طهران-ارنا:-وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ، ايران بانها مرسى الامان في المنطقة في الظروف التي تمر بها حاليا وقال انها قادرة على القيام بدور مهم في ارساء اسس الامن والاستقرار مؤكدا في الوقت ذاته ان اميركا تسعى لتقسيم المنطقة من اجل تمرير اهدافها.

وتطرق آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني في مراسم تكريم الاساتذة التي اقيمت امس الاثنين في جامعة امير كبير الصناعية، تطرق الى الاوضاع في العالم والمنطقة وقال 'لابد ان نكون يقظين ازاء مايجري من تطورات '.

واوضح ان الاميركان والاوروبيين والاستعمار والاستكبار بشكل عام حينما راوا ان ظروف العالم اليوم لاتلبي تطلعاتهم السلطوية والتوسعية ، استنتجوا ان وجود بلدان قوية ومقتدرة وكبيرة في المنطقة لايمكن ان يخدم مصالحهم خاصة وان كانت حرة وقائمة على الاسس السليمة.

واشار الى الاضطرابات التي وقعت خلال السنوات الاخيرة في سوريا والعراق واليمن وقال ان مصر والتي كانت يوما حصنا امام اسرائيل باتت اليوم تواجه بعض المشاكل كما ان باكستان متورطة بمشاكلها الداخلية وهذا ما جعل الكونغرس يفكر ثانية بتقسيم المنطقة من اجل تحقيق اهدافه.

وتطرق الى تاريخ تقسيم المنطقة في العهد العثماني وقال ان الغرب قام ومن اجل ضمان مصالحه بتقسيم الامبراطورية العثمانية الى دول صغيرة لكن هذه الدول الصغيرة كبرت اليوم وصارت مقتدرة وزاد عدد نفوسها مما جعل الاستكبار يفكر بتقسيمها مرة اخرى.

وقال'ترددت في الايام الاخيرة بعض التصريحات بشان تقسيم سوريا والعراق واليمن الى دويلات صغيرة ولاشك ان اقتدار ايران هو الذي يمنعهم عن الحديث عن ذلك'.

واشار الى تسمية قائد الثورة الاسلامية للعام الجديد بعام 'الحكومة والشعب، التعاضد والتوافق قلباً ولساناً' وقال ان الواجب يحتم علينا باعتبارنا ابناء الثورة الاسلامية ان نحافظ على اتحادنا والا نسمح بتشتيت المجتمع'.

وشدد بالقول 'علينا ان نحافظ على اتحادنا وانسجام الشرائح المختلفة للمجتمع في جميع الظروف' وقال ان ايران استطاعت وبفضل اتحاد ابناء الشعب ان تتجاوز اصعب المراحل.