كتب المحرر السياسي

ليس غريبا ما تفعله اليوم اميركا في غزة المظلومة حيث هي من تقود المعركة ضد هذه القطعة الصغيرة من الارض المحاصرة من قبل الكيان الصهيوني وتسندها بكل وسائل الدعم العسكري واللوجستيكي والاعلامي والمالي وحتى مساندتها في المحافل  والاوساط والمؤسسات الدولية اضافة الى تغطية جرائمها تحت ذرائع سخيفة واستخدامها لحق الفيتو ضد كل القرارات التي صدرت من مجلس الامن المطالبة بوقف اطلاق النار وانهاء حرب الابادة الجماعية الوحشية ضد غزة التي تجاوزت ضحاياها حتى اليوم اكثر من 50 الف شهيد وجريح.

ومن يتصحف التاريخ لا يجد في التاريخ الاميركي الاسود سوى الابادة والارهاب والقتل والذبح والغزوات والحروب بدءاً من تاسيسها على جماجم اكثر من 100 مليون من سكانها الاصليين ومرورا بمجازرها وجرائمها التي يندى لها البشرية عبر استخدامها القنابل الذرية ولاول مرة في العالم في هيروشيما وناكازاكي وكذلك ما فعلته من كوارث وفواجع في فيتنام وكوريا وافغانستان والعراق وغيرها واليوم ما تقوم به في غزة عبر اداتها الكيان الصهيوني، يكشف عمق حضارتها المنحطة واللاانسانية التي تمثل قطيعا من الوحوش المفترسة التي تتلذ من ذبح الاطفال وقتل النساء في غزة وكأن الامر عادي جدا. وهذا يعود الى ان هذه الدولة بنيت على ايدي عصابات من المهاجرين الذين اتو من كل مكان حيث تنعدم فيها بالتاكيد جذور الحضارة ولا يمكن ان تلتزم بالقوانين الدولية والانسانية بل تبقى متحللة وخاوية ولا يبقى في قاموسها شيء اسمه انساني أو اخلاقي.

واليوم يتساءل الرأي العام العالمي وحتى الاميركي من يحكم اميركا في ظل الاصرار على استمرار حرب الابادة الجماعية ضد هل يمكن يضيفهم على انهم بشر حاشا والف حاشا انهم على اقل تقدير وحوش  كاسيرة متوحشة لابد من لجمها وترويضها.

لكن ما صدم العالم بشكل اكبر واكثر هما شهده حتى اليوم من ساسة اميركا المصاصين والمتعطشين لسفك دماء الشعوب ان تذهب بعيد لتسن قوانين جائرة واشبه بقانون لمعاقبة من يريد ان يطبق القانون وهذه

نكسة كبيرة وفاجعة انسانية في تاريخ البشرية. لكن الصلافة والوقاحة والعهر الاميركي وصل حدا بساسة الاميركان ومنهم الكونغرس ان يسن قانونا لملاحقة وتهديد القضاة الدوليين في محكمة العدل الدولية الذين اصدروا قرارا بملاحقة القادة الصهاينة الذين ارتكبوا "جرائم حرب" في غزة.

هذا التصرف الارعن والمتوحش فضح اميركا في وضح النهار على انها دولة مارقة ومتوحشة وخارجه على القانون!