kayhan.ir

رمز الخبر: 191036
تأريخ النشر : 2024July17 - 20:39

على العالم ان يستعد لزمن ما بعد "اسرائيل"

 

تحذير جديد وتهديد من العيار  الثقيل اطلقه الامين العام لحزب الله في خطابه العاشورائي مخاطبا قادة العدو الصهيوني: "اذا جاءت دباباتكم الى لبنان او جنوب لبنان لم تعاونوا بعدها من نقص في الدبابات لانه لن تبقى لكم دبابات وهو يشير بذلك لاعتراف هو الاول من نوعه لجيش الاحتلال بانه "يعاني نقصا في المقاتلين والقادة ونقص في الدبابات في غزة والشمال وان الدبابات المتوفرة لديه حاليا ليس كافية للمجهود الحربي". ومع هذا الاعتراف  الصريح في قلة الامكانات والرجال كيف يريد الاحتلال فتح معركة في الجنوب اللبناني المفتوح والذي يمتلك ترسانة من الاسلحة المزلزلة اذا ما استخدمت وكما قال سماحة قائد النصر السيد نصر الله بانه "لن تبقى لكم دبابات".

واليوم فان الدوائر  الصهيونية تخفي وبشكل متعمد ما يتحمله الكيان من خسائر كبيرة في تجهيزاته العسكرية وقواته التي تجاوزت العشرين الف بين قتيل وجريح وفيهم المئات من المعوقين ناهيك عن الشلل الاقتصادي الذي اصاب الكيان وفقا لبعض التقديرات ان اكثر من ستين الف شركة قد اغلقت ابوابها وذهب  موظفوها لجيش الاحتياط واذا ما اطلع المجتمع الصهيوني على حقيقة الاوضاع ونتائج عشرة اشهر من الحرب  في غزة وما يدور في الجبهة الشمالية وما تنزله جبهات الاسناد الاخرى خاصة اليمنية والعراقية من خسائر جسيمة لانفجر  المجتمع الاسرائيلي ولاذ بالفرار  مليونيا وفي هجرة معكوسة كما حصل لحد الان حيث غادر الكيان وبلا عودة اكثر من 600 الف اسرائيلي من مزدوجي الجنسية.

ان المجتمع الاسرائيلي  اليوم منهك ومتعب كجيشه في غزة والشمال  وجاءت الضفة كعبء اضافي بدأ ينخر جسد الكيان وجيشه الذي يواجه اليوم عمليات نوعية وتكتيكات جديدة تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية على طول مدن الضفة الغربية وعرضها وبذلك تحكون قد سلبته النوم من عيون الصهاينة. فالضفة الغربية بما تشكله من موقع تعتبر الخاصرة التي تحاصر الكيان الصهيوني وتؤرقه باستمرار لانها مرتكزا لاستيطانهم وفيها ما يطلقون عليها اليهودا والسامرة فلذلك  يحاولون بشتى الوسائل انهاء الوجود  الفلسطيني لكن عمليات المقاومة التي بدأت تتخذ ابعادا وسيعة وتستخدم تكتيكات جديدة اقلقت قادة العدو الذين باتوا يتخبطون في اتخاذ القرارات لمواجهة المقاومة في الضفة الغربية.

ولا غلو اذا قلنا ان جسد المجتمع الاسرائيلي بدأ ينخر من الداخل فالحديث الدائر اليوم في المجتمع الاسرائيلي من قادة سياسيين وعسكريين ونخب وافراد يتمركز عن انهيار الهيكل الثالث اي انهيار الكيان في عامه الثمانين كما حصل للكيانين السابقين اللذين تشكلا في الماضي وكان نهايتهما الاندثار والزوال. فحديث زوال الكيان الثالث اليوم قد تخطى حدود فلسطين المحتلة.

وما يدور اليوم في الدوائر الاميركية والاوروبية وخبرائها ومحلليها يصب في هذا الاتجاه بانه لا أمل من بقاء "اسرائيل" لانها فقدت الوظيفة التي اوجدت من اجلها واصبحت اليوم تشكل عبئا عليهم لذلك لابد ان يستعدوا ويجهزوا انفسهم لزمن ما بعد "اسرائيل" الكيان المصطنع الذي اوجدوه بمثابة قاعدة بحرية متقدمة لحفظ مصالحهم.