طهران/كيهان العربي: قال وزير الجهاد الزراعي سابقا محمد رضا اسكندري؛ ان الاكتفاء الذاتي في اطارا لامن الغذائي من اولويات سياسة النظام الكلية، وضمن الخطة المستقبلية والاقتصاد المقاوم وبرامج السنوات الخمس والزراعة، اذ ببرمجة صحيحة للمياه يكون الوصول الى الاهداف المرجوة امرا قريب المنال.

وفي معرض الاشارة الى ان العامل الاساسي للاكتفاء الذاتي في قطاعا لزراعة هو المياه، فقد قال اسكندي: ان الاستفادة من المياه في الزمان والمقدار المناسب يعود بالتاثير على معدل الانتاج الزراعي.

وقال اسكندري: ويقال في الوقت الحاضر انه بتسعين مليار متر مكعب من الماء يمكن انتاج مائة مليون طن من المحاصيل الزراعية؛ ولما لايوجد تسعين مليار متر مكعب من الماء فاننا غير قادرين على انتاج مائتي مليون طن من المحاصيل الزراعية. مضيفا؛ في الوقت الذي نرى انه بزيادة استخدام الماء الى حدود 45 مليار متر مكعب، يمكن انتاج مائتي مليون طن من المحاصيل الزراعية لتوفير الغذاء لـ 250 مليون شخص.

وضمن تشديده على ان الحصول على هذا الامر يحتاج الى ادارة، فقد قال اسكندري؛ ان احتياج المزروعات الى المياه امر بديهي، فان تهيئة المقدار الضروري من المياه يوفر لنا هذا الهدف.

وقال اسكندري: ان بناء الكثير من السدود في البلاد تسبب في تبخير المياه، ويؤثر على بيئة الاحياء في المنطقة، في الوقت الذي لم نتوصل الى الاهداف الاولية لبناء السدود وهي تغطية الاراضي الزراعية بما تحتاجه من الماء.

واستطرد اسكندري قائلا: ان البعض يدعي انه بسبب المشاكل الناشئة عن شحة المياه ينبغي ان لا نقدم على زيادة الانتاج، في الوقت الذي لا يعتبر هذا استدلالا صحيحا، اذ ان مقدار زياد من الماء يذهب هدرا، وان كثيرا من الحسابات غير صحيحة.

مضيفا: وحسب تقدير الخبراء فان من مائة مليار مترك مكعب من الماء يصرف 10 مليار متر مكعب في قطاع الصناعة والاستخدام المنزلي، وما تبقى للقطاع الزراعة أي 90٪.

وتابع وزير جهاد الزراعة السابق، قائلا: ان معدل هبوط الامطار سنويا يصل الى 250 ملي متر في الوقت الذي يصل هذا المعدل في بعض المناطق الى الفي ملي متر، ولذا بوضع برنامج اساس فيمكن حتى في البلاد الجافة وشبه الجافة انتاج محاصيل زراعية.

وقال اسكندري: نحن لا نعاني مشاكل بخصوص وفرة المياه في البلاد، وانما هي ازمة الادارة، اذ ان معدل الاستفادة من المياه للزراعة هابط جدا.