kayhan.ir

رمز الخبر: 186080
تأريخ النشر : 2024April15 - 20:42

كم كان سماؤك جميلا يا غزة

حسين شريعتمداري

ورد في كتاب الله العزيز؛ "ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير"... وكأن الله سبحانه يصف سماء فلسطين ليل السبت في هذه الآية، الليلة التي شن حرس  الثورة الاسلامية هجومه الثقيل على القواعد العسكرية والبنى التحتية الستراتيجية للكيان الصهيوني، تلك الليلة كانت سماء فلسطين اجمل من جميع ليالي السنة.

فالصواريخ هي تلك الشهب السماوية، التي طلعت في سماء غزة وجنين والخليل وحيفا و... وعرض السماء المطلة على فلسطين، وانارت مكان النجوم على شعب غزة المظلوم خيوط البِشر فيما امطرت بغضب مقدس على الصهاينة الخبثاء بعذاب السعير...

فالصهاينة المجرمون  بالفطرة  كانوا يعتقدون ان المضادات الجوية بطبقاتها الثلاث؛ "القبة الحديدية"، و"مقلاع داود"، و"آرو" السهم و... لا تسمح للصواريخ والمسيرات المنطلقة من ايران الاسلامية باختراق جدارات مضاداتها الجوية! فقبل ان تبدأ الحملة المهيبة لحرس الثورة الاسلامية بساعات، اجتمع اعضاء كابينة حرب الكيان الصهيوني في جلسة عاجلة ليعطي قائد جيش النظام الاسرائيلي قاتل الاطفال التطمينات بعدم عبور اي شيء طائر من نيران المنظومة الثلاثية للمضادات الجوية الاسرائيلية!...

ان اجداد  الصهاينة في صدر  الاسلام كان لهم نفس الاعتقاد، وهو ما اماط عنه القرآن الكريم كشحاً؛ "هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا... (وهم يهود بني نضير الذين حاولوا قتل رسول  الله غيلة)".

... نعم تلك الليلة كانت سماء غزة أجمل مما كانت سابقاً. فلم تغمض عيون النساء  والرجال والاطفال وهم يتطلعون  عجباً واشتياقاً لسمائهم الجميلة والدرب النوراني للصواريخ التي انطلقت لنصرتهم، ويتناجون بينهم ان الليلة لا يستشهد  فيها اي طفل فلسطيني بنيران حقد الصهاينة الوحوش، ولا يبقى أحد تحت اكوام الانقاض ... وهكذا وقع ما كان متوقعاً...

كم هي مؤنسة للروح بالوجد إن امست كل الليالي جميلة كما تجملت سماء غزة ليل  السبت...

أليس الصبح بقريب؟