طهران-كيهان العربي:-اكد القائم باعمال وزير الخارجية علي باقري كني ، ان لبنان ستكون جحيما للصهاينة لا رجعة منها، مشدد على ان ميزان القوى قد تغير قبل وبعد 7 اكتوبر.

القائم باعمال وزير الخارجية قال في مؤتمرا صحفيا مشتركا مع مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي بعد الاجتماع والتشاور مع هذا المسؤول العراقي: البعض يعرب عن قلقه من امتداد الحرب من غزة إلى جنوب لبنان، لكن الصهاينة ليس لديهم ذكريات جيدة عن لبنان، فانهزام هذا الكيان قد بدأ من لبنان، وفي عامي 2000 و2006، عانوا من إخفاقات وهزائم كبيرة في حربهم ضدها.

وأوضح وزير الخارجية بالنيابة أنه اذا كان للصهاينة عقل فلن يلقون بأنفسهم من حفرة غزة إلى بئر لبنان، وقال: لبنان سيكون جحيماً بلا عودة للصهاينة، وان كان لديهم عقل فلن يحاولوا امتحان لبنان من جديد.

وأضاف باقري كيني: لقد أخطأوا مرة وهاجموا السفارة الإيرانية في دمشق، وتلقوا ردا لم يتوقعوه أبداً. ولذلك عليهم أن يتقبلوا أن ميزان القوى قبل وبعد 7 أكتوبر قد تغير.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية أيضًا: إن الصهاينة يريدون العودة إلى الأوضاع التي كانت قبل 7 أكتوبر بقتل أهل غزة، لكنهم لن يستطيعوا تحقيق ذلك.

 والتقى وزير الخارجية بالانابة علي باقري ، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.

وقبل هذا اللقاء، كان باقري قد التقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اذ ناقش الطرفان اخر مستجدات الوضع في المنطقة لا سيما الحرب على غزة والتصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة. وبعد اللقاء عقد باقري وحسين مؤتمرا صحفيا مشتركا.

كما التقى وزير الخارجية بالانابة الخميس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وهذا اللقاء الثاني لباقري والسوداني، اذ قام باقري في صيف العام الماضي بصفته مساعدا لوزير الخارجية للشؤون السياسة، بزيارة الى العراق والتقى خلالها رئيس وزراء العراق.

وجدد السوداني في لقاء اليوم تعازيه باستشهاد رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ومرافقيهما.

واكد ان العراق يواصل مسار تعزيز العلاقات مع ايران واسس التعاون البناء بين البلدين موضحا ان هذا التعاون وتعزيز العلاقات يخدم مصالح البلدين الجارين ويسهم في تقدم  الشعبين.

وتم خلال اللقاء بحث القضايا الاقليمية والدولية وعدوان الكيان الصهيوني على غزة والتداعيات الانسانية المؤلمة والجرائم الوحشية التي يقترفها الغزاة الصهاينة يوميا ضد الشعب الفلسطيني، وتم التاكيد على ضرورة بذل الجهود الجادة من قبل الاسرة الدولية لوقف حرب هذا الكيان والحد من اتساع رقعة الاشتباكات في المنطقة.

وشدد الطرفان على متابعة اللجان المشتركة للبلدين لاقامة الجلسات وتنفيذ الاتفاقات المبرمة في مجال الطاقة والامن والتعليم والنقل.

اما وزير الخارجية بالانابة علي باقري فقد شكر المسؤولين العراقيين على مواساتهم ايران بالحادث المؤسف الاخير واثنى على الدور المحوري للعراق في المنطقة وجهود العراق لتعزيز الاستقرار عن طريق تقريب وجهات النظر بين الدول وقال ان ايران تدعم الجهود العراقية لتنفيذ مشروع طريق التنمية.

كما اكد باقري استعداد ايران للمشاركة في هذا المشروع.

والتقى وزير الخارجية بالانابة كذلك وزير خارجية العراق فؤاد حسين، وبحث معه في احدث تطورات المنطقة لا سيما الحرب في غزة والتصعيد على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وعقد باقري كذلك لقاء مع رئيس مجلس القضاء الاعلى في العراق فائق زيدان، شددا فيه على ضرورة توسيع التعاون القضائي بين البلدين.

 كما التقى وزير الخارجية بالانابة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم في بغداد.

والتقى باقري كني في اليوم الثاني لزيارته الى العراق، مع مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ووصل باقري إلى أربيل صباح امس الجمعة وكان باستقباله وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد، وسيواصل باقري كني خططه للقاء السلطات الإقليمية في السليمانية.