kayhan.ir

رمز الخبر: 194718
تأريخ النشر : 2024September28 - 20:47
في بيان بمناسبة استشهاد السيّد حسن نصر الله..

القائد: سيد المقاومة قائد قل نظيره ولم يكن مجرد شخص بل كان نهجاً ومدرسة

طهران-كيهان العربي:- أصدر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بيانا بمناسبة استشهاد السيّد حسن نصر الله، قال فيه “لقد نال المجاهد الكبير، ورافع راية المقاومة في المنطقة، والعالم الديني الفاضل، والقائد السياسيّ المدبّر، سماحة السيّد حسن نصر الله، رضوان الله عليه، شرفَ الشهادة في أحداث لبنان مساء أمس الاول، وحلّق نحو الملكوت”.

وقال الإمام الخامنئي “لقد تلقّى سيّد المقاومة العزيز ثوابَ عشرات الأعوام من الجهاد في سبيل الله، وتحمّل صعوباته خلال معركة مقدّسة، وقد استُشهد بينما كان منهمكًا بالتخطيط للدفاع عن الناس العُزّل في ضاحية بيروت، وبيوتهم المهدّمة، وأعزّائهم الذين تقطّعوا إربًا إربًا، كما جاهد لعشرات الأعوام من أجل الدفاع عن أهالي فلسطين الذين تعرّضوا للظلم والجور، وعن مدنهم وقراهم المغتصبة، وبيوتهم المدمّرة، وأعزّائهم الذين قضوا في المجازر… وكان شرفَ الشهادة حقَّه المسلّم به بعد كلّ هذا الجهاد”.

وتابع الإمام الخامنئي “لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة، وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز، وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره، لكنّ بركات تدبيره وجهاده على مرّ عشرات الأعوام لن تنتهي أبدًا. إنّ الأساس الذي أرساه في لبنان، ووجّه من خلاله سائر مراكز المقاومة، لن يزول بغيابه فحسب، بل سيزداد قوّةً وصلابة ببركة دمائه ودماء سائر الشهداء”.

وأكد الإمام الخامنئي “ضربات جبهة المقاومة على الجسد المتهالك والمتآكل للكيان الصهيوني ستغدو بحول الله وقوّته أكثر دكًّا وتدميرًا. لم تحقّق الذات الخبيثة للكيان الصهيوني النّصر في هذه الحادثة، إذ لم يكن سيّد المقاومة مجرّد شخص، بل كان نهجًا ومدرسة، وهذا النهج سيستمرّ. وكما لم تذهب دماء الشهيد السيّد عبّاس الموسوي هدرًا، فلن تذهب دماء الشهيد السيّد حسن هدرًا أيضًا”.

وقال الإمام الخامنئي “إنّني أتقدّم بالتعزية والتبريك إلى الزوجة الفاضلة للسيّد العزيز، التي قدّمت من قبل أيضًا نجلها السيّد هادي في سبيل الله، وإلى أبنائها الأفاضل، وإلى عائلات الشهداء في هذه الحادثة، وكذلك إلى كلّ فردٍ في حزب الله، وإلى الشعب العزيز وكبار المسؤولين في لبنان، وإلى كلّ أرجاء جبهة المقاومة، وإلى الأمّة الإسلاميّة جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء، وأُعلن الحدادَ العامّ لخمسة أيام في إيران الإسلاميّة. أسأل الله أن يحشره مع أوليائه”.

كما اصدر مكتب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، بياناً هاماً بشأن التطورات الأخيرة في لبنان .

وفيما يلي نص بيان قائد الثورة الاسلامية :

إن قتل الناس العزل في لبنان كشف مرة أخرى عن شراسة الكلب الصهيوني المسعور أمام الجميع، وأثبت مرة اخرى قصر نظر وغباء سياسة قادة الكيان الغاصب.

ان العصابة الاجرامية الحاكمة في الكيان الصهيوني لم تعتبر من حربها الإجرامية التي استمرت لمدة عام في غزة، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لايمكن أن يؤثر على البناء الصلب لمنظمة المقاومة وتدميرها. والآن يمارسون نفس السياسة الحمقاء في لبنان.

على المجرمين الصهاينة أن يعلموا أنهم أصغر من أن يلحقوا ضرراً كبيراً بالبنية القوية لحزب الله في لبنان. كل قوى المقاومة في المنطقة مع حزب الله وتدعمه. مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة وعلى رأسها حزب الله الأبي.

لم ينس شعب لبنان أنه في يوم من الأيام، كان جنود الكيان الغاصب يسيطرون على طول الطريق إلى بيروت، وكان حزب الله هو الذي قطع ساقهم وجعل لبنان عزيزا وفخورا.

واليوم ايضا سيجعل لبنان العدو المعتدي الخبيث والشقيَّ يندم على فعلته.

من الواجب على جميع المسلمين أن يقفوا بكل امكانياتهم مع شعب لبنان وحزب الله الشامخ وأن يساعدوه في مواجهة الكيان الغاصب والظالم والشرير.

والسلام على عباد الله الصالحين