kayhan.ir

رمز الخبر: 194723
تأريخ النشر : 2024September28 - 20:48

حزب الله يزف السيد حسن نصر الله شهيدا على طريق القدس

طهران-العالم:- زفت المقاومة الاسلامية في لبنان امس السبت امينها العام السيد حسن نصر الله شهيدا على طريق القدس وذلك اثر العدوان الصهيوني الغادر على ضاحية بيروت يوم امس الجمعة.

و فيما يلي بيان حزب الله بهذا الشأن:

بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ

﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
صدق الله العلي العظيم

سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.

لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية.

إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف.
وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار.
ولد السيد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 لعائلة شيعية في برج حمود في قضاء المتن، وكان الطفل التاسع من أصل عشر أطفال.

من صغره كان مهتمًا بدراسة العلوم الدينية. التحق بمدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية.

عام 1975، وحين كان بسن الـ15 اجبرت عائلته على العودة إلى البازورية بسبب الحرب الاهلية.

أكمل دراسته في مدرسة صور الرسمية للبنين، ثم انضم إلى حركة امل، وعيّن مندوبا للحركة في البازورية.

تعرّف في صور على إمام مسجد الإمام جعفر الصادق الشيخ محمد الغروي، والذي ساعده في الذهاب إلى النجف الاشرف، لاكمال دراساته الدينية حيث التقى هناك بالسيد عباس الموسوي، الرجل الذي جمعته معه علاقة صداقة متينة وشراكة في تأسيس حزب الله لاحقا.

بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته، اضطر نصر الله على العودة إلى لبنان عام 1979بعد عودته إلى لبنان، درس ودرّس بالحوزة الدينية في بعلبك واصبح لاحقا مندوب حركة أمل في البقاع، وعضوا في مكتبها السياسي المركزي.

نصر الله متزوج وله 5 أبناء: محمد جواد، زينب، محمد علي ومحمد مهدي، أمّا إبنه الأكبر محمد هادي فقد استشهد في معركة مع الجنود الإسرائيليين في سبتمبر 1997 في جبل الرفاعي.

شارك نصر الله في تأسيس حزب الله وإنضم إليه عام 1982، عندما كان بعمر 22 سنة.

بعد اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي بضربة جوية، أنتخب السيد نصر الله خلفا له في 16 شباط 1992.

في عهده، طوّر «حزب الله» قدراته العسكرية وبات يمتلك أسلحة دقيقة متطورة قادرة على توجيه ضربات موجعة لـ"إسرائيل".

تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرا فعالا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية.

إثر غزو "إسرائيل" للبنان عام 1982، واحتلال الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفع "اسرائيل" في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب.

بعد النجاح أمام "إسرائيل"، زادت شعبية حزب الله في لبنان والعالم الإسلامي.

في 2004، لعب نصر الله دورا أساسيا في عمليات تبادل الإسرى بين حزب الله و"إسرائيل"، ما أدى للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين،

في 2006 شنّت "إسرائيل" هجوما عسكريا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يوما وعرفت بحرب تموز، وإنتهت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 .

قبل 2000، حول الإحتلال الإسرائيلي للبنان، قال نصر الله:

"إذا كنا سنطرد الإحتلال الإسرائيلي من بلدنا، كيف نفعل ذلك؟ رأينا ما حصل في فلسطين، في الضفة الغربية و في قطاع غزة و في الجولان وفي سيناء. وصلنا إلى قناعة بأننا لا نستطيع الاعتماد على الدول العربية، ولا على الامم المتحدة .. الطريقة الوحيدة هي أن نحمل السلاح ونقاتل قوات الإحتلال."

من مقولاته الخالدة " اقتلونا تحت كل حجر ومدر ، في كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي ابن ابي طالب لن نترك فلسطين لن نترك فلسطين"

"ما علاقة الأشخاص الذين يعملون في برجي التجارة العالمية، مع آلاف الموظفين، النساء والرجال، بالحروب في الشرق الأوسط؟ نحن ندين هذا العمل، وندين أي عمل يشبهه.. بالتأكيد نحن لا نشجع أسلوب اسامة بن لادن، وموضة أسامة بن لادن. ندين بشكل واضح الكثير من العمليات التي قام بتنفيذها."

يعد نصر الله رمزا من رموز محور المقاومة ومعارضة الكيان الصهيوني.

تصف العديد من المصادر نصر الله بأن لديه كاريزما وشخصية قويتين، فخطبه الحماسية والواثقة في أيام الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، وفي حرب لبنان 2006 أثّرت في الكثيرين على مستوى العالم العربي والإسلامي.

كما يتمتّع بشعبية كبيرة خارج لبنان لمواقفه ضد الاحتلال ويحظى باحترام وتقدير مجموعة كبير من كبار علماء الدين السنة.

وهو من الشخصيات القليلة التي كان الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لتهديداته ووعوده.

الاغتيال

في 27 سبتمبر 2024، شن جيش الاحتلال الاسرائيلي غارة جوية غاشمة على مقر حزب الله في بيروت اسفرت عن استشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من قادة الحزب.