kayhan.ir

رمز الخبر: 186155
تأريخ النشر : 2024April16 - 20:36

النظام الاردني يتخبط في مواقفه

 

كان على الاردن ان يتعامل بحيطة وحذر اكبر ان كان يدعى الحياد ويريد تجيب بلاده من مخاطر الصراع بين محورين الاول هو محور المقاومة والذي هو محور تحرري  والمحور الثاني الذي هو محور الشر والتدمير التي تقوده اميركا ومعها الكيان الصهيوني الذي يجد ضالته في الحروب والتدمير. لكن بما ان الاردن بلد عربي ومسلم لا يمكن ان يكون محيادا في هذا الصراع خاصة وان نصف سكانه من اصول فلسطينية، لكن الاردن تاريخيا مرتبط بالتحالف مع اميركا والغرب وقد وقع معاهدات مع الكيان الصهيوني وله علاقات دبلوماسية مع الكيان غير قادر ان يلعب دورا غير الذي يلعبه اليوم. وبالطبع ان ذلك سيكلفه كثيرا في المستقبل وهكذا سائر الدول العربية والاسلامية المطبعة والتي لها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني لانها انتهجت سياسات خاطئة تنغامت مع السياسات الاميركية و الغربية وخلافا لتطلعات شعوبها التي تعارض الكيان الصهيوني الدويلة المزيفة والمصطنعة التي نبت كيانها الدموي على جماجم الشعب الفلسطيني.

وما كان لافتا وسافرا ومتناقضا في نفس الوقت هو ما ادلى به سميح المعايطة وزير  الاعلام الاردني السابق: بان "الاردن لا يدافع عن اسرائيل انما يدافع عن سيادته ومواطنيه!!" ويذهب في سرديته السخيفة بالقول بانه "لا علاقة للاردن بصراع النفوذ بين المشروع الفارسي والمشروع الصهيوني".

نقول للوزير الذي يسرح في احلامه "اذا تخليت عن عروبتك واسلامك" قل ما شئت ولا عتب عليك واما اذا كان هدفك استحمار الاردنيين فانك واهم جدا، لان الاردنيين وما خبرتهم التجارب اوعى منك كثيرا وهذا اثبته الاردنيون ليلة الاحد عند اعتلوا اسطح المنازل ليعبروا عن فرحتهم وابتهاجهم بعبور المسيرات والصواريخ الايرانية لدك معاقل الصهاينة اعدائهم التاريخيين.

وهذا الامر هو الاخر يثبت ان الشعب الاردن في واد وهو وادي محور المقاومة والتحرر والنظام الاردني في محور الشر والتدمير الاميركي. واما مقولته ان نظامه يدافع عن سلامة مواطنيه، فهي كذبة كبرى لان عبور المقذوفات الايرانية الضرورة للاجواء الاردنية لم تشكل اي خطر على الشعب الاردني انما كان الخطر من النظام الذي طلب من اميركا وفرنسا ان تتصدى لهذه المقذوفات التي ان سقطت على العاصمة او المدن الاردنية ستسبب باضرار للشعب الاردني.

والاغرب من كل ذلك يستطرد المعايطة في حديثه بان الاردن لا يسمح باختراق اجوائه من اية جهة ولم يتجرأ ان يذكر حتى الكيان الصهيوني في حين يعلم الجميع لا احد من دول الجوار ينوي استباحة الاجواء الاردنية وهذه المقولة اثارت دهشة المراقبين وسخريتهم لكن ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت فصحت الوزير عندما كتبت "ان الاردن ورغم اغلاق اجوائه الا انه سمع للاحتلال باستخدام اجوائه."

فاين السيادة يا سيادة الوزير ؟! الى اين وصلت حالة بعض الاعراب ان يرفعوا سيوفهم لمقاتلة بني جلدتهم في حين يقول الحديث الشريف ان اضعف الايمان ان تدعو بلسانك.