اين القائد قاآني؟!
حسين شريعتمداري
1 ـ تحول أمر غيبة القائد فخر الاسلام جناب "قاآني" الى شماعة لكثير من الاحتمالات المتباينة والمتضادة. اين هو القائد قاآني؟!
ولنستقرئ الاجابة من لسان الاعداء البينين للثورة ووسائل اعلامهم!
*فقد اوردت وكالة رويترز في تقرير: "ان التواصل مع القائد قاآني قد انقطع منذ هجمات اسرائيل على بيروت وان مسؤولين ايرانيين قد قالوا لنا (وكالة رويترز) انه تعذر التواصل معه الى الآن"!
*بينما وكالة "ميدل ايست آي" لها حكاية اكثر تفصيلا، اذ تقول؛ "ان اسماعيل قاآني تعرض لحصار بيتي وانه يعيش الاستجواب من قبل قوى الامن التابعة للجمهورية الاسلامية"! ولم تشر وكالة "ميدل ايست آي" لسبب اعتقاله ووجبات الاستجواب التي يتعرض لها القائد قاآني!
*فيما تقول القناة "ايران انترناشنال" التابعة لكيان الاحتلال، ويديرها سراً "منوشه امير" المدير السابق لاذاعة اسرائيل، تنقل هذه القناة عن "مصدر مطّلع": حتى عائلة القائد قاآني ليس لديها علم عنه ولا عن محل اختفائه وماذا يفعل!
*وتدعي قناة "سكاي نيوز" بنشر تقرير مفصل، بان القائد قاآني قد تعرض لسكتة قلبية اثناء استجوابه وهو يتلقى العلاج حالياً! وتدعي ان مصادر مقربة للقناة لا علم لها عن وضع القائد قاآني بعد هذه الحادثة!
* قناة العربية السعودية تقول: لماذا لا توجد اخبار عن القائد قاآني؟ فهو ما كان حاضرا في غرفة عمليات الوعد الصادق2، ولا في صلاة الجمعة بطهران بامامة قائد الثورة ولا في مراسم تقليد وسام للقائد حاجي زادة. فاين هو القائد قاآني؟! فان لم يكن مقتولاً او مجروحاً لسمعنا صوته او ان يتم نشر صورة او لقاء له!
2 ـ هنالك مسابقة تعرف بـ"عشرون سؤال"، اذ يتم تخيير المشارك بانتخاب اسم شخص او مدينة، او طائر، او اكلة، او فاكهة، او كتاب و...
ويراد منه الاجابة على عشرين سؤال يطرحه مقدم البرنامج وتكون اجابة مقدم البرنامج على الاسئلة بعبارة نعم او كلا. وفي هذه الحالة فان المشارك باي سؤال يطرحه يتقدم خطوة نحو الاجابة الصحيحة للأمام. على سبيل المثال يكون السؤال المعني "شجرة البان". فيسأل المشارك؛ من الاحياء؟ فيسمع الجواب بـ نعم... إنسان؟ كلا... طير؟ كلا... من الخضار؟ نعم... فاكهة الاشجار؟ كلا... من الفصليات؟ كلا... شجرة؟ نعم... فتضيق الدائرة مع كل سؤال يطرح والاجابة التي يحصل عليه ان وهكذا يقترب من الهدف يعني الاجابة على سؤال قد حدد له و... واذا لم يجب مقدم البرنامج على اي من اجابات المشارك! ويصمت عن القول بنعم او كلا، فماذا الذي سيحصل؟! فسيحتار المشارك في المسابقة اي السائل ولا يصل الى الاجابة الصحيحة المحددة!
3 ـ ان ما يثيره العدو من شائعات حول موضوع يجهله، هو بالضبط حيلة نفسية، تهدف الى التوصل لقضية مجهولة لديه.
فكل واحدة من الشائعات بمثابة الدور الذي تلعبه اسئلة المشارك في المسابقة (عشرون سؤال) وفي حال تمت الاجابة على اسئلته (حتى باجابة نعم او كلا) فسيقترب الخصم خطوة نحو النقطة المجهولة. وينبغي الالتفات الى هذا الامر، وهو ان الشائعات المختلفة لا يمكن تقييمها كظنون مختلفة، وانما ينبغي اعتبارها اشبه بالتساؤلات المختلفة في مسابقة (العشرون سؤال)، إذ الخصم يطرح كل واحدة بهدف عزل احدى الفرضيات واخراجها من دائرة ظنونه وبذلك تضيق مساحة الاسئلة.
وينبغي ان نقول بفخر ان حرس الثورة الاسلامية في معسكر الحرب الناعمة كالساحات الاخرى من الحرب الصلدة قد ظهر بنجاح باهر يستحق الثناء وبينما لا تخفى عن ناظره شيء لم يجب على اي من الشائعات تاركاً العدو في حالة من الحيرة والبهت.
فاين القائد قاآني القائد الهمام لقوات فيلق القدس، عزيز قلوب الشعوب المسلمة وقوى المقاومة؟!... وما تقول الشائعات عنه؟! ... لنقرأ!
4 ـ عمد طبيبان كثر ادعائهما بتمتعهما بتخصص في مهنتهما، الى شخص كان مستلق لاخذ قسط من الراحة فاعتقد ا لطبيبان انه مريض، ومدا يديهما تحت الملحفة التي كان الشخص يتغطى بها كي يجسا نبضه! وبعد دقائق أعلن الطبيبان ان وضع المريض حرج للغاية، واذا لم تتم معالجته فورا، فستكون العاقبة وخيمة!... في هذه الاثناء استيقض الشخص من رقدته لكثرة القيل والقال الصادر من الطبيبان، وتساءل ماذا تفعلان هنا؟
فاجاب احد الطبيبين باستغراب؛ ان نبض قلبك كان يعكس وضعك الصحي السيئ جدا! و...
ان الطبيبين الاحمقين كانا قد تحسسا نبض كل منهما الآخر!