kayhan.ir

رمز الخبر: 191235
تأريخ النشر : 2024July21 - 20:30

ضرب الحديدة عملية استعراضية لاشعال الحرائق

 

بعد حماقتها وغلطتها التاريخية في قصف القنصلية الايرانية في دمشق وما تبعتها من تداعيات خطيرة وكبيرة واهمها عملية "الوعد الصادق"  التي اشار اليها الرئيس بايدن في احدى خطاباته بانه لو لا التدخل الاميركي والغربي لانهارت "اسرائيل"، يبدو لم تتعظ "اسرائيل" من الدرس بل ارتكبت حماقة وغلطة تاريخية ثانية ستجلب الدمار والفناء لنفسها دون ان تحقق اي انجاز يذكر رغم ما استخدمته من اسطول جوي قوامه 25 طائرة من طراز اف 35 الاميركية وتخاطر بنفسها لاشعال النيران في مخازن  نفطية التي تشتعل بعود ثقاب ولا تحتاج للقنابل والصواريخ.

وما قام به نتنياهو في استهداف  لمنشآت مدينة في ميناء الحديدة المدني الذي يخلو من اي تواجد عسكري يتعارض مع القانون الدولي الذي يحرم استهداف المنشآت المدنية خاصة في زمن الحرب، كان مجرد استعراض وبهلوانيات وسلوك انفعالي لاشعال الحرائق متعجل بهدف ارضاء الشارع الاسرائيلي الذي بات الذعر والقلق يدب في صفوفه اثر ضربة "تل ابيب" الكاسرة للتوازن والتي اثبتت للمجتمع الاسرائيلي ان قلب الكيان المحصن هو غير آمن فكيف ببقية المناطق الاخرى في هذا الكيان".

والسؤال الذي يطرح اذا استطاع الكيان الصهيوني ان يحقق اهدافه في غارات امس الاول على ميناء الحديدة لما قامت اميركا وبريطانيا يوم امس وفي اربع غارات باستهداف ميناء رأس عيسى في الحديدة ثانية وهو ميناء مدني وليس فيه اي تواجد عسكري وهذان الميناءان المدنيان هما شريان 15 محافظة يمنية يمدهمها بالمواد الغذائية والنفطية، وعلى اميركا وبريطانيا ان ينتظرا الرد اليمني القاسي والموجع لما ارتكباه من اعتداء آثم واجرامي يستهدف قوت الشعب اليمني ولم يتعظا من هزيمتهما في البحر الاحمر الا ان تدخلهما السافر اثبت مرة اخرى ان الكيان عاجز عن الدفاع عن نفسه وان هاتين الدولتين هما من يتوليان الدفاع عن هذا الكيان المؤقت الآيل للزوال باذن الله قريبا.

فكلمة الميدان اليوم لليمن السعيد وليس للكيان الصهيوني الذي يتصرف بشكل انفعالي دون ان يدرس  النتائج بدقة فقد تورط اليوم في ازمة مستعصية لا يمكن ان تنتهي الا بنهايته. فالاستنفار واعلان حالة التأهب  القصوى في كافة مرافق الكيان يؤكد مدى تخوفه من ردود الافعال اليمنية التي ستكون بالتاكيد مزلزلة للمجتمع الصهيوني. وما كتبته هاآرتس يوم امس يؤركد مدى قلق هذا الكيان من الضربات القادمة حيث كتبت "الهجوم على الحديدة فتحت مرحلة جديدة وعلى "اسرائيل" ان تستوعب الضربات".

وعلى اية حال فاختراق "مسيرة يافا" لسماء "تل ابيب" واستهداف منطقة دبلوماسية فيها كشفت ضعف تحصينات العدو وعدم قدرته على المواجهة والردع وهذا ما افقده توازنه ليقدم على امر انفعالي ودون دراسة عواقبه وعليه ان يتحمل وزر ما فعله خاصة وان القائد الشجاع لحركة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي قد اعلن عن تدشين المرحلة الخامسة التي بدأت بمسيرة يافا وما سيليها وما خفي سيكون اعظم باذن الله.