kayhan.ir

رمز الخبر: 18562
تأريخ النشر : 2015April29 - 21:19
مؤكداً أن الاسلام هو دين الرحمة، ومن لا يكون رحيماً ليس بمسلم..

نعيم قاسم: إيران أعطت ولم تأخذ شيئًا.. وخيارات الشعب اليمني مختلفة

بيروت- وكالات انباء:- أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن الجمهورية الاسلامية في ايران أعطت في شعوب المنطقة لا سيما في لبنان وسوريا وفلسطين واليمن ولم تأخذ شيئًا، فيما يحاول الآخرون استنزاف هذه الشعوب، لافتًا الى أن الأداء الأميركي والسعودي هو تدخل بالقوة للتخريب.

وأكد الشيخ نعيم قاسم: أن الاسلام هو دين الرحمة، 'فمن لا يكون رحيماً لا يمكن أن يطبق الإسلام بشكل صحيح ولا يعبر عن الاسلام ولعل أفضل تعبير يمكن أن يطلق عليه انه خرج عن الإسلام، وهذا هو اللفظ الذي أطلق على الخوارج أنهم خرجوا عن الإسلام، والإسلام دين الوحدة، وما لم يتوحد المسلمون يتحملون المسؤولية الكبرى وأي نعرات مذهبية يثيرونها يخالف منهج الإسلام، وبالتالي يخرجون عن الإسلام، "القاعدة” و”داعش” و”النصرة” هم خوارج هذا العصر، لأن كل تصرفاتهم قتل وبُعد عن الرحمة وعن الوحدة وعن كل ما يؤدي الى مرضاة الله تعالى كيف يطبقون تعاليم الإسلام؟'.

وقال: 'في اليمن سمعنا بالأمس أن المبعوث الدولي جمال بن عمر يقول: "كان اليمنيون قريبين من التوصل الى حل ولكن التحالف أفشله” وهذا يؤكد أن خيارات الشعب اليمني خيارات مختلفة تماماً عما تقوله السعودية وأميركا وغيرهما. لو تركوا الشعب اليمني وخياراته والشعب معه الجيش ومعه الأكثرية الساحقة ونري الانتشار اليوم الموجود لـ”أنصار الله” و”اللجان الشعبية” والجيش في اليمن نري أن أغلب اليمن معه، هذا دليل أنهم يشكلون القوى الأساسية وهم يطالبون بالحل السياسي! إذاً دعوهم يتفقوا، وساعدوهم على الاتفاق. اليوم السعودية تعتدي وترتكب جرائم إبادة لأنها تقتل المدنيين، وتدمر البنى التحتية ولا تفعل شيئاً لإيجاد حل في اليمن'.

أضاف: 'في سوريا أرادوا تغيير سوريا المقاومة وفشلوا، والآن يتفرجون ويدعمون الاستنزاف ولا يريدون حلاً قريباً لسوريا وكل هذا التغير الميداني الجزئي من هنا أو هناك هي تغييرات في الوقت الضائع لا تؤثر على الموقف السياسي ولا على النتيجة السياسية'.

وأردف: 'إيران يسجل لها على أنها أعطت ولم تأخذ، أعطت المقاومة في لبنان فتحرر لبنان لمصلحة لبنان واللبنانيين، وأعطت في سوريا لتحافظ سوريا على موقعها المقاوم لمصلحة الشعب السوري، وأعطت في فلسطين ليقاوم الفلسطينيون الاحتلال الإسرائيلي ويصمدون، وهذه مصلحة فلسطينية. والآن إذا أعطت في اليمن هي تُعطي لخيارات الشعب اليمني، والشعوب هي التي تأخذ وهي التي تربح بينما الآخرون يحاولون استنزاف هذه الشعوب، لاحظوا كل الأداء الأميركي والسعودي في كل المنطقة هو تدخل بالقوة وتخريب لأنهم لم يحصلوا على ما يريدون'.