يرى خبراء في الشأن الخليجي أن العدوان السعودي على اليمن، الذي لم يحقق انجازات تذكر للصالح السعودي، فتح الباب واسعا أمام "إرفضاض" دول الخليج الفارسي عن مملكة آل سعود.

وذكرت مصادر لصحيفة "المنار" المقدسية نقلا عن هؤلاء الخبراء أن هذه الحرب البربرية أطاحت بمعادلات وتحالفات بنيت على أسس عدوانية، تستهدف المس برغبات وتطلعات شعوب المنطقة، ودفعت الى اعادة تفكير وتفييم مواقف وسياسات العديد من الدول في الاقليم والساحة الدولية.

وتقول المصادر أن دولا خليجية لم تعد قادرة على تحمل تبعات السياسة السعودية، وقادتها لمعارك وحروب الاخرىن، في ظل أوضاع خطيرة تشهدها ساحات المنطقة، كما أن هذه الدول بدأت تنظر الى المملكة السعودية بأنها قد تتسبب في توريط الدول المذكورة في "مستنقعات" دون أثمان تذكر، ومن الأفضل الابتعاد تدريجيا عن فلك آل سعود.

وتضيف المصادر أن السعودية لم تحظ بدعم فعلي لعدوانها على الشعب اليمني، وراوحت مواقف من اعتقدت الرياض أنهم حلفاؤها مكانها كلاميا، مما اثار غضب النظام الحاكم في السعودية.

وتوقعت المصادر استنادا الى تقارير الخبراء أن تبدأ دول خليجية ترتيب أمورها بعيدا عن الارتباط بالنظام السعودي، وهذا سيخلق توترا في العلاقات بينها وبين العائلة السعودية، التي ستنكفىء لمعالجة ارتدادات عدوانها الفاشل على الشعب اليمني، وترى المصادر أن مشيخة قطر التي تنظر اليها الرياض بريبة وتخوف، قد تحاول الامساك بالمشهد السياسي الخليجي، وهذا ما سعت اليه خلال السنوات الماضية، وفي هذا الحال، فان الدول الخليجة سوف تتبعثر، متأرجحة مع هذا التجمع أو ذاك.