kayhan.ir

رمز الخبر: 188168
تأريخ النشر : 2024May22 - 20:28
بعد تشييع مهيب في تبريز وقم واقامة صلاة الجنازة بامامة القائد في طهران..

العالم يصطف في طهران اجلالا لمشاطرة الشعب الايراني مصابه باستشهاد الرئيس رئيسي

*زعماء ومسؤولون من 68 دولة يقدمون التحية الى جثمان الرئيس الشهید في صالة المؤتمرات الدولية بطهران

 

*أمير قطرورؤساء تركمانستان و تونس وطاجيكستان ورؤساء وزراء العراق وباكستان وأرمينيا وأذربيجان من ابرزالمشاركين

 

 

طهران-كيهان العربي:- اقام قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السید على الخامنئي صلاة الجنازة على جثامين شهداء الخدمة، رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي ومرافقيه في جامعة طهران.

وأدى قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الصلاة على جثامین شهداء الخدمة آیة الله السید ابراهیم رئيسي ومرافقيه بجامعة طهران.

وانطلقت صباح امس مراسم تشييع وتودیع شهداء الخدمة بحضور عدد كبير من أهالي طهران ورؤساء القوات الثلاث وجمع من مسؤولي البلاد مع تلاوة آيات من القرآن الكريم.
 
كما حضر ممثلون عن المقاومة الإسلامية في فلسطين، ومن بينهم إسماعيل هنية، مراسم توديع جثامين الشهداء.
وتقاطرت حشود جماهيرية غفيرة على جامعة طهران منذ الساعات الاولى من صباح الاربعاء للمشاركة في اداء صلاة الجنازة على الجثامين الطاهرة للرئيس الشهيد آية الله ابراهيم رئيسي ورفاقه الشهداء.

بحر هادر من البشر، حملت امواجه جثامين خُدام الشعب الايراني، في مقدمتهم جثمان الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي، بالاضافة الى وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان، وامام جمعة اذربيجان الشرقية السيد آل هاشم، وحاكم المحافظة مالك رحمتي، وباقي رفاقهم الابرار، الذين استشهدوا في حادث تحطم الطائرة في محافظة اذربيجان الشرقية، شمال غرب ايران.

ورغم انه لم يتم حتى الاعلان عن عدد المشاركين في تشييع الشهداء الابرار في طهران، الا ان مراسم التشييع الضخمة التي شهدتها العاصمة طهران اليوم، اعادت للاذهان ذكرى تشييع الامام الخميني (ره)، والذي وصف بانه اكبر تشييع جنازة في العالم. كما اعادة للاذهان ذكرى تشييع جنازة القائد الشهيد قاسم سليماني والقائد الشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما الابرار، في العراق وايران.

عندما نؤكد على عدد المشاركين في مراسم تشييع قادة الثورة ومسؤولي النظام في الجمهورية الاسلامية، فاننا نهدف من خلال ذلك اظهار مدى تمسك الشعب الايراني بنظامة الجمهوري الاسلامي، وثقته برموز ورجال هذا النظام، وهو تمسك لم يتزعزع على مدى اكثر من اربعين عاما، على الرغم من الحرب النفسية والضغوط التي تمارس من قبل الثنائي المشروم، امريكا والكيان الاسرائيلي، واذنابهما في المنطقة، وعملائهما.

النظام الجمهوري الاسلامي، لم يفرض على الشعب الايراني، بذريعة الثورة، فقد رفض الامام الخميني (ره)، ان يفرض النظام الاسلامي، بوصفه قائدا للثورة، ودعا بدلا عن ذلك، في عام 1979 ، اي بعد شهرين من انتصار الثورة، الى اجراء استفتاء شعبي عام لتحديد طبيعة النظام الجديد، فاختار الشعب، نظام الجمهورية الاسلامية، باغلبية 98,2% ممن كان لهم حق التصويت.

وبعد 10 سنوات من الاستفتاء الاول، وتحديدا في عام 1989، جاء الاستفتاء الثاني، على طبيعة النظام في ايران، وتمثل هذا الاستفتاء بالمشاركة الاسطورية للشعب الايراني في مراسم تشييع مفجر الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية ، الامام الخميني (ره)، حيث شارك اكثر من 17 مليون ايراني، في تلك المراسم، التي وصفت بانها اكبر تشييع جنازة في العالم.

وبعد مرور 31 عاما على الاستفتاء الثاني، جاء الاستفتاء العام الثالث، والذي تمثل، بالتشييع الشعبي العارم، للقائد الشهيد قاسم سليماني، عام 2020، والذي شارك فيه 25 مليون شخص في مدن العراق وايران، وهو استفتاء كشف شعبية النظام الاسلامي ليس في ايران فحسب بل في المنطقة ايضا.

وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية انه خلال شهر رمضان المبارك، وخلال زيارته الى طهران كان له لقاء مع اية الله رئيسي الذي أكد مرة أخرى على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني .

على هامش مراسم تشييع شهداء الخدمة ،قال هنية: أيها الإخوة الأعزاء، وإنني إذ أحييكم أعلن أنني جئت باسم شعب فلسطين المقاوم للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الشهيد ووزير خارجية إيران وتقديم التعازي باستشهاد الرجال الذين كانوا معه و أسأل الله تعالى أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم جنانه".

وأضاف بأنه خلال شهر رمضان المبارك، وخلال زيارته إلى طهران كانه له لقاء مع اية الله رئيسي الذي أكد مرة أخرى على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت تجاه الشعب الفلسطيني موضحا بأن هذا اللقاء تطرق الى عدة مسائل.

وتابع هنية ان من هذه المسائل التي اكد عليها اية الله رئيسي،القضية الفلسطينية التي تعد القضية الأولى للأمة الإسلامية، موضحا بأن الأمة الإسلامية تستخدم كل طاقاتها من أجل تحرير فلسطين لافتا الى ان قضية فلسطين ليست قضية سياسية فقط، بل هي في عمق عقيدة الأمة الإسلامية بحيث ان القبلة الأولى للمسلمين ومعراج الرسول الكريم موجودة في فلسطين.

واما المسألة الثانية التي ذكرها اية الله رئيسي في هذا اللقاء ايضا  المقاومة التي تعتبر خيارا استراتيجيا بالنسبة لتحرير فلسطين، بحيث قال: ان  المقاومة في فلسطين هي المعقل الأول لمقاومة الأمة الإسلامية. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرون في دعم المقاومة حتى يتحقق مطلب المقاومة."

وعن المسألة الثالثة التي تطرق اليها اية الله رئيسي فكانت عملية طوفان الاقصى ، فقال: وكما نرى أيضا فإن "طوفان الأقصى" كانت عملية استهدفت عمق الكيان الصهيوني و أحدثت تغييرا تاريخيا على المستوى العالمي وسيواصل الشعب الفلسطيني البطل هذه المعركة حتى التحرير الكامل لفلسطين والقدس الشريف.

وختم هنية مؤكدا، وبحضور شعب وقيادات محور المقاومة وفصائل المقاومة الفلسطينية، على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل طريقها في دعم الشعب الفلسطيني بالسياسة والاستراتيجية والقيم التي يحملها قائد الثورة ومسؤولوه حتى ذلك اليوم الذي نرفع فيه بكل فخر راية النصر وعلم التوحيد فوق قباب المسجد الأقصى والقدس الشريف.

وجرت عصر الثلاثاء مراسم تشييع مهيبة لجثمان الشهيد الرئيس آية الله رئيسي والشهداء مرافقيه بحضور ملحمي كبير من أهالي مدينة قم في بولفار "النبي الأعظم (ص)" وميعاد المنتظرين، مسجد جمكران.

وتم تشييع الجثامين الطاهرة في المرقد الطاهر للسيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) بنت الامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) في مدينة قم المقدسة.

وبعد ذلك توجه موكب تشييع الشهداء الى مسجد جمكران المقدس في ضواحي مدينة قم.

وحضر هذا الحفل شخصيات مختلفة، من بينهم مرجعيات وعلماء حوزة قم العلمية، مثل المرجع آية الله حسين نوري همداني، والمرجع آية الله جعفر سبحاني، والشيخ عيسى قاسم، وحجة الإسلام الشهرستاني ممثل المرجع آية الله السيستاني في إيران وآية الله مدرسي ووزير الداخلية.

وأبدى أهالي مدينة تبريز ومناطق أخرى من محافظة أذربايجان الشرقية امتنانهم للنظام الجمهوري الاسلامي وخدم الثورة الاسلامية بمشاركتهم الواسعة وغير المسبوقة في مراسم تشييع و وداع شهداء الخدمة.

وعلى الرغم من الطقس البارد والغائم، فقد احتشد أبناء أذربايجان الشرقية المخلصين في شوارع تبريز قبل ساعة من بدء مراسم التشييع و الوداع متوجهين نحو ساحة الشهداء للمشاركة في مراسم وداع شهداء الخدمة رئيس الشعب آية الله رئيسي،وزير الخارجية المخضرم امير عبد اللهيان ،امام الجمعة المحبوب حجة الاسلام  آية الله ال هاشم،المحافظ المجتهد مالك رحمتي، وسائر الرفاق الآخرين.

كما شارك  أهل السنة في مقاطعة أذربايجان الغربية اخوتهم بمراسم الوداع مما اضفى على هذه المراسم شعورا بالوحدة والتعاطف وتأكيدا على تآزر الشعب الايراني بكافة اطيافه وشرائحه في الأوقات الصعبة.

هذا وقام مسؤولون من 68 دولة بتكريم جثمان الرئيس الشهید "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، خلال اجتماع تابيني بدا عصر امس الاربعاء في صالة المؤتمرات الدولية بطهران.

وانطلقت مراسم تأبين الشهيد آية الله ابراهيم رئيسي ورفاقه، في قاعة المؤتمرات بالعاصمة طهران بحضور 68 زعيماً ومسؤولاً رفيع المستوى من الدول المختلفة.

ووضعت على المنصة جثامين رئيس الجمهورية الشهيد آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الشهيد حسين أميرعبداللهيان وقائد فريق الأمن الرئاسي الشهيد مهدي موسوي.

وقامت الوفود بإلقاء التحية وقراءة الفاتحة على روح الشهيد آية الله ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية ورفاقهما.

ومن ابرز المشاركين، أمير قطر والزعيم الوطني لتركمانستان ورئيسا تونس وطاجيكستان ورؤساء وزراء العراق وباكستان وأرمينيا وأذربيجان ورؤساء برلمانات العراق وروسيا والجزائر وأوزبكستان وكازاخستان ولبنان.