kayhan.ir

رمز الخبر: 19165
تأريخ النشر : 2015May11 - 21:18
العدوان السعودي - الصهيواميركي الهيستيري يواصل حصد عشرات أرواح الابرياء في يومه الـ47..

القبائل اليمنية تسقط طائرة اف 16 للعدوان السعودي وتسيطر على جبل جلاح الاستراتيجي بمحافظة جيزان

كيهان العربي – خاص:- يتواصل العدوان السعودي - الصهيواميركي الغاشم قصفه البربري للمناطق السكنية من شمال اليمن وحتى جنوبها في يومه الـ47 بصورة هيستيرية حيث قصف بشدة عصر أمس الاثنين العاصمة صنعاء أدى الى سقوط العشرات من الابرياء العزل بين شهيد وجريح.

من جانبها تعرضت مدينة صعدة والمناطق المحيطة بها الى أكثر من مئتي غارة همجية دموية، فيما الأمم المتحدة تصف القصف بالمروع وأنه انتهاك للقوانين الدوْلية.

وعلى الرغم من اللقاءات التشاورية لانقاذ البلد من الموت تزداد غارات التحالف بتكثيف ضرباتها على المدن لتخلف قتلى وجرحى جلهم من المدنيين.

وتتواصل غارات التحالف بعدما نضب بنك أهدافها منذ فترة، فتحولت إلى منازل المدنيين وقيادات سياسية، آخرها كان منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأكثر من غارة.

داخلياً، أكد علماء الدين في اليمن أن العدوان السعودي استهدف كل مقومات الحياة وانتهك كل الحرمات التي أجمعت على حرمتها كل الشرائع السماوية والدساتير والمواثيق الدولية.

وقال العلماء في بيان، إن اليمن يتعرض لعدوان سعودي غاشم وآثم وحرب إبادة وقتل وتخريب وتجويع وحصار جوي وبري وبحري أهلك الحرث والنسل.

ودعا العلماء شعوب الدول الإسلامية وفي مقدمتها شعوب الدول التي تشارك حكوماتها في العدوان أن يخرجوا في تظاهرات للضغط على حكوماتهم لوقف العدوان.

وطالب العلماء كل وسائل الإعلام بتحري الصدق وإظهار مظلومية الشعب اليمني وبشاعة العدوان السعودي الأميركي.

ميدانياً، اعترف سلاح الجوّ المغربي بفقد إحدى طائراته المقاتلة التي كانت تنفذ مهمة عسكرية فوق الاراضي اليمنيّة، وفقا لما أعلنته المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكيّة، معترفة بأن المقاتلة المستهدفة كانت تعمل ضمن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن، وذلك بنيران أرضية للقوات اليمنية.

الى ذلك سيطرت القبائل اليمنية على جبل جلاح الاستراتيجي في مديرية الطوال بمحافظة جيزان الحدودية، مسجلة هروب جماعي لحرس الحدود السعودي من موقع جلاح.

كما سيطرت القبائل اليمنية ايضا على جبل الرديف العسكري في جيزان، مجبرة حرس الحدود السعودي على الهرب.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين القوات السعودية وقبائل يمنية استخدمت فيها المدفعية والصواريخ في منطقة الحدود أمس الاثنين وذلك قبل يوم من سريان هدنة مدتها خمسة أيام.

وذكر السكان ان صواريخ كاتيوشا وقذائف المورتر تم استخدامهما في الاشتباكات التي حدثت بالقرب من مدينتي جازان ونجران بعد أن قصف السعوديون محافظتي صعدة وحجة بأكثر من 150 صاروخا.

قصفت الطائرات السعودية أيضا مواقع في مدينة تعز بوسط اليمن وأيضا في محافظة مأرب المنتجة للنفط إلى الشرق من العاصمة صنعاء أدت الى سقوط مدنيين.

ولم تنجح الغارات الجوية التي يشنها منذ أكثر من ستة اسابيع تحالف تقوده السعودية في اجبار الجيش اليمني وحركة انصار الله على التراجع.

دولياً، حذرت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من ان القيود المفروضة على الاستيراد الى اليمن تعيق الى حد كبير العمليات الانسانية وتعرض حياة الاف الاطفال للخطر.

وقال "كريستوف بوليراك" المتحدث باسم يونيسيف في جنيف "قد تنفد المحروقات خلال اسبوع. اذا استمرت القيود المفروضة على الواردات التجارية للاغذية والمحروقات فستؤدي الى عدد اكبر من القتلى مما يخلفه الرصاص والقنابل خلال الاشهر المقبلة".

وقالت اليونيسيف ان استمرار النقص في المحروقات والاغذية في اليمن سيهدد اكثر من 120 الف طفل بشكل مباشر بسوء التغذية الحاد خلال الاشهر الثلاثة المقبلة بالاضافة الى 160 الف طفل كانوا يعانون اصلا من سوء التغذية الحاد قبل 26 اذار/مارس.

كما ذكرت العديد من منظمات الإغاثة أن 70 ألف شخص من بينهم 28 ألف طفل يفرون من محافظة صعدة شمال غربي اليمن مع تصاعد الغارات الجوية العنيفة على تلك المحافظة.

ودعت 17 منظمة إغاثة في اليمن إلى وقف فوري لإطلاق النار، منددة بالغارات الكثيفة على البلاد.

الى ذلك كشفت مصادر مقربة من القيادة العسكرية السعودية، عن معلومات استخبارية، أكدت أن خطر القبائل اليمنية على محافظة جيزان وظهران الجنوب، أكبر من الخطر على نجران، عقب الحشود الأخيرة للمقاتلين القبليين على تلك الجبهة، الذين اكدوا انهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال المجازر الوحشية التي يرتكبها آل سعود ضد أبناء اليمن، فيما اشارت مصادر يمنية الى تزايد حالات الفرار في اوساط الجيش السعودي من المواقع الحدودية في محافظة جيزان.

وفي هذا السياق، شددت قبائل "بكيل المير" على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال المجازر الوحشية التي ترتكبها طائرات العدوان السعودي ضد أبناء اليمن، مؤكدة عزمها على تحرير كل أراضيها خاصة منطقة جيزان التي ترضخ تحت الاحتلال السعودي منذ عقود من الزمن، بحسب بيان القبائل.

سياسياً، قيادات سياسية في صنعاء تعقد لقاءً تشاورياً موسعاً لاتخاذ موقف وطني ممن يؤيدون الغارات السعودية، واللقاء يؤكد مخالفة الغارات للقانون الدوْلي ويشدد على ضرورة محاكمة منْ يؤيدونها بتهمة الخيانة.

وقال محمد الشامي، في كلمة للقيادات السياسية في اللقاء التشاوري الموسع، إن طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي التدخل العسكري في اليمن مخالف للدستور.

وقال الضابط محمد الحسني إن من يطلب من اليمنيين أو يدعم عدواناً على بلده يعتبر في عداد من يرتكبون الخيانة العظمى.