نيويورك-ارنا:- دعا القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري في نيويورك، إلى تكثيف الجهود الفعالة لوقف هجمات الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد اهالي قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء علي باقري، القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية على هامش رحلته إلى نيويورك لحضور اجتماعي مجلس الأمن حول فلسطين والتعددية، مع رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة دينيس فرانسيس في مقر الجمعية في نيويورك حيث ناقشا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واشار القائم بأعمال وزير الخارجية خلال هذا اللقاء الى آخر التطورات في فلسطين وغزة وجرائم الكيان الصهيوني، وثمّن جهود الجمعية العامة ورئاستها فيما يتعلق بالموافقة على قرارات الجمعية وإجراءاتها البناءة لدعم فلسطين ووقف الاعتداءات والإبادة الجماعية في غزة.

ودعا باقري إلى تكثيف الجهود الفعالة لوقف هجمات وجرائم الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية لاهل غزة.

وفي هذا اللقاء، ومن خلال شرح عملية تعاون إيران مع المنظمات الدولية، أعرب عن تقديره لجهود الجمعية العامة في مواجهة العقوبات أحادية الجانب.

من جانبه ثمّن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا اللقاء دور إيران البناء في المنطقة وخاصة في توفير الاستقرار والأمن من خلال تطوير العلاقات مع الدول الجارة والاقليمية.

واكد فرانسيس على مواصلة الإجراءات ضد نهج الأحادية، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول استخدام قدرة مجلس الأمن الدولي للدفاع عن حقوق ومواقف الشعب الفلسطيني وشرح جرائم الكيان الصهيوني.

وأضاف علي باقري، القائم بأعمال وزير الخارجية لدى وصوله إلى نيويورك، في حديث مع الصحفيين: في اليومين المقبلين، سيتم عقد اجتماعين مهمين في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة، حول التعددية والثاني حول فلسطين. كلتا القضيتين مهمتان من نواحي مختلفة للعالم والعلاقات الدولية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضاف باقري: في حالة فلسطين، تجري في غزة جريمة وإبادة جماعية واضحة وحقيقية منذ 9 أشهر. لقد لعبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا دورًا نشطًا في المجالات السياسية والقانونية والدبلوماسية العامة للقضية الفلسطينية، إلى جانب التحركات والأنشطة الأخرى.

وتابع وزير الخارجية بالنيابة: في الأشهر القليلة الماضية، شارك الشهيد أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية، في كل من اجتماعات الجمعية العامة ومجلس الأمن وقام بدور نشط في شرح الحقائق حول فلسطين وغزة.

وأوضح باقري: في هذه المرحلة، تسعى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستخدام قدرة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للدفاع عن حقوق ومواقف وكيان الشعب الفلسطيني، وكذلك لشرح جرائم الكيان الصهيوني.

وتابع: الى جانب ذلك، سنتابع هذا الموضوع بصورة جادة عبر الآليات الموجودة على الساحة الدولية بما فيها مجلس الأمن سواء على شكل الاجتماع الذي سيعقد اليوم الأربعاء أو على شكل آليات متعددة الأطراف واجتماعات ثنائية مع المسؤولين المشاركين في هذا الاجتماع، حتى نتمكن من تهيئة الظروف التي ستضطر الكيان الصهيوني وداعميه، وخاصة الحكومة الأمريكية، إلى إنهاء الجريمة والإبادة الجماعية في غزة ليتابع شعب فلسطين المظلوم ظروفه الطبيعية.

كما قال القائم بأعمال وزير الخارجية: إن مسألة التعددية هي حقيقة تم التأكيد عليها على الساحة الدولية منذ سنوات، وأن الأحادية الأمريكية ليس لا تستطيع تحقيق السلام والاستقرار والأمن في العالم فحسب، بل إن نهج التفوق الاميركي ادى في الساحة الدولية للوصول الى طريق مسدود في قضايا دولية مهمة، وأوضح مثال على ذلك الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة، حيث يشكل الأميركيون على اي حال عائقاً جدياً أمام إنهاء جرائم الصهاينة.

وتابع باقري: لذلك تعتبر التعددية بديلا حقيقيا وخيارا يمكن أن يقدم حلولا للقضايا والمشاكل الدولية. لقد أظهرت جمهورية إيران الإسلامية أنها قادرة على لعب دور بفضل عضويتها في هذه الآليات الدولية، بما في ذلك البريكس وشنغهاي، خلال السنوات القليلة الماضية. وسوف نستخدم قدرة مجلس الأمن لتسليط الضوء فعليا على دور ومكانة التعددية في حل القضايا والمعضلات الدولية.

وأضاف القائم بأعمال وزير الخارجية: بالإضافة إلى هذين الاجتماعين، ستكون لدينا اجتماعات مع نظراء من الدول الأخرى، بالإضافة إلى فعاليات أخرى ستكون على هامش هذا الاجتماع، وسنستفيد من حضورنا في نيويورك سواء على الساحة السياسية او الدبلوماسية العامة، لشرح مواقف ومناهج وسياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية.