عقب استهداف "اليونيفيل".. توترات بين فرنسا و"إسرائيل"
الميادين/ كشفت مجلة "فورين بوليسي إن فوكس" الأميركية أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يواجه بعد عام كامل، حقيقةً تعدّ "غير مريحة" بالنسبة له، مفادها أنّ "تمهيد الطريق إلى السلام في غزة لا يمكن بمزيد من الأسلحة لإسرائيل".
ورأت المجلة أنّ تصريحات ماكرون عكست الحاجة الملحّة إلى التحول بعيداً عن التصعيد العسكري. وذكّرت بقوله "أعتقد أن الأولوية اليوم هي أن نعود إلى الحل السياسي، وأن نتوقف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة"، مضيفاً "إذا دعوت إلى وقف إطلاق النار، فمن الثابت فقط أنك لا تزود بأسلحة الحرب".
ولفتت المجلة إلى أنّ تصريحات ماكرون تؤكد اتساع الخلاف بين "إسرائيل" وبعض حلفائها الغربيين التقليديين مع تصاعد الصراع، معتبرةً أنّ "هذا الخلاف الدبلوماسي يشير إلى شيء أكثر أهمية بكثير من الخلاف السياسي الروتيني".
وتابعت المجلة، في قراءتها لموقف ماكرون، أنه يشير إلى اعتراف متزايد بين القادة الأوروبيين بأن عمليات "إسرائيل" دخلت عالم العدوان المفرط وغير المقيد، متسائلةً ما إذا كانت صراحة ماكرون ستدفع زعماء آخرين، وخاصة في الولايات المتحدة وألمانيا، إلى إعادة النظر في تواطؤهم في تأجيج العنف.
وختمت المجلة بتشديدٍ على أنّ التباعد الدبلوماسي الذي يتبناه ماكرون قد يمثل بداية لتحول أوسع في موقف أوروبا تجاه الحملات العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعرب عن ازعاجه من تصريح ماكرون. بدورها، ذكرت صحيفة " لا باريزيان" الفرنسية ما قاله ماكرون متوجهاً إلى نتنياهو: "عليه ألا ينسى أن إسرائيل تأسست بعد قرار الأمم المتحدة".