kayhan.ir

رمز الخبر: 190126
تأريخ النشر : 2024June30 - 20:36

رسالة ايران الصادمة

 

المأزق الكبير والقاتل الذي يعيشه اليوم الكيان الصهيوني في ظل اخفاقاته المتوالية وفشله في تحقيق اي من اهدافه فاقم من ازماته ووصل الى طريق مسدود يبحث عن سلم للنزول من شجرة الحرب التي مضى عليها تسعة اشهر لكنه عجز حتى الان عن العثور عليه. والمضحك ان القناة 14 الاسرائيلية ذكرت في هذا المجال "ان مسؤولين اسرائيليين يحاولون خلق رواية مضللة يدعون فيها تحقيق انجازات وبهدف عدم الدخول في حرب مع حزب الله".

وقد نقلت وسائل اعلام اسرائيلية ان "غالانت حاول خلال اجتماع الكابينت ايجاد طريق لتجنب الحرب مع لبنان". وقد سبق لغالانت ان كرر هذا التصريح مع الصحفيين في واشنطن حث فضل الحل السلمي مع حزب الله على الحرب، لكن سرعان ما غيّر من لهجته بشكل غريب بعد عودته الى فلسطين المحتلة واثناء تفقده للقوة الجوية  في الجبهة الشمالية حيث قال "ان تل ابيب ستتخذ قريبا قرارا بشأن كيفية اعادة سكان مناطق الشمال الذين تم اجلاءهم سواء عبر اتفاق مع حزب الله او من خلال القوة".

هذا التصريح الناري الذي هو اشبه بالنكته والذي اصبح مثارا لسخرية المراقبين، هو لرفع معنويات جيش الاحتلال الاسرائيلي المتهالك فهو يريد بذلك طمئنة الشارع الاسرائيلي الذي فقد ثقته بجيشه الذي لم يستطع طيلة تسعة اشهر من القضاء على المقاومة الفلسطينية وتحرير الاسراه رغم الحصار المفروض على غزة وامكانات المقاومة المحدودة في القطاع فكيف يريد مواجهة المقاومة الاسلامية في لبنان بما تملكه من امكانات عسكرية ضخمة ومتطورة خبرتها منذ الثامن من اكتوبر وحتى يومنا هذا لتعيد سكان المناطق الشمالية الى بيوتهم بالقوة.

وهذا الامر ليس بجديد فقد سبق لغالانت وغيره من قادة الكيان الصهيوني الخائبين ان اطلقوا مثل هذه التصريحات على الدوام ولم يتجرؤا  على ترجمته على الارض لانهم يدركون جيداً ان تصعيد المعركة في الشمال يعني الذهاب الى حرب اقليمية وبكلمة ادق  فتح ابواب جهنم على الكيان لتكون البداية لنهايته وهذا ما يعترف  به اكثر  قادة الذين يحذرون من خطورة توسيع المعركة في الجبهة الشمالية وقبلهم اميركا والدول الاوروبية التي تحذر الكيان باستمرار.

هذا التهويل الاسرائيلي الاجوف يوحي وكأن غالانت وزير الحرب يريد طمئنة المستوطنين الصهاينة باستحالة عودتهم الى المناطق الشمالية التي باتت بحكم الساقطة والتي يتحكم  بها حزب الله وهي اليوم اصبحت معضلة كبرى لجيش الاحتلال من جهة ولادارة سكان هذه المناطق الذين تم ايواءهم الى مناطق اخرى من جهة اخرى.

لكن ما ارعب الكيان الصهيوني وحماته الدوليين هو التصريحات التي اطلقها مندوب ايران لدى الامم المتحدة بان ايران لن تقف  مكتوفة الايدي امام اي عدوان اسرائيلي يتعرض له لبنان. هذا التصريح كانت رسالة صارمة للكيان وحماته وعليهم ان يتحملوا اوزار عملهم.