kayhan.ir

رمز الخبر: 188376
تأريخ النشر : 2024May26 - 20:33

بايدن يعزز موقعه الانتخابي بحمايته لـ"اسرائيل"

 

يوما بعد يوم ينكشف ابعاد الهجوم التاريخي الذي نفذته ايران في ليلة الرابع عشر من نيسان ضد منشآت وقواعد الكيان الصهيوني عبر استخدامها لمئات الصواريخ والمسيرات التي غطت سماء فلسطين المحتلة بما فيها سماء القدس وكانت ليلة تاريخية بحق لم تنم فيها شعوب المنطقة ومعها احرار العالم وحتى الاعداء الذين ارتعدوا من هذا المشهد العظيم والمزلزل خوفا على الكيان الصهيوني وتداعيات هذا الحدث المستقبلية عليه حيث لم يشهد تاريخنا المعاصر مثل هذا الهجوم غير المسبوق وقد وقف العالم يومها مذهولا امام هذا التحدي الكبير لايران الاسلامية وهي تعلن جهارا نهارا انطلاق عمليات "الوعد الصادق" مع انها تعلم بان وصول المسيرات الى فلسطين المحتلة يستغرق اكثر من اربع ساعات والصواريخ لمدة 40 دقيقة وهذا الامر جد خطير لانه يفسح المجال امام الكيان الصهيوني وحماته خاصة اميركا والاطلسي للاستعداد للتصدي  لهذه الصواريخ والمسيرات من الجيل القديم دون ان تبالي  لهذا الامر لانها درست الموقف بعناية وبرمجت لكي يقع العدو وحماته في فخها حيث استدرجتهم لاستخدام ما يمتلكونه من المضادات الجوية سواء الباتريوت او القبب الحديدية او مقلاع داود اضافة للمقاتلات الجوية التي استنزفت جميعها في هذا الهجوم الاستراتيجي وهذا ما نجحت به ايران وعندها نفذت خطتها الاصلية وهدفها المرسوم عبر اطلاق ثمانية صواريخ بعيدة المدى ضربت اهدافها بدقة وهي القواعد الجوية الصهيونية التي انطلقت منها المقاتلات الاسرائيلية لقصف القنصلية الايرانية في دمشق دون ان تستطيع المضادات الجوية الصهيونية او مقاتلها او حماتهم التصدي لهذه الصواريخ التي زلزلت الارض تحت اقدامهم.

واليوم يكشف الرئيس الاميركي من حيث يشعر او لا يشعر عن مدى الاقتدار الايراني في تدمير الكيان الصهيوني قائلا: لو لا تدخل الجيش الاميركي والحلفاء الذين جندهم تلك الليلة وهو يعترف بحقيقة الموقف ويقول بالحرف الوحد: "بان الضربات الصاروخية والمسيرات الايرانية الضخمة ضد اسرائيل كان من الممكن ان تدمر هذا الكيان، لو لا تدخل الجيش والحلفاء لانقاذ تل ابيب".

الرئيس الاميركي الذي كان يتحدث في مراسم حفل تخريج الاكاديمية العسكرية بنيويورك اشاد بدور الجيش الاميركي في الدفاع عن "اسرائيل".

الاعتراف الصارخ والصريح لبايدن بقدرة ايران الاسلامية على تدمير الكيان الصهيوني لولا تدخل اميركا والحفاء، كشف عن حقيقة طالما تجاهلها الاعداء وهو اقتدار وعظمة ايران لترجمة اقوالها الى افعال وهذا ما تم ليلة الرابع عشر من نيسان 2024 التاريخية عبر هجومها المباشر وغير المسبوق على كيان الاحتلال.

اما السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يطلق الرئيس بايدن هذه التصريحات وفي هذا الوقت الحرج خاصة وانه امام خيارات صعبة وهو يواجه ضغوطا داخلية وخارجية متعارضة حول الموقف من الكيان الصهيوني وحرب الابادة التي يقودها ضد غزة وكان لابد منه في هذا الظرف ان ينقذ نفسه ويعزز موقعه الانتخابي وهو يقترب من الانتخابات الرئاسية عبر التشبت بحمايته للكيان الصهيوني معلنا وبشكل مفضوح بانه لولا الدعم  الاميركي المباشر لدمر اركان هذا الكيان برمته.