kayhan.ir

رمز الخبر: 185876
تأريخ النشر : 2024April12 - 20:02

فرض الاجندات بذريعة سلامة الملاحة الدولية

لا يشكك اثنان في خبث  السياسة  الاميركية وانحطاطها بانهيار المنظومة الاخلاقية  المعتمدة  على فلسفات ونظريات  ميكافيلية. فما من خطوة تخطوها وان كانت بظاهر انساني إلا سرعان ما يتكشف ابعاد اللؤم والتآمر على بلدان العالم وحتى اقرب حلفائها. ويكفي ما تفعله من ألاعيب باسم المساعدات وضرورة ايقاف القتال في غزة، وانشاء رصيف على سواحل غزة، تهدف من ذلك اطالة امد الحرب واضفاء المشروعية على الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

ان السيناريو الاكثر غموضا ما رسمته اميركا مؤخرا  بضرورة حفظ امن الملاحة الدولية وتحشيد بعض الدول لممارسة ضغوط على المقاومة اليمنية فاشتركت وللاسف بلدان اسلامية فضلاً عن دول غربية لها ماضٍ اسود في اذلال  الشعوب مثل بريطانيا. فنسمع بين الفينة والاخرى تصريحات للقيادة الوسطى الاميركية بتدمير صواريخ باليستية  مضادة للسفن في خليج عدن، بينما تؤكد القوات المسلحة اليمنية استمرارها في تادية واجبها الديني والاخلاقي والانساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم ودفاعا عن اليمن العزيز، بان عملياتها في البحرين الاحمر والعربي وفي المحيط الهندي مستمرة حتى وقف العدوان ورفع الحصار  عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

فالبيان الذي صدر عن المتحدث الرسمي  للقوات المسلحة اليمنية العميد "يحيى سريع" العاشر من نيسان بان القوات المسلحة وفي اطار الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني  والرد على العدوان الاميركي  البريطاني على اليمن، نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى اربع عمليات عسكرية جرى خلالها استهداف سفينتين اسرائيليتين الاولى سفينة MSC DARWIN والاخرى سفينة MSC GINA، والتي تم استهدافهما في خليج عدن ... واضحة في نواياها بان الهدف وقف ابادة الفلسطينيين، رغم بعد المسافة وقلة الامكانات الا أن اليمن ومنذ القدم يمتاز بنبوغ فائق في الادارة وحنكة سياسية وتربية اجيال من الرجال والنساء غرسوا في تربتها الخصب والعطاء. ولا ريب ان الفروسية والبطولة  تنتقل من كابر لكابر ومن جيل الى جيل آخر لتستقر اليوم في رجال المقاومة اليمنية.

ولكن ما ترنو اليه اميركا بعيدا كل البعد عن حفظ سلامة الملاحة الدولية وهي التي تضخ الكيان  الصهيوني بمقومات البقاء واحدث الاسلحة كي تطول المعركة اكثر وتتذرع بايقاف حرب السفن  في البحر الاحمر والبحر العربي وغرب  المحيط الهندي بتحشيد ستراتيجي تنفذه اميركا باعتماد حلف  ناتو تحت غطاء مواجهة "التهديدات الحوثية" بينما الحقيقة هي تعمل ضد كل من الصين وروسيا و ايران. فتضرب عدة عصافير بحجر  واحد، اذ يتم ايقاف صادرات روسيا النفطية الى الهند كي تلجأ  الى مصادر نفط اميركية، هذا اولا وثانيا عزل الصين عن مصادر الطاقة النفطية والغازية العربية  والايرانية وما سينتج عن ذلك من اضرار هائلة على الاقتصاد الصيني. وهذا ما نفهمه من ضرورة المناورات المشتركة الروسية  الايرانية الصينية التي اجريت في غرب المحيط الهندي.

من جانب آخر تسبب غلق الجيش اليمني لمضيق باب المندب في توجيه ضربة موجعة لنشاط ميناء ايلات الذي هو المنفذ الجنوبي البحري للكيان الصهيوني نحو الشرق الاقصى دون الحاجة الى المرور عبر قناة السويس، اضافة للضربات المستمرة للمقاومة الاسلامية العراقية لهذا الميناء لتكون العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم.