kayhan.ir

رمز الخبر: 189382
تأريخ النشر : 2024June15 - 21:15

حجيج هذا العام و مسئوليتهم تجاه غزة

 

وجه سماحة الامام الخامنئي حفظه الله وكعادته في كل عام نداءا الى حجيج بيت الله الحرام الذين ياتون من كل فج عميق لاداء مناسك الحج العظيمة التي تعتبرفرضة عبادية سياسية و لولا غير ذلك لما اوجبه الله سبحانه و تعالى ان تتم في ايام معلومات و بحضور كل من استطاع اليه سبيلا بل لترك الامر لكل مسلم ان يحج متى ما شاء من ايام السنة ليودي مناسك الحج لكن سبحانه و تعالى اراد من هذه الفضيلة العظيمة ان يقرب عبده اليه و يودي عباداته و فرائضه و اكثر من ذلك ان يجسد بحضوره عظمة و قوة الاسلام والمسلمين ليهابها الاعداء و يحسبوا لها الف حساب و هذا ما يضع المسلمين في موقف قوي و تحد كبيرو التزاما بمبدأ اللهي "لا يُظلمون ولا يَظلمون". فالبراءة من المشركين هي لكل زمان و مكان و لا تتعلق بزمن رسول الله صلى الله عليه و اله و كل ما يجب ان نلتزم به هو تطبيقنا لاوامر الله سبحانه و تعالى و اطاعته على الدوام خاصة في عصرنا هذا التي تذبح غزة المظلومة من قبل الكيان الصهيوني و طواغيت العصر و على راسهم اميركا و دول الغربية التي تدور في فلكها.

و من اهم اهداف فريضة الحج المتعالية الاخرى هو تعارف المسلمين بعضهم على بعض و الاطلاع على احوالهم و غيرها من المكاسب الدنيوية و مد بيد التعاون اليهم و حل مشاكلهم قدر الامكان .

و ما اسلفنا ان حج هذا العام الذي يتزامن مع حرب الابادة الجماعية و التدميرية و التجويعية  التي تقودها الامبريالية العالمية يتطلب من جميع الحجيج مسئولية مضاعفة و تضرعا خاصة لنصرة غزة الذين هم في هذه الايام يتواجدون في اقدس بقاع الارض طهرا و هو بيت الله الحرام و القضاء على اعداء الاسلام من صهاينة و اميركان و من لف لفهم.

على الكيان الصهيوني و اميركا و الدول الغربية و حتى المتحالفين معهم ان يدركوا جيدا ان العالم الاسلامي امة واحدة و على قلب رجل واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى.

ايها المسلمون يا امة رسول الله صلى الله عليه و اله و يا حجيج بيت الله الحرام لهذا العام ان الله سبحانه و تعالى هو خالق الكون و مقدره و هو المهيمن عليه لا يحتاج لا الى صلاتنا و لا الى عباداتنا او حجنا بل ان الهدف من كل الرحمة الانسانية ان يتلطف الله على عبده ليتبوا مدارج الخير و الكمال. و من هذا المنطلق امتازت امتنا الاسلامية بخصائص فريده بان جعله الله امة مجيدة حيث قال في كتابه المبين "كنتم خير امة اخرجت للناس" لتكونوا مستوا المسئولية و الخطاب.