العالم/ قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي, إنه من السهل على بعض الحكومات أن تقف مكتوفة الأيدي وتدين الأفعال الإيرانية، لكن هذا لا يحل أي شيء، ولا تحل السياسة المألوفة المتمثلة في الدفاع عن الكيان الاسرائيلي مهما كانت النتيجة. وبدلاً من ذلك، يتعيّن علينا أن نعالج السبب الحقيقي للأزمة الحالية.

وأضاف البوسعيدي, “إنّ مواجهة الواقع الذي لا يمكن إنكاره وهو أنه فقط من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين يمكّن المنطقة والعالم من استعادة السلام، وأي شخص يعتقد أننا نستطيع تحقيق السلام بوسائل أخرى – من خلال احتواء إيران، أو القضاء على حماس، أو هزيمة حزب الله، أو من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت لإسرائيل – إما أنه مخدوع أو ساذج أو يحاول عمدًا تجنب الحقيقة. وأشار إلى أنّ الحقيقة في هذا الوضع يصعب تحملها لفترة طويلة جدًّا، وأرجأت العديد من الحكومات الغربية التعامل مع هذا الواقع وفشلت في ضمان الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن توفره إلا الدولة، ولقد تآكلت حقوق وحياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل تدريجي بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري.

ولفت البوسعيدي إلى أنّ أنصار الكيان الاسرائيلي يتحدثون باسم القانون الدولي بينما يمنعون مرارًا وتكرارًا تنفيذه في حالة فلسطين، وهذا يجب أن يتغير الآن، كما يجب أن يكون الاحترام للقانون الدولي حقيقيًّا ليس بالكلمات بل من خلال اتخاذ الإجراءات. ودعا البوسعيدي إلى مطالبة الكيان الاسرائيلي بتعليق عملياته العسكرية في قطاع غزّة والضفة الغربية ولبنان وأن يتبع ذلك عمل دولي جماعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، ويجب إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مدعومة ليس فقط بحروف القانون بل بكل الموارد المؤسسية والتنظيمية للمجتمع الدولي.