طهران-فارس:-اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية افخم ان اليمن على اعتاب حدوث كارثة انسانية فيها، معربة عن املها بوصول المساعدات الانسانية الى هذا البلد سريعا.

واشارت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي امس الاربعاء، الى ان ايران تجري في الوقت الحاضر محادثات مع الصليب الاحمر الدولي لمساعدة الشعب اليمني واعتبرت حصار اليمن اجراء لا يُغتفر وسيبقى عالقا في اذهان شعوب المنطقة واضافت، ان ايران طرحت مشروعا من 4 بنود لحل ازمة اليمن ونواصل مشاوراتنا السياسية في هذا الصدد.

واشارت افخم الى المحادثات التي جرت بين مساعد وزير الخارجية و المسؤولين الروس بشأن حل الازمة اليمنية و اضافت: ان هذه المحادثات تأتي الى جانب المحادثات التي تجري حول قضايا اخري.

و اضافت ان لدي ايران و روسيا مواقف متقاربة حيال الازمة اليمنية و تابعت: يجب أن لا ننسى بأن هذه الازمة يمكن تسويتها من خلال الحل السياسي و ليس العسكري و هذا يشكل احد اهم محاور المحادثات بين ايران و روسيا.

ورفضت تصريحات احد كبار المسؤولين السعوديين حول ايران وقالت بانه اعتمد في تصريحه على تحليل خاطئ بالكامل ومن الخطأ تماما قوله بان ايران تشكل تهديدا للمنطقة وانها منعت خلال العقود الثلاثة الماضية التعاون الجاد في مسار الاستقرار الاقليمي، مؤكدة ان ايران داعية سلام واستقرار في المنطقة.

وحول القضية النووية قالت افخم، اننا نعارض اي مطالب مبالغ بها وما سيرد في النتيجة النهائية ونص الاتفاق الشامل سيكون حاسما.

ووصفت التصريحات المطروحة من قبل الجانب الاخر بانها دعائية وان ايران لن تتاثر بها، مؤكدة بان الحقوق النووية ستستمر الى الابد.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية ، اننا وفيما يتعلق بالتفتيش لن نقبل بنظام استثنائي وغير متعارف عليه ونريد ان يتم التعاطي مع ايران كعضو (في معاهدة حظر الانتشار النووي) وستتحرك ايران في هذا الاطار فقط.

واوضحت بان ايران تاخذ بعين الاعتبار جميع السيناريوهات الممكنة المحتملة في حال الوصول الى اتفاق او عدم ذلك او ان تبقى الامور كما هي عليه واضافت، ان ايران لا تسعى لاتفاق باي ثمن كان لكننا اعلنا ايضا باننا عازمون على انهاء هذه الازمة المصطنعة.

وحول تواجد مستشارين ايرانيين في العراق قالت، ان هذا التواجد يتم بطلب من الحكومة العراقية ولم يجر اي تغيير في مسار هذه الاستشارات.

كما نوهت المتحدثة باسم الخارجية الى ان الرئيس الصيني سيقوم بزيارة الى طهران.

وبشان السفينة الدنماركية المحتجزة اوضحت بان هذا التوقيف جرى على اساس قضية قانونية لوجود شاك خاص وقالت ان هذه السفينة موجودة الان في بندرعباس وتجري محادثات بين الشاكي الخاص وشركة الملاحة البحرية ومالك السفينة، كما ان طاقم السفينة احرار.

وصرحت افخم، ان الجمهورية الاسلامية تشارك في اجتماع "جنيف” حول القضية السورية بصفة استشارية على مستوى الخبراء.

وقالت افخم ان هذه المحادثات هي مجموعة مشاورات ثنائية قام مندوب الامين العام للامم المتحدة في الشان السوري بترتيبها مع مختلف الدول وكانت قد انطلقت يوم امس وتستمر عدة اسابيع.

واضافت، ان الجمهورية الاسلامية كدولة مؤثرة في المنطقة وسوريا وبتاكيدها على السبيل السياسي وحق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه تشارك بصفة استشارية في هذه المحادثات التي تجري بصورة ثنائية وليست بهيئة اجتماع دولي.

وفي معرض اشارتها الى اللقاءات التي جمعت بعض المسؤولين الفرنسيين والعرب وما صرحوا به بشان الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية الاخري قالت المتحدثة باسم الخارجية إن تواجد الدول الاجنبية في المنطقة يؤدي دوما الى انعدام الامن و إثارة الخلافات فيها.

واضافت ان المصالح المالية لهذه الدول و دوافعها للتدخل في المنطقة باتت مكشوفة تماما معربة عن أملها في وضع حد لهذه التدخلات.

وقالت ، ان مشروع قرار 'التقسيم' الذي صوت عليه الكونغرس واجه رفضا عاما في العراق من قبل الحكومة والشعب والمرجعية الدينية.

وصرحت افخم ، ان ايران تدعو الى الحفاظ على وحدة العراق واحترام سيادته واوضحت بان هذا الاجراء يعد تدخلا في شؤون العراق ولبث الفرقة والشقاق بين ابناء الشعب العراقي واضعافه.