kayhan.ir

رمز الخبر: 185352
تأريخ النشر : 2024March17 - 22:00
لا بديل لحماس في غزة..

وسائل اعلام صهيونية: حركة حماس ستنتصر علينا

 

 

طهران/كيهان العربي: بعد مرور اكثر من خمسة اشهر على حرب  غزة، وبالرغم من المجازر البشعة بحق الفلسطينيين، اقرت وسائل الاعلام الصهيونية ان الغالب في الحرب لا يحدده الايغال في المجازر، وان المقاومة الفلسطينية هي التي تتجه نحو الانتصار وليست اسرائيل.

وحسب آخر  احصاء  لعدد الشهداء في غزة وهو 31500 شهيد وان عدد المجروحين والمصابين تجاوز 73439 جريحا، فيما الآلاف من المدنيين تحت الخرائب. اذ يفيد مسؤولون في الصحة الفلسطينية ان ما يقرب من ثمانية آلاف غزاوي تحت الانقاض، فيما تسعى عوائلهم للحصول على اثر لهم في المشافي او بين رفات الشهداء.

الى ذلك كتب  "يوفال نوح" المؤرخ الصهيوني لصحيفة "يديعوت احرونوت" ان نتيجة الحرب لا تحددها زيادة المجازر وانما التوصل الى اهداف سياسية، وفي هذا الخصوص تغلبت حركة حماس على اسرائيل.

واضاف "يوفال": ان الحكومة الاسرائيلية لا تمتلك لهذه الحرب اي هدف حقيقي، انها حكومة انشغل رئيس وزرائها بانقاذ منصبه. وان الانتصار في غزة لا يميل لجهة ما تقوم باعمال قتل اكثر وتأسر اعداداً اكبر  وتدمر منازل ومبان وسيعة او تحتل اراض ممتدة وانما المنتصر الجهة التي تقترب  من اهدافها السياسية اكثر.

واردفت الصحيفة بالقول؛ ان الاهداف السياسية لحركة حماس واضحة جداً وبعض هذه الاهداف قد تحققت من قبل، ولهذه الحركة متسع من الوقت لتحقيق سائر اهدافها، وهي اهداف مبهمة بالنسبة لاسرائيل، او لا وجود لها.

وقال المؤرخ الاسرائيلي؛ حين اقتربت اسرائيل من الاتفاق مع السعودية لمشروع التطبيع، وارادت ان تغير مكانتها في العالم، الا ان حماس قد غيرت هذا المسار، وانزلت الى درجة كبيرة مكانة اسرائيل في العالم وزاد الشعور المضاد لاسرائيل في الانحاء كافة.

من جهة اخرى أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل" فشلت في تقديم بديلٍ جدّي عن حركة "حماس" لحكم قطاع غزة، بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

وأوردت صحيفة "هآرتس" أنّ "سياسة إسرائيل المتمثّلة في جرجرة الوقت والارتجال لمنع إقامة دولة فلسطينية لم تتغيّر، بل ازداد حجم الدمار والمعاناة في كلا الجانبين".

وأشارت إلى أنّ "سلوك إسرائيل منذ اندلاع الحرب يثبت أنه حتى بعد واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخها، وأكثر من خمسة أشهر من القتال"، لا تزال المشاكل نفسها تحكم عقلية قيادتها.

وأوضحت الصحيفة أنّ "محاولة إيجاد آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية لا تعتمد على مراكز القوى في قطاع غزة، ورفض الحكومة مناقشة اليوم التالي للحرب، هي استمرار للسياسة نفسها التي اتبعتها إسرائيل حتى 6 تشرين الأول/أكتوبر: جرجرة الوقت والارتجال من دون رؤيا".

ولفتت إلى أنّ "الشيء الوحيد الذي تغيّر هو قوة الدمار الهائل في غزة، والعدد الذي لا يمكن تصوّره من القتلى، والأزمة الإنسانية الحادة، في مقابل أزمة أسرى لم تعرف إسرائيل مثلها من قبل".

وأوضحت "هآرتس" أنه "لغاية الحرب، كانت سياسة الحكومات الإسرائيلية، وخاصة تلك التي يرأسها بنيامين نتنياهو، هي إدامة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية من أجل منع أي فرصة لتقدّم سياسي".

وأردفت بالقول إنّه "على الرغم من أنّ إسرائيل قرّرت بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر القضاء على نظام حماس في غزة، إلا أنها امتنعت عن تقديم بديل جدّي يمكنها من تحقيق هذا الهدف".

ووفقاً لتقرير صدر في نهاية الأسبوع، تطرّق وزير "الأمن"، يوآف غالانت، إلى القضية خلال نقاش في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية، وقدّم أربعة بدائل لليوم التالي للحرب.

وأضافت الصحيفة أنّ "مجرد تضمينها البديل الذي وصفه بأنه الأسوأ، وهو استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة ، يثبت أنّ حماس لم تنهر بعد".

وبحسب ما تابعت، فإنّ اقتراحاً آخر قدّمه غالانت هو نقل السيطرة المحلية إلى زعماء العشائر، لكنها أشارت إلى أنّ "التاريخ الحديث يعلّمنا أنّ محاولة إنتاج قيادة بالنيابة، سواء من خلال المتعاونين أو الحلفاء المحليين أو حكومة دمى، لن تنجح".

ولفتت إلى أنه "يمكن سؤال الأميركيين عن العراق وأفغانستان، أو حتى النظر إلى تاريخ إسرائيل، التي حاولت إنشاء جمعيات قروية في الضفة الغربية كبديل للقيادة الوطنية في المناطق، وحاولت طرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان لتوقيع اتفاقية سلام معه سنة 1982".