاء: إن شمال غزة يتعرض للمحو ويجب على قادة العالم إنهاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل على الفور. وقال البيان:لم تسمح إسرائيل بدخول أي طعام إلى شمال غزة منذ 1 أكتوبر الجاري وتعرض المدنيين للتجويع وتقصفهم في منازلهم وخيامهم.

وأكد البيان أنه لا يمكن للعالم أن يستمر في الوقوف مكتوف الأيدي بينما ترتكب الحكومة الإسرائيلية الفظائع في غزة. وأضاف:لا ينبغي إجبار المدنيين على الفرار لتلقي المساعدات ويجب حماية الذين يختارون البقاء في منازلهم بموجب القانون الدولي.

واتهمت منظمة أوكسفام غير الحكومية في تقرير في مارس/آذار الماضي، "إسرائيل" بـ«تعمد» منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وقالت أوكسفام في تقريرها: رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية، ذات مغزى في قطاع غزة.