أنصارالله: وصف عمليات صنعاء بالإرهاب صرف الأنظار عن الإرهاب الصهيوني
*عمليات القوات المسلحة اليمنية أخلاقية هدفها حماية حقوق وحرية الإنسان ولن تتوقف إلا بوقف العدوان عن غزة
*مخاطبة الأميركي والصهيوني: أوقفوا العدوان على غزة وارفعوا الحصار عن سكانها وسنوقف عملياتنا العسكرية
صنعاء- وكالات:- أكد المكتب السياسي لأنصار الله أن عمليات القوات المسلحة اليمنية هي أخلاقية هدفها حماية حقوق وحرية الإنسان ولن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال المكتب السياسي لأنصارالله، في بيان امس الثلاثاء: إن هدف أمريكا من وصف عملياتنا بالإرهاب هو صرف الأنظار عن الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه "إسرائيل" في غزة بدعم أمريكي.
وشدد على أن مطالبنا عادلة ومنطقية وواضحة، مخاطبا الأمريكي والصهيوني بقوله: أوقفوا العدوان على غزة وارفعوا الحصار عن سكانها وسنوقف عملياتنا العسكرية.
وأضاف، أن اليمن سيستمر في كفاحه لإنهاء سياسة الكيل بمكيالين في قضايا حقوق الإنسان والتي تنتهجها أمريكا وحلفائها بحسب مصالحها
وأشاد، المكتب السياسي لأنصارالله، باستمرار التحركات الطلابية السلمية في الجامعات الأميركية والغربية المطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة.
من جهته أكد رئيس الوفد اليمني المفاوض، المتحدث باسم حركة انصار الله الیمنیة: أن مساندة أميركا لـ"إسرائيل" لارتكاب جرائم القرن في غزّة تمثل الإرهاب الحقيقي الذي يشكّل خطرًا على العالم وتهديدًا جديا للسلام العالمي.
وشدد "محمد عبد السلام" على أنَّه "أما موقف اليمن بعملياته البحرية فهو مساندة الضحية في مواجهة الجلاد الأميركي و"الإسرائيلي".
ودعا العالم للخروج من دائرة الصمت ورفع الصوت في وجه أميركا لإيقاف إرهابها الدموي الوحشي بدعمها المفتوح والمفضوح لـ"إسرائيل" ضدّ قطاع صغير محاصر ينتشر به الدمار والدماء من كلّ الجهات.
وجدَّد التأكيد على أنَّ الإرهاب الأميركي يقوى على إشاعة الفوضى في العالم ولكنه لن يقوى على تطويع الأمم والشعوب الحرة المستعدة للمواجهة والمتمسكة بإرادة التحرر والاستقلال.
هذا و أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ حشر أميركا لأسماء دول عديدة في بيانها الذي يتحدّث عن تفكيك شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية، دليلُ ضعفٍ وإفلاس، كمحاولتها لصبغ جرائمها في العدوان على اليمن بما يُسمى "حارس الازدهار" بعد عجزها عن إقناع العالم بشرعية ما تقوم به.
وأوضح محمد علي الحوثي، في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنّ "أميركا والدول المشاركة معها في البيان لن تسمح لأحد أن يقوم بالأنشطة نفسها التي قامت بها شبكة التجسس في بلدانها".
وأشار إلى أنّ التصريحات الأميركية والأممية "تؤكد ما كشفته الأجهزة الأمنية من اتخاذ العمل الإنساني والإغاثي غطاءً للعمل التجسسي".
ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أنّ "الدورات التدريبية والتأهيل المستمر الذي خضع له الجواسيس لدى الـCIA وغيرها تؤكد تورطهم في العمل التجسسي، وإلا فما علاقة الدورات الأمنية والاستخبارية بالعمل الاعتيادي للموظفين المحليين للسفارات".
وأكّد الحوثي أنّ "طرق وأساليب التواصل المشفرة والسرية بين الجواسيس والضباط الأميركيين المتابعين لهم في أجهزة الاستخبارات المعادية إثبات آخر على تجاوزهم للعرف الدبلوماسي".
كما أشار إلى أن "شهادات الشكر والثناء الصادرة من المخابرات الأميركية الـCIA للجواسيس، تؤكد خطورة الدور الذي قام به الجواسيس وتأثيره على الأمن القومي للجمهورية اليمنية".
وأضاف أن "اعترافات عناصر شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية تحدّثت عن جرائم ووقائع حدثت ولها شواهد في الواقع ويعرفها الشعب اليمني، وتقاريرهم التي رفعوها لضباط المخابرات الأميركية موجودة لدى أجهزة الدولة المختلفة"، معتبراً أنّ "الجديد في الأمر أن أجهزتنا الأمنية كشفت مشكورة أسبابها وفضحت من يقفون وراءها".
وأفاد الحوثي بأن "المعلومات التي كشفتها الأجهزة الأمنية عن خلية التجسس الأميركية الإسرائيلية في اليمن، تثبت التدمير الممنهج والعمل المدروس لإهلاك الحرث والنسل والفساد والإفساد".
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، واشنطن إلى "التوقف عن سياسة الابتزاز للموظفين بتجنيدهم تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي"، وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها بـ"تقديم تفسير لهذه التصرّفات التي سبق تنبيهها إليها مراراً مع الأدلة"، لأنها "تعكس عدم الالتزام بمواثيقها المعلنة ولوائح العمل لديها وهذه جريمة أخرى غير مبررة".
وختم قائلاً: "هذا هو واقع أميركا وإسرائيل اليوم وما نشرته الأجهزة يدل على ذلك"، ومؤكداً أن"كل الدول ترفض مثل هذه الأعمال وتدين هذه التصرفات التي لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة".
وفي 10 حزيران/يونيو الماضي، كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة اليمنية صنعاء، شبكة تجسس كبيرة أميركية - إسرائيلية، تعمل في مختلف المؤسسات، منذ عام 2015، مبينةً أنّ "الشبكة زوّدت الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية بهدف إضعاف الجيش اليمني وقدراته".