انتخابات البرلمان الأوروبي تنطلق في إيرلندا وتشيكيا
الميادين/ تبدأ إيرلندا وتشيكيا التصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي، وسط توقعات بهيمنة أقصى اليمين على البرلمان المقبل، والذي عمل على استغلال الأزمات التي عصفت بالاتحاد خلال الأعوام الماضية على رأسها الحرب في أوكرانيا والهجرة.
وبدأ الناخبون في إيرلندا وتشيكيا الإدلاء بأصواتهم، في اليوم الثاني من انتخابات البرلمان الأوروبي المستمرة لغاية الأحد المقبل، في الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد. وتبرز الهجرة ونظام اللجوء كقضيتين رئيسيتين تحدّدان التصويت في إيرلندا، إذ يخوض العديد من المرشّحين الإيرلنديين هذه الانتخابات على أساس برنامج مناهض للهجرة، كمستقلين أو كأعضاء في أحزاب قومية وُصفت بـ "الهامشية". بينما، يواجه السياسيون التشيكيون ما أُشير إليه بأنه "لامبالاة واسعة النطاق تجاه الانتخابات الأوروبية"، وذلك بعدما شهدت البلاد ثاني أقل نسبة إقبال خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في العام 2019، بمشاركة 28.2 % من الناخبين.
ويأتي الإقتراع في هذا الاستحاق في جو اتسم بـ "عدم الاستقرار على المستوى الجيوسياسي"، بعد مرور عامين ونصف على الحرب في أوكرانيا، التي تركت تداعياتها في القارة الأوروبية على أكثر من صعيد. ويظهر أنّ أحزاب أقصى اليمين تتطلّع إلى استغلال شكاوى الناخبين الأوروبين من توالي الأزمات على مدى السنوات الـ 5 الماضية.
وأثار احتمال حصول أقصى اليمين على مكاسب في هذه الدورة الانتخابية قلق الأحزاب تعدّ رئيسية في البرلمان الأوروبي، مثل "حزب الشعب الأوروبي" المحافظ، والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديموقراطيين، رغم أنهما لا يزالان يحافظان على مسارهما. ومن اللافت أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية، أورسولا فون دير لايين، التي تنتمي إلى حزب "الشعب الأوروبي"، رُجّح أنّها قد تضطر إلى حشد دعم جزء من أقصى اليمين لتأمين فترة ولاية ثانية في المنصب. هذا وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، في تقرير، أنّ "الأحزاب اليمينية الصاعدة في أوروبا تريد إعادة تشكيل الاتحاد الأوروبي، لكنهم لا يستطيعون الاتفاق على الكيفية". وقالت الصحيفة إنّ الأحزاب اليمينية القومية "ستحقق، كما يبدو، طفرة في الانتخابات في جميع أنحاء أوروبا هذا الأسبوع، ولكن موجة الصدمة ستنتقل ببطء بسبب الانقسامات بين قواها السياسية حول أوكرانيا والهجرة والتاريخ، الأمر الذي قد يضعف من تأثيرها".