نيويورك تايمز: للمفاوضات النووية اسقاطات على انفراج الازمة السورية
طهران/كيهان العربي: ضمن اشارتها لمسار المفاوضات النووية بين ايران والقوى الدولية، لفتت صحيفة النيويورك تايمز، الى ا ن لمستقبل المفاوضات النووية تاثيرا كبيرا على توقف الحرب وسفك الدماء في سوريا.
وحسب تقرير الصحيفة، فان المبعوث الاممي في سوريا (استيفان دي مستورا) قد اكد لاجتماع مجلس الامن فبراير الماضي، ان بشار الاسد وافق على ا نهاء القصف الجوي على حلب.
وادعت الصحيفة،ان ما لم يشر اليه دي مستورا وهو ما اتضح لاحقا، ان حكومة بشار الاسد قد بدأت عملياتها في مهاجمة المعارضة في حلب وان مواجهات شديدة تحصل على اطراف حلب بين الجانبين. ولم تمضي الا ايام معدودة حتى تسببت في رفض اقتراح دي مستورا لانهاء الاشتباكات في حلب، وفشل كل المساعي الدبلوماسية لانهاء الاقتتال في سورية. وفي الوقت الحاضر حيث منيت القوات النظامية بانكسارات في سوح القتال، وتوصل الامم المتحدة لاتفاق نووي اولي مع راعية سورية أي ايران، فان برنامج عمل دي مستورا سيطرأ عليه تغيير هذه المرة. اذ ينوي دي مستور لاجراء حوار بين الفرقاء السوريين، وداعميهم في جنيف وان تكون ايران ضمن المشاركين.
وكان دي مستورا قد اشار الاسبوع الماضي خلال حديث صحفي، في ظل تغيير الظروف سوءا من حيث الجانب العسكري او الدبلوماسي، الى ان داعمي الاطراف المتصارعة في سورية سيواجهون بهذا السؤال؛ الى متى ستستمر اراقة الدماء؟
واضاف دي مستورا: وهل ان هذا الامر سيترك تاثيرا واسعا في تعجيل عزم الفرقاء للتوصل الى حل سياسي؟ علينا ان نمتحن ذلك وان لقاء جنيف سيكون فرصة جيدة لهذا الاخبار. اذ سنطالب الحكومات لخوض مسار ينهي الازمة سريعا.
وشدد دي مستورا على انه الى نهاية يونيو يمكن التوصل لتقييم افضل لوضع التفاهمات بين الفرقاء السوريين وحماتهم.
ان اتفاق نووي مع ايران سيعبد الطريق لبدء حوار جديد للسلم في سوريا. فقادة العالم يعلقون الامرين على بعضهما بشكل صريح. اذ اكدت المنسقة الاوروبية (فدريكا مرغريني) الاسبوع الماضي، ان الاتفاق النووي بامكانه ان يحرك طهران نحو ايفاء دور محوري وايجابي في نفس الوقت في سوريا.
ومع مرور خمس سنوات على الصراعات المسلحة في سوريا، والتي تسببت في قتل عدة الاف وتشريد ثلاثة ملايين شخص، مازالت المجاميع المسلحة الارهابية تنشط في كل المنطقة.
ان الازمة السورية قد حولت مهمة دي مستورا الى اعقد فترات عمله ونشاطه مع الامم المتحدة، فهو يتعاون مع المنظمة الدولية لاربعين عاما.
فيما فشل المبعوثان السابقان لسورية أي الاخضر الابراهيمي وكوفي عنان في مساعيهما لانهاء الاقتتال الداخلي في سوريا مما اضطرا الى تقديم استقالتهما.