kayhan.ir

رمز الخبر: 186638
تأريخ النشر : 2024April23 - 20:36
ملتقيا كبار المسؤولين والنخب الثقافية والاقتصادية في لاهور وكراجي..

الرئيس رئيسي: إذا ارتكب الكيان الصهيوني اي خطأ فلن نبقي منه شيئا

 

 

*مبادئ الإمام الخميني (رض) القاضية بتحرير القدس تحولت اليوم الى مطلب جميع الشعوب الإسلامية والحرة

 

*ايران تعتبر أمن باكستان بمثابة أمنها ينبغي استغلال إمكانيات وفرصة الحدود المشتركة بين البلدين لصالح الشعبين

 

* ايران صمدت بوجه الضغوط والحظر دون التراجع عن حقوقها واميركا فشلت في ممارسة الضغوط القصوى ضدها

 

*الرئيس الباكستاني يدين جرائم الكيان الصهيوني ضد سكان غزة ويؤكد معارضة اسلام آباد لأي تدخل أجنبي في المنطقة

 

*رئيس الجمهورية يزور كراجي قلب الاقتصاد الباكستاني ومدينة لاهور بولاية البنجاب باعتبارها رمز الثقافة في باكستان

 

طهران-كيهان العربي:-أكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي أن الجمهورية الإسلامية تعتبر أمن باكستان بمثابة أمنها، وشدد على ضرورة استغلال إمكانيات وفرصة الحدود المشتركة بين البلدين لصالح الشعبين.

واعتبر آية الله إبراهيم رئيسي، خلال لقائه في اسلام آباد مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري، القواسم المشتركة الدينية والثقافية والحضارية للشعبين الايراني والباكستاني بانها من العوامل المهمة لتعزيز الاواصر وتمهد الارضية لتطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين.

وتابع رئيس الجمهورية تأكيده على تصميم المسؤولين الكبار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان على تطوير وتحسين مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية، وذكر أن الحفاظ على الاستقرار والأمن المستتب هو أحد الشروط والمتطلبات لتحقيق الأهداف الاقتصادية، وذكر أن إيران الإسلامية تعتبر أمن باكستان من امنها ، وشدد على ضرورة استخدام إمكانات وفرصة الحدود المشتركة بين البلدين لصالح البلدين.

وأشار رئيسي إلى قضية فلسطين باعتبارها قضية العالم الإسلامي الأولى، والتي أصبحت الآن القضية الأولى لعالم الإنسانية، وقال: ان المبادئ السامية للإمام الخميني (رض) القاضية بتحرير القدس الشريف قد تحولت اليوم الى مطلب جميع الشعوب الإسلامية والحرة، وعلى جميع الحكومات الإسلامية أن تقوم بواجباتها في هذا الصدد.

بدوره قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وفقا لارنا،  إن محبة ومودة الشعبين الإيراني والباكستاني لأهل البيت (ع) وخاصة الامام الرضا (ع) عمقت أواصر الأخوة بين البلدين وشددت على تطلع بلاده الى تطوير وتعزيز العلاقات مع إيران في كافة المجالات، وأكد رغبة المسؤولين الباكستانيين في فتح فصل جديد من العلاقات مع إيران في هذا الصدد.

كما أدان الرئيس الباكستاني الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد سكان قطاع غزة العزل وأكد معارضة الحكومة الباكستانية لأي تدخل أجنبي في المنطقة.

وقال رئيس الجمهورية: ان المسؤولين في الادارة الامريكية يقرّون بفشل سياسة "الضغوط القصوى" التي مارسوها ضد ايران؛ مضيفا "ان الجمهورية الاسلامية اذ لم تترك طاولة المفاوضات، صمدت بوجه الضغوط والحظر دون ان تتراجع عن حقوقها".

"الرئيس رئيسي قال ذلك، خلال لقائه في اسلام آباد ، رئيس مجلس الشعب الباكستاني "سردار اياز صادق"؛ متطلعا بان تسهم زيارته الحالية الى هذا البلد في توسيع العلاقات الثنائية، كما نوه بدور البرلمانين الايراني والباكستاني في تسهيل وتسريع وتيرة النهوض بمستوى هذه الاواصر.

واضاف : هناك خياران عند مواجهة الاعداء، اما الاستسلام او المقاومة؛ مبينا بانه في فلسطين المحتلة اختار البعض سبيل المساومة مع العدو الصهيوني، بينما انتهج اخرون درب المقاومة، لافتا الى ان ثمن التساوم هو اكثر بكثير من خيار المقاوم.

واستطرد رئيس الجمهورية : ايران لم تترك طاولة المفاوضات من جانب، ومن جانب اخر اختارت سبيل المقاومة والصمود بوجه الحظر الامريكي، كما لم تتراجع عن حقوقها؛ وبالتالي استطاعت ان تحقق اليوم 6 بالمئة من النمو الاقتصادي في البلاد، والساسة الامريكان اقروا بفشل سياسة الضغوط القصوى التي مارسوها ضدنا.

الى ذلك، رحب رئيس البرلمان الباكستاني بالسيد رئيسي والوفد المرافق له، قائلا : ان الاحزاب الباكستانية جميعا ترحب بالعلاقات الودية القائمة بين طهران واسلام اباد.

كما اكد "اياز صادق" خلال اللقاء وفقا لارنا، على استعداد مجلس الشعب الباكستاني لدعم الجهود الهادفة الى توسيع العلاقات والتعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والتجارية وتاسيس الاسواق الحدودية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وتذليل كافة العراقيل التي تعترض هذا المسار.

كما  أكد الرئيس رئيسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليس لديها أي عائق  لتطوير العلاقات مع باكستان، وقال: أننا نرى منافع متبادلة في تطوير العلاقات وتوسيع التعاون الثنائي، وان انزعاج الآخرين من تعزيز  هذه العلاقات ليس مهما بالنسبة لإيران.

وخلال لقائه في مقر اقامته في اسلام آباد ، يوسف رضا جيلاني رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، اوضح آية الله رئيسي بان مشاعر الشعب الايراني تجاه الشعب الباكستاني تتجاوز مشاعر حسن الجوار وتعتمد على قواسم مشتركة ثقافية ودينية وعقائدية عميقة.

واشار الى ان ايران ترى بأن المصالح المتبادلة تكمن في تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين، ولا تعير اهمية لامتعاض الآخرين من تعزيز العلاقات الايرانية الباكستانية.

ونوه رئيس الجمهورية الاسلامية الى ان لوحدة البلدين وتعاونهما اعداء لا يريدون انتفاع كل بلد من قدرات الآخر ولذلك يحاول هؤلاء ايجاد شرخ بين ايران وباكستان، واعتبر تأسيس وانتشار التيارات المتطرفة بانه من سياسات الاعداء لاحداث الشرخ والتفرقة بين دول المنطقة ومنها ايران وباكستان.

كما لفت الى أن العدو يسعى الى ترويج التخويف من ايران والتخويف من الاسلام تحت ذرائع مختلفة، ومنها موضوع حقوق الانسان "لكن احداث غزة اليوم اظهرت الوجه الحقيقي للاميركيين والغربيين امام العالم".

كما أشار آية الله رئيسي الى أن الشعبين الايراني والباكستاني يعاديان اعداء بعضهما البعض، ويعتبران اصدقاء بعضهما البعض اصدقاء لهما، "وهذا يدل على وجود نظرة مشتركة وشعور وفهم مشترك لدى الشعبين".

من جهته اعتبر رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ، زيارة الرئيس الايراني الى اسلام آباد بانها ستؤدي الى تعزيز العلاقات واحداث تحول فيها، وقال أن "لدى ايران وباكستان مواقف مشتركة في المحافل الدولية والاقليمية وكذلك تجاه القضية الفلسطينية".

وشدد على أن باكستان تريد تعزيز علاقاتها مع ايران اكثر مما مضى، والاسراع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين من اجل ادخال اليأس في قلوب اعداء العلاقات الودية بين البلدين، "وانني أومن بان من يعارض علاقاتنا الودية هو عدو مشترك لنا".

هذا وصرح رئيس الجمهورية خلال لقائه مع النخب العلمية والثقافية في اقليم البنجاب الباكستاني انه إذا ارتكب الكيان الصهيوني خطأ آخر وقام بانتهاك سيادة الأراضي الإيرانية المقدسة فسيكون الوضع مختلفا، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا الكيان أي شيء.

في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لباكستان، وفي لقاء مع النخب العلمية والثقافية لاقليم البنجاب الباكستاني في جامعة "جي سي يو " لاهور، اعرب اية الله رئيسي عن ارتياحه وسروره لتواجده في مدينة لاهور الجميلة والتاريخية والثقافية، معتبرا بأن العلاقات بين البلدين تتجاوز علاقات الجوار والعلاقات الدينية والثقافية والحضارية والقلبية، والتي أحدثت رابطا لا ينقطع بين الشعبين.

واعتبر الرئيس رئيسي ان زيادة المعرفة وإنتاج العلوم في المراكز العلمية والأكاديمية مصدر قوة وثروة للدول ومصدر هيبة وفخر للأمم، موضحا بأن الإيمان و العلم سويا هما شرط لنجاح وسعادة الفرد والمجتمع، وانّ الإيمان والعلم طريقان للمعرفة لا يتناقضان، والواحد منهما منفردا لا يؤدي إلى أي مكان.

وفي اشارة الى ان إقبال لاهوري يعد كرمز وتجسيد لرجل العلم والإيمان، بيّن اية الله رئيسي بأن لاهوري استطاع أن يجمع في كيانه بين العلم والإيمان، روح الاستقلال، السعي لتحقيق العدالة، والإنسانية والعديد من الصفات العظيمة الأخرى.

واشار رئيس الجمهورية الى دعوة قائد الثورة الإسلامية للطلبة والباحثين والأساتذة لإنتاج العلم، معتبرا بأن أفكار دول الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الباكستاني العزيز والشعب الإيراني العظيم، لديهما القدرة على خلق كلمات جديدة للعالم في مجال الابتكارات التقنية والعلمية.

وعن ادعاء الأميركيين والغربيين الدائم بأنهم أصحاب حرية الفكر، اوضح اية الله رئيسي ان ما نراه عمليا هو أن عددا كبيرا من الطلاب يطردون من الجامعة لمجرد نصرة شعب غزة المظلوم، فأي منطق يتوافق مع هذه القضية وهل تسمى حرية الفكر!

كما اعتبر آية الله رئيسي ان لا صحة في ادعاء الغرب دفاعه عن حقوق الإنسان وكذلك ادعاء دعم حرية الفكر لديهم، مضيفا بأن دعم أميركا والغرب للجرائم الصهيونية التي اسفرت عن استشهاد وجرح أكثر من 100 ألف فلسطيني في أرض غزة المغتصبة، يظهر حقيقة أن أكبر منتهكي حقوق الإنسان اليوم هم الأميركيون والغربيون وأن ادعاءهم بالدفاع عن حقوق الإنسان هو أيضا أمر يثير السخرية.

ولفت رئيس الجمهورية الى انه ومنذ بداية انتصار الثورة الإسلامية أكد الإمام الخميني (رض) على أن فلسطين هي قضية العالم الإسلامي الأولى، واليوم قضية تحرير القدس ليست قضية العالم الإسلامي الأولى فحسب بل هي القضية عالم الإنسانية الأولى أيضا، مؤكدا على مما لا شك فيه أن مقاومة الشعب الفلسطيني ستحرر القدس الشريف وفلسطين بأجمعها.

كما اضاف انه مما لاشك فيه ايضا أن الكراهية التي نشأت في العالم الإسلامي والعالم الإنساني تجاه الصهاينة والأمريكيين ستصبح انتقاما للشعوب وستؤدي الى نهاية وزوال الكيان الصهيوني قاتل الأطفال.

وفي اشارة الى مقولة لقائد الثورة الإسلامية مفادها بأن العالم المستكبر إذا وقف ضد ديننا سنقف ضد عالمهم كله، صرح اية الله رئيسي ان الشعب الإيراني يقف اليوم وسيواصل وقوفه ضد فساد وطمع  واستكبار الكيان الصهيوني، وذكر بأن دولتي إيران وباكستان كانتا تدافعان عن الشعب الفلسطيني المضطهد وستواصلان هذا الدفاع بكل فخر واعتزاز.

وصرح اية الله رئيسي بأن الشعب الإيراني العظيم عاقب الكيان الصهيوني هذه المرة على جريمته ومهاجمته قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة، موضحا انه إذا ارتكب الكيان الصهيوني خطأ آخر وقام بانتهاك سيادة الأراضي الإيرانية المقدسة فسيكون الوضع مختلفا، وليس من الواضح أنه سيبقى من هذا الكيان أي شيء.

وفي ختام كلمته، اوضح آية الله رئيسي أنه تم التوصل الى تفاهمات جيدة خلال هذه الزيارة، مشيرا الى أن إرادة قادة البلدين هي تطوير العلاقات في كافة المجالات ونتيجة تنفيذ هذه التفاهمات ستؤدي بالتأكيد إلى تحسين مستوى التعاون>

و اضاف أن بعض الدول حاولت جاهدة الإضرار بالعلاقات الودية بين إيران وباكستان، لكن رابطة القلب بين البلدين لن تنكسر أبدا.

وتوجّه الرئيس رئيسي على راس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، عصر امس الثلاثاء، الى مدينة كراتشي مركز ولاية السند واكبر المدن الباكستانية والقلب الاقتصادي لهذا البلد.

واشار موفد ارنا، بان رئيس الوزراء بولاية السند، ومحافظ الولاية والقنصل العام الايراني في كراتشي "حسن نوریان"، كانوا باستقبال "السيد رئيسي" لدى وصوله مطار "محمد علي جناح" الدولي.

وزار سيادته والوفد المرافق له، مرقد الراحل "محمد علي جناح" مؤسس دولة باكستان، الذي يعرف بـ "القائد الاعظم لمسيرة الاستقلال" في هذا البلد.

وبدا رئيس الجمهورية الاسلامية زيارته الحالية الى اسلام اباد، الاثنين، يرافقه وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من نظيره الباكستاني.

وجرى على امتداد هذه الزيارة، عقد لقاء ثنائي بين السيد رئيسي ورئيس الحكومة الباكستانية، تلاه اجتماع مشترك بين اعضاء الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الايراني مع نظرائهم الباكسانيين.

كما التقى رئيس الجمهورية، مع نظيره الباكستاني "آصف علي زرداري"، واجتمع بحشد من العلماء والنخب ورجال الأعمال الباكستانيين، خلال تفقده عددا من المدن في هذا البلد.

وزار رئيس الجمهورية صباح الثلاثاء، مدينة لاهور بولاية البنجاب، باعتبارها رمز الثقافة في باكستان، حيث التقى رئيسة وزراء البنجاب، السيدة "مريم نواز شريف"، قبل التوجه الى مدينة كراتشي بولاية السند.