بيروت/ وكالات:-قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، إن 23 دولة -من أصل 32 عضواً- في الحلف "سيخصّصون ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي للحلف هذا العام".

وأوضح ستولتنبرغ أنّ هذه التخصيصات ستزيد الإنفاق الدفاعي للحلف بنسبة 18% هذا العام، وهو ما يُعد أكبر زيادة في السنوات الأخيرة، والذي يمثّل زيادةً بنحو أربعة أضعاف عن الإنفاق الدفاعي عام 2021، كما يحقّق هدفاً كانت هذه الدول وضعته في قمةٍ سابقة للحلف، أُقيمت في مدينة نيوبورت الويلزية، في المملكة المتحدة، عام 2014.

وفي كلمةٍ لستولتنبرغ، في مركز "ويلسون" الأميركي للأبحاث، أكّد أنّ الزيادة في الإنفاق الدفاعي "أمرٌ جيد لأوروبا ومفيد لأميركا، خاصةً وأن الكثير من هذه الأموال الإضافية يتم إنفاقها في الولايات المتحدة"، مُضيفاً أنّ الحلف "يشتري المعدات العسكرية من الولايات المتحدة، مما يفيد أمنها، إضافةً إلى دعم الوظائف الأميركية أيضاّ"، على حدّ توصيفه.

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، التقى ستولتنبرغ، الذي قال إنّ "عدد الدول التي رفعت من مستوى إنفاقها الدفاعي قد تضاعف منذ انتخابه، فيما ظلت الولايات المتحدة المنفق الأكبر بينهم"، ومن المتوقع أن يبلغ إنفاق واشنطن العسكري هذا العام 968 مليار دولار، وهو ما يزيد على ضِعف الإنفاق المشترك لجميع أعضاء "الناتو" الآخرين.

وفي السياق ذاته، أكد ستولتنبرغ أن الإنفاق الدفاعي للحلف سيكون موضوعاً رئيسياً في قمته المُقبلة، المنعقدة في تمّوز يوليو المقبل، في العاصمة الأميركية واشنطن، تليه الحرب في أوكرانيا، مُحذراً من "تكرار التأخير في تقديم المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا، ومُشدّداً على أنّه "لا يمكن السماح بحدوثه مرةً أخرى".

يُشار إلى أنّ زيادة الإنفاق في "الناتو" لطالما كانت مطلباً للإدارة الأميركية، والتي اعتبرت، في أكثر من مناسبة، أنّ شركاءها الأوروبيين في الحلف "لا يساهمون بما يكفي"، الأمر الذي تجلّى بوضوح في اتهامات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الأوروبيين بـ"إنفاقٍ أقل مما ينبغي على أمنهم، والاعتماد على الولايات المتحدة في الحماية".

وفي مقابلة لترامب، في الـ19 من آذار/مارس الماضي، مع صحيفة "جي بي نيوز" البريطانية، أكّد أنّه في حال تمّ انتخابه رئيساً في الانتخابات الأميركية المُقبلة، "سيشجع روسيا على القيام بما تريد مع أعضاء حلف الناتو في حال فشلوا في تخصيص ما يكفي على الإنفاق الدفاعي".