ايران تؤكد حقها في الرد المناسب على اغتيال هنية وانتهاك سيادتها
طهران- العالم:- قال المشرف على وزارة الخارجية علي باقري إن إيران تؤكد على حقها في الرد المناسب على اغتيال هنية وانتهاك سيادتها، منوها إلى ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسؤوليته.
المشرف على الخارجية قال في تغريدة له، إن الاغتيال الجبان لقائد المقاومة الفلسطينية الكبير إسماعيل هنية، والصديق القديم لشهيد القدس الجنرال الحاج قاسم سليماني، سيجعل الشعب الفلسطيني والمقاومة والعالم الإسلامي وكل الشعوب المحبة للحرية أكثر تصميماً على طريق الجهاد المشرف ضد الاحتلال والإبادة الجماعية.
وأوضح باقري أن الشهيد هنية، باعتباره أحد قادة الشعب الفلسطيني وحامل راية النضال المشروع من أجل تحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، كان ضيفا رسميا على الشعب والحكومة الإيرانية في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب لإيران.
وأضاف، إن العمل الإرهابي الذي تقوم به المافيا الإرهابية التي تحكم الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وعدم احترام الأمن القومي لإيران ووحدة أراضيها.
وتابع، تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا العمل الإجرامي البغيض بأشد العبارات وتؤكد حقها في الرد بشكل مناسب.
وأضاف، يجب على مجلس الأمن أن يفي بمسؤوليته في مواجهة التهديد الذي يتعرض له السلام والأمن الدوليان من خلال الأعمال الإرهابية والعدوانية المستمرة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي.
وعقب استشهاد القائد المجاهد الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أصدرت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانا وأعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.
هذا وأدانت وزارة الخارجية بشدة العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني في اغتيال المجاهد إسماعيل هنية، مؤكدة على حقها الأصيل في الرد بشكل مناسب على هذا العمل العدواني ضد سيادتها وحدة أراضيها.
وأصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية امس الاربعاء بياناً بشأن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية - حماس.
وفي ما يلي نص البيان: في صباح يوم الأربعاء 31 أغسطس 2024، استشهد المجاهد الدؤوب الشيخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والصديق القديم لشهيد القدس الفريق الحاج قاسم سليماني وأحد قادة المقاومة الفلسطينية الشجعان، الذي كان ضيف حكومة وشعب إيران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب للجمهورية الإسلامية الإيرانية، جراء عمل إرهابي من قبل العدو الإسرائيلي مما أدى إلى استشهاده.
إن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، باعتباره أحد قادة الشعب الفلسطيني المنتخبين وأحد قادة النضال المشروع للشعب الفلسطيني من أجل حق تقرير المصير، دليل آخر على الطابع الإرهابي ودليل على الطبيعة العدوانية والمخالفة للقانون المافيوية الإجرامية التي تحكم الأرض الفلسطينية المحتلة.
إن هذا العمل الإرهابي لا يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة فحسب، بل يشكل أيضا تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
يأتي هذا الإجراء الذي قام به الكيان الإسرائيلي المجرم استمرارا لاغتيال قادة المقاومة الفلسطينية في دول أخرى خلال العقود القليلة الماضية، إلا أن العمل العدواني والإرهابي الجديد لهذا الكيان في اغتيال الشهيد هنية هو جزء من خطة الإبادة الجماعية للفلسطينيين، خاصة في الأشهر العشرة الأخيرة، ومن أجل زيادة انعدام الأمن في منطقة غرب آسيا.
تؤكد وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مسؤولية حكومة أمريكا باعتبارها الداعم والمتواطئ مع الكيان الصهيوني في استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية للفلسطينيين، في ارتكاب هذا العمل الإرهابي الشنيع.
تدين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني في اغتيال المجاهد الشيخ إسماعيل هنية، وتؤكد على حقها الأصيل في الرد بشكل مناسب على هذا العمل العدواني ضد سيادتها وحدة أراضيها، وتتوقع من البلدان والمنظمات الدولية والمنظمات المنسجمة مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال، معاقبة الكيان الإسرائيلي بشكل جدي وفعال واتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والعقابية اللازمة ضد هذا الكيان المارق.
تتقدم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعازي، لقائد الثورة والأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني الغيور وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأسرة ذلك الشهيد العزيز وفصائل المقاومة الفلسطينية وكافة مكونات محور المقاومة وكل الحكومات والشعوب الداعمة لقضية فلسطين والأحرار في العالم، باستشهاد هذا المجاهد العظيم ومرافقه.